يقضي مصمم البصريات المصري، محمد عبدالفتاح، معظم وقته بين التلسكوبات والعدسات في مصنعه بمدينة طنطا، إذ يقوم بإنتاج تلسكوبات مصرية بالكامل، وقد أسس شركته الخاصة في عام 1995 بعد عودته إلى مصر بعد عقود من العيش في الخارج، متخذا دورات تدريبة في ألمانيا وإيطاليا.

أصبح مصنعا للتلسكوبات

ووفقا لتقرير عرضه برنامج صباح الخير يا مصر على القناة الأولى، يقول عبدالفتاح: «كنت في ألمانيا الغربية في الثمانينات، وعندما قمت بتصنيع بعض التلسكوبات هناك، عدت إلى مصر ولم تكن هذه الصناعة موجودة، بدأت بإنشاء مصنع خاص بتصنيع التلسكوبات، ومن ثم طورت العملية حتى أصبحنا نصنع التلسكوبات بشكل كامل».

ومع تزايد الطلب، أصبح لدى عبدالفتاح فريق من الفنيين المهرة القادرين على تصنيع التلسكوبات محليًا بالكامل، ويضيف: «بدأنا نطور بشكل كبير، إذ بدأنا نصنع ماكينات العدسات الخاصة بتصنيع العدسات، وبدلاً من استيراد عدسات بقيمة 200 دولار، أصبحنا نصنعها محليًا بالكامل».

عبدالفتاح أنشأ معهد تدريب في مجال البصريات

وتابع: «لدي فريق متخصص جدًا في تصنيع العدسات للأجهزة البصرية مثل الميكروسكوبات الطبية والتلسكوبات وغيرها، كما أنشأت معهد تدريب متخصص في مجال الأجهزة البصرية وصناعة العدسات وفحص العين، وأدير مركزين تعليميين مخصصين لعشاق هذه الحرفة، حيث يكتسب الطلاب الخبرة العملية ويتعلمون كيفية صناعة العدسات والمكونات عالية الجودة للتلسكوبات والمجاهر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدسات التلسكوبات

إقرأ أيضاً:

قراءة للمشهد السوري بالكامل

كتب: ص ق

على وقع استفراد السلطة الجديدة بالحكم ومماطلتها بتنفيذ وعودها بتشكيل حكومة تمثل جميع المكونات، باتت الأخيرة التي استشعرت الخطر منذ بداية سقوط نظام الأسد تبحث عن مخارج آمنة من استبداد يفرض نفسه يوما بعد يوم.

من شمال شرق سوريا حيث قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على محافظتي، الحسكة والرقة وجزءا كبيرا من محافظة دير الزور الى الجنوب السوري محافظتي السويداء ودرعا اللتين رفضتا حتى اليوم مبايعة حاكم دمشق كما فعلت الفصائل المسلحة عندما نصبت أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام كرئيس لسوريا تحت اسم احمد الشرع. 

ومع اسدال الستار على مسرحية الحوار الوطني التي اقصت السوريين جميعا ولاقت انتقادات لاذعة من قبل المواطنين تعقد المشهد كثيرا وباتت الأبواب نحو الانتقال السياسي الى دولة القانون والديمقراطية والمساواة موصدة بأغلال السلطات الجديدة التي تعيش حالة من التغول ونشوة السلطة.

ومع تزايد الانتهاكات ضد أبناء الساحل في اللاذقية وطرطوس وصولا الى حمص وحماة وحتى دمشق من قبل الفصائل المسلحة التي سمت نفسها بالجيش السوري الجديد.

ومع غياب غير مفهوم للعدالة الانتقالية التي تتشدق بها السلطات في كل مناسبة

بات الأمل شبه مفقود في بناء سوريا جديدة تحترم جميع مكوناتها وتحفظ كرامتهم وامنهم.

وبات الساحل السوري يعيش حالة من الغليان وبدأت بعض البؤر تنفجر تباعا هنا وهناك وملخص أحداثها ينذر بكارثة كبرى ستقود في حال استمرارها لحرب طائفية طاحنة ستقضي على ماتبقى من سوريا، وتستدعي المزيد من الجيوش الى أراضيها.

إسرائيل التي دمرت مقدرات الجيش السوري بعد يوم واحد من سقوط النظام، دخلت على خط التوترات والصراعات التي تشهدها سوريا.

بالأمس القريب حذرت تل أبيب الإدارة السورية الجديدة من ارسال قوات عسكرية الى المحافظات الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة وادعت انها الحامي للدروز وللاكراد في الشمال ولم تخف تمنياتها بأن تكون سوريا فيدرالية منزوعة السلاح حتى تضمن أمنها مدى الحياة.

وعمدت ليل أول أمس على قصف بعض مواقع الإدارة السورية الجديدة في الساحل السوري بعد أن أرسلت رسائل نصية لهواتف السوريين في الساحل دعتهم للابتعاد عن من وصفتهم بالارهابيين والمخربين وقالت لايمكن ان يحكم الإرهاب دمشق.

مؤسف ماوصلت اليه الأحداث في سوريا التي لطالما كانت تمثل عبر تاريخها قلب العروبة المدافع عن الحق العربي في كل مكان وكانت حائط الصد الذي استند عليه الشعب الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عقود.

ولا يستطيع أي سوري من أي مكون كان أن يتقبل فكرة ان يدافع عنه الصهاينة في وجه أخيه السوري لكن لكل صبر حدود ونهاية، وعندما يتهدد الوجود تصبح الأفكار الانفصالية التي كانت مستهجنة تقترب شيئا فشيئا كلما ازدادت الضغوط.

مخاض عسير تعيشه سوريا اليوم بين واقع داخلي متشرذم وأطماع ومخططات خارجية إقليمية ودولية وجميعهم يحاولون العبث وصناعة دولة سورية على مقاسهم تخدم مصالحهم، غير أن الثابت الوحيد الذي يحمي سوريا من التفكك والتقسيم ليست القبضة الأمنية والعسكرية التي أثبتت فشلها وسقطت مع نظام الأسد وستسقط مع غيره مهما بلغ جبروته وطغيانه، انما هو الحوار الوطني الحقيقي على مبدأ المساواة دون اقصاء وتهميش لأي مكون او تيار او حزب او فئة، والايمان بفكرة المشاركة والمصالحة وتقبل الآخر وتطبيقها على أرض الواقع وإلّا على سوريا السلام.


مقالات مشابهة

  • قراءة للمشهد السوري بالكامل
  • مهندس مصري يحصل على تعويض ضخم في السعودية.. قصة الــ1.9 مليون ريال
  • ضبط 46.545 عبوة ألعاب نارية بطنطا
  • أسواني يطلب زيارة بيت الله الحرام .. ومدفع رمضان يحقق حلمه
  • معتمر مصري: دخلت المستشفى بالمملكة وعالجوني مجاناً بشكل سريع ..فيديو
  • تقرير أممي: توافق ليبي على تأسيس مركز أبحاث متخصص في أمن الحدود
  • لتأجيل العملية الجراحية.. الأهلي يعرض أشعة مروان عطية على طبيب متخصص
  • بغداد.. منتسب أمني يُبيد عائلته بالكامل لأسباب مجهولة
  • المنشد عبدالرحمن عبدالفتاح: بدأت من الإذاعة المدرسية وعبدالباسط مثلي الأعلى
  • متحدث الوزراء: توافق مصري ـ أوروبي على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط