ركزت صحف عالمية اهتمامها على تبعات اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل وتأثيره على مسار الحرب في قطاع غزة واحتمالية إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يحاولون استخدام اتفاق لبنان لاستئناف المفاوضات مع حماس، بهدف التوصل إلى "اتفاق قصير المدى يتيح إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى، أملا أن يمنح ذلك زخما للتوصل إلى صفقة أكبر".

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس، وأن الائتلاف الحكومي بإسرائيل يعتمد على دعم أعضاء الكنيست الذين دعوا إلى النصر الكامل في غزة، ومن غير المرجح أن يقبلوا وقفا لإطلاق النار مع حماس.

بدورها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يختار الانتظار حتى نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، على أمل أن تمنحه الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب مرونة أكبر لمواصلة الحرب ضد حماس.

وتعتقد الصحيفة أنه في حال تمكن بايدن من التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس في الأسابيع المقبلة فقد يزعم ترامب أنه السبب في تحقيق ذلك.

في سياق ذي صلة، نقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مسؤول إسرائيلي مطلع قوله إن ترامب كان يتوقع حدوث وقف إطلاق النار في لبنان حتى قبل موعد تنصيبه، ونقل ذلك خلال لقائه الأخير مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الهدنة يمكن أن تصمد، ونقلت عن مسؤولين لبنانيين قولهم إن "حق إسرائيل في الرد على أي انتهاكات ليس جزءا من الاتفاق الرسمي".

من جانبها، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن سكان مستوطنات الشمال في إسرائيل يخشون ألا يتمكن وقف إطلاق النار من حمايتهم في البلدات القريبة من الحدود مع لبنان.

وقالت الصحيفة إن عشرات الآلاف من الإسرائيليين يواجهون معضلة ما إذا كان عليهم المخاطرة بالعودة إلى ديارهم أم لا.

وأضافت أن سكان الشمال، بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يخشون من أن ينفذ حزب الله ذات يوم غارات عبر الحدود، في حين يشعر بعضهم بالغضب من الشروط التي وافقت عليها إسرائيل.

في المقابل، ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن سكان القرى اللبنانية في المنطقة الحدودية التي دمرها الجيش الإسرائيلي عازمون على إعادة بناء منازلهم، كما فعلوا بالفعل بعد الحروب السابقة مع إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن "التعلق بالأرض أقوى من الدمار في جنوب لبنان".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

‏ممثل فلسطين أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم منع المساعدات كسلاح حرب

قال ‏ممثل فلسطين أمام محكمة العدل الدولية، إن إسرائيل تستخدم منع المساعدات كسلاح حرب.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين
  • الأمين العام لحزب الله: جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي: إسرائيل رفضت وقف إطلاق النار لمدة 5 سنوات في غزة
  • ‏ممثل فلسطين أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم منع المساعدات كسلاح حرب
  • صحيفة تنشر تفاصيل مقترح قدمته حماس في القاهرة – هدنة طويلة الأمد
  • أبرز خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • ترامب يطالب بوتين بـوقف إطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن أوكرانيا
  • قطر تتحدث عنبعض التقدم بمحادثات غزة.. وتركيا تؤكد انفتاح حماس على حل دائم
  • خبير يكشف تطورًا لافتًا في مسار مفاوضات غـ.ـزة وتساؤلات حوله | إيه الحكاية؟
  • الأونروا: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة منذ مارس وسط تصاعد العدوان | تفاصيل