جونسون يعترف: الغرب يشن حربًا بالوكالة ضد روسيا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
اعترف بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، اليوم الجمعة، أن الغرب متورط في صراع بالوكالة ضد روسيا الاتحادية، مشيرا إلى أنه يقاتلها بأيدي الآخرين دون إعطائهم فرصة القيام بعملهم.
وأضاف رئيس الحكومة البريطاني الأسبق: "نحن نخوض حربا بأيدي الآخرين، لكننا لا نعطي الذين نخوضها بأيديهم الفرصة للقيام بعملهم، لقد سمحنا لهم منذ سنوات بالقتال بيد واحدة، بينما اليد الأخرى مقيدة إلى خلف ظهورهم، وهذا أمر مجحف".
وأشار أيضا إلى أن "المملكة المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية عن الوضع الذي تجد أوكرانيا نفسها فيه، منذ أن وقعت لندن على مذكرة بودابست بشأن ضمانات أمنها، مما خلق الظروف لكييف للتخلي عن الأسلحة النووية".
وتابع، أن "المملكة المتحدة والولايات المتحدة حرمتا الأوكرانيين من الأسلحة النووية التي كان بإمكانهم استخدامها اليوم".
وفي معرض حديثه عن آفاق حل الصراع في أوكرانيا، أعرب عن رأي مفاده أنه في مرحلة ما قد تكون هناك حاجة إلى قوات حفظ السلام الأوروبية لهذا الغرض.
وقال رئيس الوزراء الأسبق: "لا أعتقد أننا يجب أن نرسل قوات عسكرية [إلى أوكرانيا] للقتال ضد الروس"، مضيفا أنه "يجب نشر قوات أوروبية متعددة الجنسيات في منطقة الصراع لحراسة الحدود ومساعدة الأوكرانيين.
ووفقا لجونسون، فإن إنشاء مثل هذه القوات أمر لا يمكن تصوره دون مشاركة بريطانيا وجيشها.
وفي سياق متصل، صرح الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية MI6 ريتشارد ديرلوف يوم الأربعاء، بأن الدول الأوروبية وروسيا في حالة حرب حقيقية.
ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إن روسيا في حالة حرب مع العالم الغربي برمته، وعندما تتخذ قراراتها فإنها تنطلق من وثائقها العقائدية في مجال الردع النووي.
وأشار إلى أن دول "الناتو" في الواقع لم تعد تشارك في حرب هجينة، بل في حرب شاملة ضد روسيا، كما يتضح من ضربات الأسلحة البعيدة المدى على أراضي روسيا الاتحادية من أوكرانيا.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو إلى ضبط النفس بخصوص تسليم أسلحة نووية إلى أوكرانيا
قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، إن بلادها تهتم بشكل كبير بالمخاطر النووية الناجمة عن الأزمة الأوكرانية، وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
جاء ذلك في سياق تعليقها على تقارير إعلامية تحدثت عن مقترحات من بعض المسؤولين الغربيين حول إعادة الأسلحة النووية لأوكرانيا.
وأضافت المتحدثة في إيجاز صحفي: "الجانب الصيني يولي اهتماما وثيقا بالمخاطر النووية الناجمة عن الأزمة الأوكرانية، وقد أكد مرات كثيرة أنه لا يمكن استخدام الأسلحة النووية وعدم جواز شن حرب نووية".
وأكدت الدبلوماسية الصينية، أنه يجب في الوضع الحالي على جميع الأطراف، الحفاظ على رباطة جأش وضبط النفس والمساهمة بشكل مشترك في نزع فتيل الوضع من خلال الحوار والتشاور، والحد من المخاطر الاستراتيجية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عددا من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين طرحوا خيار تسليم واشنطن لأوكرانيا أسلحة نووية "لضمان أمنها".
وفي الأسبوع الماضي، تم نشر مرسوم وقعه الرئيس فلاديمير بوتين، حول أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي.
تشمل القائمة المحدثة للشروط التي يمكن بموجبها لروسيا استخدام الأسلحة النووية ما يلي: استخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل ضدها أو ضد حلفائها؛ العدوان على روسيا أو بيلاروس باستخدام الأسلحة التقليدية، مما يشكل تهديدا خطيرا لسيادتهما؛ وجود معلومات موثوقة حول إطلاق صواريخ باليستية ضد روسيا أو حلفائها؛ واستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد أهداف روسية أو أفراد عسكريين روس خارج البلاد؛ وقوع هجوم يؤثر على المنشآت العسكرية والحكومية الروسية ذات الأهمية الحيوية وعلى عمل القوات النووية الروسية؛ وكذلك الاستخدام واسع النطاق الوسائل الجوية أو الفضائية، بما في ذلك الطائرات وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار مع عبور حدود الدولة الروسية.
ميقاتي وبري يلتقيان الموفد الرئاسي الفرنسي في مجلس النواب
من المقرر أن يلتقي اليوم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري في مجلس النواب مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، في إطار زيارة رسمية يقوم بها لودريان إلى لبنان.
يهدف اللقاء إلى مناقشة آخر التطورات السياسية في لبنان، حيث سيتناول المسؤولون اللبنانيون مع لودريان عدة قضايا أساسية تتعلق باستكمال الحوار اللبناني حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بالإضافة إلى سبل تفعيل المؤسسات الدستورية في البلاد. كما يتوقع أن يتم بحث الدعم الدولي الذي يمكن أن يقدمه المجتمع الدولي، خاصة فرنسا والاتحاد الأوروبي، لدعم لبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها.
ومن المتوقع أن يؤكد لودريان خلال اللقاء على أهمية تعزيز الاستقرار السياسي في لبنان، من خلال التوصل إلى اتفاق حول انتخاب رئيس جديد. كما سيشدد على ضرورة استكمال المؤسسات الدستورية لاستعادة الثقة في النظام السياسي اللبناني، معربًا عن استعداد فرنسا لتقديم الدعم في هذه الظروف الاستثنائية.
وفي السياق نفسه، يُتوقع أن يعبّر كل من ميقاتي وبري عن الحاجة الملحة لمزيد من الدعم الدولي للبنان، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها البلد في هذه المرحلة الحساسة.