(CNN)-- هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضرب أوكرانيا مرة أخرى بصاروخ باليستي جديد قادر على حمل رؤوس نووية في أعقاب هجوم موسكو الأخير واسع النطاق على البنية التحتية الحيوية للطاقة.

وقالت السلطات في أوكرانيا، الخميس، إن أكثر من مليون أسرة في أوكرانيا انقطعت عنها الكهرباء بعد القصف الليلي، وهذا هو الهجوم الروسي الحادي عشر واسع النطاق على إمدادات الطاقة في أوكرانيا هذا العام وحده، وفقًا لوزارة الطاقة في كييف، وهي استراتيجية تسببت في انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد.

وفي حديثه خلال قمة أمنية في كازاخستان، الخميس، زعم بوتين أن الهجمات التي وقعت خلال الليل كانت ردًا على ضربات على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأمريكية، وحذر أيضًا من أنه سيدرس إطلاق المزيد من الصواريخ الباليستية الروسية متوسطة المدى "أوريشنيك" الجديدة، والتي تم إطلاقها لأول مرة على منطقة دنيبرو في أوكرانيا الأسبوع الماضي.

وزعم بوتين أن قواته ضربت 17 هدفا، ووصفها بأنها "منشآت عسكرية ومنشآت صناعة دفاعية وأنظمة دعم لها"، دون الاعتراف بالهجمات على البنية التحتية للطاقة، مضيفا: "كما قلت مرات عديدة، سيكون هناك دائما رد من جانبنا (على استخدام أنظمة أتاكمز الأمريكية)".

كما هدد بوتين، الذي قال في وقت سابق إن موسكو تعتبر نفسها يحق لها استخدام الأسلحة ضد أهداف عسكرية تابعة لدول تسمح باستخدام أسلحتها ضد روسيا، بمزيد من الضربات، وأن وزارة الدفاع الروسية "تختار أهدافا لضربها على الأراضي الأوكرانية.. وقد تكون هذه منشآت عسكرية أو مؤسسات صناعة دفاعية أو مراكز صنع القرار في كييف".

كما أشاد بوتين، بالرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ووصفه بأنه سياسي "ذكي وذو خبرة" قادر على إيجاد "الحلول"، مع تصاعد التوترات بين موسكو وشركاء كييف الغربيين.

وكان استخدام روسيا للصاروخ الباليستي "أوريشنيك"، الذي يحمل رؤوسًا حربية متعددة، الأسبوع الماضي بمثابة لحظة حاسمة وربما خطيرة في صراع موسكو مع الغرب، وربما تكون المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا السلاح في الحرب.

وزعم بوتين كذلك أن الصاروخ (أوريشنيك) يمكنه الالتفاف حول أنظمة الدفاع الجوي، وإذا تم استخدام عدة رؤوس حربية معًا، فإن "قوة الضربة ستكون مماثلة لاستخدام الأسلحة النووية"، مضيفا: "كل ما هو موجود في مركز الانفجار ينقسم إلى أجزاء، إلى جزيئات أولية، ويتحول بشكل أساسي إلى غبار".

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن استخدام الصاروخ الجديد كان "تصعيدًا واضحًا وشديدًا في حجم ووحشية هذه الحرب".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحة أسلحة نووية الأزمة الأوكرانية الإدارة الأمريكية دونالد ترامب فلاديمير بوتين فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية فرنسا : الالتزام بهدنة في أوكرانيا يثبت حسن نية بوتين ويمهد لمفاوضات سلام


أكد  وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن خطر الحرب في القارة الأوروبية لم يكن مرتفعا إلى هذا الحد من قبل وإنه زاد خلال الفترات الأخيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.

ذكر  الوزير أن الولايات المتحدة ليس لديها أي مصلحة في التخلي عن أوكرانيا وأوروبا ولهذا فخطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن هدنة لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا ستختبر التزام موسكو بإنهاء الحرب.

وأردف الوزير  الفرنسي بأن الالتزام بالهدنة من شأنه أن يثبت حسن نية بوتين وعندها ستبدأ مفاوضات السلام الحقيقية.


وفي حديثه بعد يوم من اجتماع زعماء أوروبيين حول أوكرانيا في قمة في لندن، وقبل ساعات من بدء المناقشة في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين، قال بارو إن اجتماع لندن كان بمثابة "إيقاظ لشريحة كاملة من الأوروبيين الذين رفضوا رؤية حقيقة الوضع".

وأضاف أن الدول أصبحت مقتنعة الآن بضرورة أن "تتمكن أوروبا من الاهتمام بدفاعها وأمنها" وألا تضطر إلى طلب أي شيء من الولايات المتحدة.

ويقود الرئيس إيمانويل ماكرون الجهود الرامية إلى اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات سريعة من أجل إنشاء دفاع مشترك ، والذي من شأنه أن يكلف 200 مليار يورو، ويتمحور حول الترسانة النووية الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • مفوضة حقوق الإنسان الروسية: عودة 33 مدنيا اختطفتهم قوات كييف إلى مقاطعة كورسك
  • التهجير وقطع الكهرباء والمياه.. سموتريتش يطلق تهديدات جديدة ضد غزة
  • وزير خارجية فرنسا : الالتزام بهدنة في أوكرانيا يثبت حسن نية بوتين ويمهد لمفاوضات سلام
  • أوكرانيا: القوات الروسية تقصف إقليم نيكوبول 17 مرة في يوم واحد
  • مشادة البيت الأبيض تعصف بمصير دعم كييف.. هل تتجه أوكرانيا لعزلة أمريكية؟
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا
  • كيف يتعامل ترامب مع أوكرانيا عبر فن الصفقة والتخلي لصالح بوتين؟
  • مسؤول روسي: الحكم على 20 مسلحا أوكرانيا في جرائم بمنطقة كورسك الروسية
  • أوكرانيا: القوات الروسية شنت هجومًا بصواريخ باليستية على أوديسا
  • الدفاع الروسية: أكثر من 38 ألف مقاتل خسائر كييف فبراير الماضي