وزير السياحة يشارك في احتفال مرور 70عامًا على افتتاح معهد الدراسات القبطية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
برعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والرئيس الأعلى لمعهد الدراسات القبطية، شارك، مساء أمس، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في الاحتفال الذي تم تنظيمه بمناسبة مرور سبعين عام على إنشاء معهد الدراسات القبطية والاحتفال بمرور 12 عاما على جلوس قداسة الباب تواضرس الثاني على كرسي القديس مارمرقس الرسول، وكذلك الاحتفال بتخريج عدد من دفعات المعهد.
وقد تم تنظيم هذه الاحتفالية بالمبنى الإداري بالمقر البابوي بالعباسية.
وقد شارك في الحضور الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، ولفيف من رؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات المصرية ومعهد الدراسات القبطية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة.
وخلال الاحتفال، ألقى شريف فتحي كلمة، أعرب خلالها عن سعادته بالدعوة التي تلقاها من قداسة البابا للمشاركة في حضور الاحتفال اليوم، مثمناً على التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسم مختلفين منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها.
كما تحدث الوزير عن ما شهده من شغف كبير لدى العاملين بالمعهد خلال الشرح الذي قدموه اليوم عن المعهد وما حققه من إنجازات، معرباً عن إيمانه بأن هذا الشغف هو من يصنع الإنجاز، ومقدماً للجميع التهنئة على ما تم إنجازه، آملاً أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الإنجازات في المعهد ولا سيما من خلال مشاركة المعهد بالتعاون مع الوزارة في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي.
وأشار الوزير إلى التعاون القائم والممتد بين الوزارة والمعهد، لافتاً إلى أن هذا المعهد ممثل في اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، كما أن هناك تعاون مشترك في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.
كما لفت شريف فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لإستقبال الزائرين والسائحين وهناك بعض الأماكن الأخرى به تحتاج إلى تطوير لتتمكن من استقبال الزائرين والسائحين.
ومن جانبه، استهل قداسة البابا تواضروس الثاني كلمته بالحديث عن الغني الحضاري الذي تمتلكه مصر حيث أن الحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية.
وتحدث عن تاريخ إنشاء هذا المعهد والفكرة من إنشائه وأبرز الأنشطة التي يقوم بها منذ ذاك الوقت، لافتاً إلى أن تأسيس هذا المعهد المصري يعتبر فرصة طيبة لجمع كل ما يتعلق بتاريخ الحضارة القبطية ونشر التراث القبطي الذي تمتلكه مصر بطرق مختلفة.
وأوضح أن المعهد بسنواته السبعين ما زال شاباً ومنتجاً ومثمراً ويقدم قيم هامة ويعتبر فخر للمصريين جميعاً وليس للكنيسة فقط، مشيداً بفكرة العملات التذكارية التي أصدرتها الدولة المصرية ووافق على إصدارها دولة رئيس مجلس الوزراء وهو ما يؤكد على أن ما يقوم به هذا المعهد يقدمه لمصر ولكل المصريين.
وقدم الشكر للسادة الوزراء وللحضور كافة على حرصهم على المشاركة في الاحتفال تقديراً لدور هذا المعهد وما يقدمه.
وخلال الاحتفالية، تم عرض فيلم وثائقي قصير عن أبرز المحطات التي مر بها المعهد منذ إنشائه، وأهم الأنشطة التي يقدمها.
كما شارك وزير السياحة والآثار في افتتاح المعرض الذي تم تنظيمه بهذه المناسبة والذي يعتبر معرضاً تاريخياً، فنياً، وعلمياً، حيث يضم منتجات من الفن القبطي من انتاج الدارسين من المعهد وطلبة جامعة الزقازيق.
هذا بالإضافة إلى عرض مجموعة من البوسترات لوثائق تاريخ المعهد وأسماء المؤسسين الأوائل له وعمدائه السابقين.
كما يضم المعرض عدد من العملات التذكارية التي أصدرتها وزارة المالية ممثلة في مصلحة الخزانة العامة وصك العملة، بهذه المناسبة بناء على قرار دولة رئيس مجلس الوزراء، والتي تضم عملة تذكارية خاصة بالمعهد وعملات أخرى خاصة بمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، وكذلك ميداليات تذكارية خاصة بحياة السيد المسيح.
وفي هذا الإطار، أعرب السيد الوزير عن إعجابه بهذه العملات التذكارية والتي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر وخاصة في الأحداث والمعارض الدولية التي تشارك بها الوزارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني معهد الدراسات القبطية الاحتفال هذا المعهد الذی تم فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يشهد احتفالية مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات الاحتفالية التى نظمتها الهيئة القومية للبريد بمناسبة مرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى، وذلك بمتحف البريد المصرى، بحضور الأستاذة/ داليا الباز رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد.
