أسرار روحانية في صلاة العصر.. مفتاح للجنّة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
يحرص المسلمون على أداء الفروض الخمسة، ومن بينها صلاة العصر التي فضل كبير، إذ خص الله تعالى ورسوله الكريم الصلاة الوسطى بمزيد من الفضل، كما ورد في كتابه الكريم «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ»، ويستعرض التقرير التالي فضل وأهمية صلاة العصر ولماذا أوصى الله سبحانه وتعالى بها.
أوضح الشيخ أحمد التركي، أحد علماء الأزهر الشريف، من خلال فيديو له عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أهمية صلاة العصر ومدى فضلها مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح، وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم الله وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون».
حكم تأخير صلاة العصرواشار إلى أنه من تأخر في صلاة العصر عمداً دون عذر سمي بالمنافق لقوله صلى الله عليه وسلم «تلك صلاة المنافقين، ثلاث مرات، يجلس أحدهم حتى إذا أصفرت الشمس وكانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلا».
أوضح الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، أن من حافظ على صلاة العصر في وقتها له الأجر مرتين مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم «سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ الصَّلاةُ علَى وقْتِها».
حكم من ترك صلاة العصروأشار إلى حكم من ترك صلاة العصر عمداً أو أهمل فيها مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم «بَكِّروا بالصَّلاةِ في يومِ الغَيمِ ، فإنَّهُ من ترَكَ صلاةَ العَصرِ فقد حبِطَ عملُهُ»، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من فاتتْهُ صلاةُ العصرِ فَكأنَّما وُتِرَ أَهلَهُ ومالَهُ» أي: ليس له أهل وليس له مال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة العصر الصلاة أحاديث نبوية الأزهر الشريف صلى الله علیه وسلم صلاة العصر
إقرأ أيضاً:
هل تجوز صلاة الجنازة في أوقات الكراهة بعد الفجر؟.. الإفتاء تحسم الجدل
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة الجنازة والقيام بدفن الميت في أوقات الكراهة صحيح شرعًا، وذلك حتى لو كان بعد صلاة الصبح حتى تَطْلُع الشمس، وبَعْدَ صلاة العصر حتى تغْرُب الشمس بإجماع الفقهاء.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أنه أداء صلاة الجنازة عند طلوع الشمس أو إذا استوت حتى تزول أو عند الغروب؛ فقد اختلف الفقهاء في جواز ذلك، مشيرة إلى أنه المختار للفتوى جواز صلاة الجنازة في كلِّ وقت، بما في ذلك أوقات الكراهة ما دام قد وقع ذلك في حال الضيق والاضطرار لا في حال السعة والاختيار؛ فقد تقرر شرعًا أنه: "يُفْعَلُ فِي الاضطِرَارِ مَا لَا يُفْعَلُ فِي الاخْتِيَارِ".
أوقات الكراهةوأوضحت الإفتاء أن المقصودُ بأوقاتِ الكراهة هي الأوقاتُ التي تُكرَه فيها الصلاة، وهي خمسة أوقات -على خلافٍ بين الفقهاء في عَدِّها-: ما بَعْدَ صلاة الصبح حتى تَطْلُع الشمس، وعند طُلُوعِها حتى تَتَكامل وترتفع قَدْر رُمْحٍ، وإذا استوت الشمس حتى تَزول، وبعد صلاة العصر حتى تغْرُب الشمس، وعند الغروب حتى يتكامل غروبها.
حكم صلاة الجنازة بعد صلاة العصر وصلاة الصبحوذكرت الإفتاء أقوال الفقهاء في صلاة الجنازة بعد صلاة العصر وصلاة الصبح حيث أجمع الفقهاء على صحة ومشروعية أداء صلاة الجنازة في وقت ما بعد صلاة الصبح وحتى تطلع الشمس، أو بعد صلاة العصر وحتى تغرُب الشمس.
وقال الإمام ابن المنذر في "الأوسط" (2/ 397، ط. دار طيبة): [وإجماع المسلمين في الصلاة على الجنائز بعد العصر وبعد الصبح] اهـ.
وقال الإمام النووي في "المجموع" (4/ 172، ط. دار الفكر): [وأجمع المسلمون على إباحة صلاة الجنائز بعد الصبح والعصر، ونقل العبدري في كتاب (الجنائز) عن الثوري، والأوزاعي، وأبي حنيفة، وأحمد، وإسحاق: أن صلاة الجنازة منهي عنها عند طلوع الشمس، وعند غروبها، وعند استوائها، ولا تكره في الوقتين الآخرين] اهـ.
وقال موفق الدين ابن قدامة في "المغني" (2/ 82): [(ويصلي على الجنازة) أما الصلاة على الجنازة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تميل للغروب: فلا خلاف فيه] اهـ.