وخلال الاحتفالية،افتتح الدكتور عمرو طلعت معرضا خاصا للطوابع التذكارية التى توثق محطات بارزة فى تاريخ مصر. كما قام بتدشين طابع بريد تذكارى تخليدا لهذه المناسبة.
هذا وقد صدرت أول مجموعة طوابع تذكارية مصرية بمناسبة استضافة مصر لانعقاد الموتمر الدولي للجغرافيا فى أبريل 1925.
وفى كلمته؛ أكد الدكتور عمرو طلعت أن الاحتفال بمرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصري يعد من المناسبات التى تعكس تفرد تاريخ مصر وعمق حضارتها؛ مشيرا إلى أن طوابع البريد المصرى هى مرآة لحضارة مصر وتاريخها السياسى والاجتماعى والثقافى والفنى على مدار أكثر من قرن ونصف.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن البريد المصرى الذى تأسس عام 1865، يُعد واحدا من أعرق الهيئات المصرية؛ حيث شهدت مسيرته منذ تأسيسه رحلة طويلة من الإنجازات والنجاحات والتطور؛ مضيفا أن هذه الاحتفالية معنية بمرور 100 عام على اصدار أول طابع تذكارى مصرى، فيما سيتم خلال الأشهر القليلة القادمة الاحتفال بمرور أكثر من 150 عامًا على إصدار أول طابع بريد مصرى.
كما أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أنه منذ 2021 تم إدخال الرموز التفاعلية (QR Codes) على الطوابع البريدية لتوفير معلومات كاملة عن الطابع، بما يمثل خطوة تعكس توجه البريد نحو الرقمنة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة؛ مؤكدا حرص البريد المصرى على الجمع بين الاعتزاز بتاريخه العريق والتطلع إلى مستقبل قائم على التكنولوجيا والحداثة؛ مشيرا إلى أن البريد المصرى سيظل رمزًا للحداثة، مستندًا إلى الثقة الكبيرة التى يحظى بها لدى المواطنين.
وأكدت الأستاذة/ داليا الباز رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، أن هذه الاحتفالية تأتى فى إطار جهود الهيئة لإحياء التراث البريدى المصرى والترويج لمتحف البريد ومقتنياته الفريدة، حيث يُعد المتحف واحدًا من أعرق متاحف البريد فى العالم، ويضم مجموعة نادرة من الطوابع والمقتنيات التى توثق تطور البريد المصرى منذ عام 1865 وحتى اليوم، موضحة أن الاحتفال بمرور 100 عام على إصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى يجسد أهمية الطوابع التذكارية فى حفظ ذاكرة الوطن، مشيرة إلى أن الهيئة حرصت على تنظيم هذه الاحتفالية بشكل يليق بعراقة البريد المصرى، من خلال تدشين طابع تذكارى خاص وإطلاق عدد من الفعاليات الثقافية والتفاعلية التى تعكس التطور التاريخى لطوابع البريد وأهميتها كوثائق تاريخية تعبر عن مراحل مختلفة من تاريخ مصر.
جدير بالذكر أن متحف البريد أنشئ عام 1934 ويقع على مساحة 7 آلاف متر مربع فى ميدان العتبة، وقد خضع مؤخرًا لعملية تطوير شاملة لعرض محتوياته بأساليب تفاعلية حديثة، منها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى و"QR Code" والعرض بطريقة برايل، لتقديم تجربة شاملة تناسب جميع فئات الزوار، ويضم المتحف أدوات ومراسلات تعود للعصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية، بالإضافة إلى طوابع نادرة من مختلف قارات العالم، ووثائق تاريخية توثق مراحل تطور البريد المصرى، ليبقى شاهدًا على ريادة مصر فى هذا المجال على مدار أكثر من قرن ونصف القرن.
وقد اعلنت الهيئة القومية للبريد عن فتح متحف البريد مجانًا للزائرين طوال اليوم بمناسبة مرور 100 عام على اصدار أول طابع بريد تذكارى مصرى.
وتضمنت الاحتفالية العديد من الفعاليات الثقافية من بينها ندوات متخصصة عن تاريخ الطوابع التذكارية وأشهر إصداراتها، أبرزها ندوة حول أول مجموعة طوابع تذكارية مصرية، بالإضافة إلى حلقة نقاشية مخصصة لهواة الطوابع تتناول أساليب تحضير مجموعات الطوابع البريدية.
كما تضمنت الفعاليات عددًا من ورش العمل التفاعلية للأطفال والكبار، منها ورشة عن طرق ترميم الطوابع، وورشة تنظيف المقتنيات الثمينة، وأخرى لتصميم نماذج مشابهة لما هو معروض داخل المتحف، بالإضافة إلى الندوات التعليمية والألعاب الترفيهية للأطفال؛ بما يمكّنهم من الاطلاع على تاريخ البريد المصرى بطريقة تفاعلية جذابة.