شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الفعالية التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة للإعلان عن التشكيل الجديد للجنة ريادة الأعمال والابتكار التابعة للغرفة، وذلك بحضور الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وعمرو العبد، مستشار رئيس مجلس الوزراء لريادة الأعمال، وغيرهم من مُمثلي مجتمع الشركات الناشئة وريادة الأعمال.

وخلال كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى جهود الغرفة التجارية الأمريكية  في إطلاق المبادرات المختلفة التي تهدف إلى دفع جهود التنمية من خلال النقاشات الفعالة التي تُعزز عملية صنع القرار في مصر، وذلك من خلال اللجان المُتخصصة مثل لجنة البنوك، أو البعثات مثل بعثة "طرق الأبواب" التي تنظمها غرفة التجارة الأمريكية سنويًا في الولايات المتحدة من الأدوات الفعالة للغاية، ليس فقط في نقل رسالة مصر للعالم، ولكن أيضًا في بناء شبكة من الروابط بين الشركات المصرية والدولية، وبين هذه الشركات والحكومة، فضلًا عن المُساهمة في خلق فرص جديدة للشركات المصرية .

وأضافت "المشاط" أنه فيما يتعلق بريادة الأعمال في مصر، فإن الحكومة الحالية تُظهر انفتاحًا حقيقيًا على دعم هذا القطاع الحيوي، وهذا أمر واضح بشكل جلي في السياسات والمبادرات التي تقوم بها. ورغم التحديات، فإن هذا الانفتاح يمثل فرصة كبيرة لتحفيز الابتكار وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد، مؤكدة أن ريادة الأعمال أصبحت أداة أساسية ليس فقط لتحقيق النمو الاقتصادي، ولكن لتسريع هذا النمو وتحقيق قفزات نوعية في الاقتصاد المصري، وهو هدف تسعى إليه جميع الدول في مختلف أنحاء العالم. ولذلك، فإن التركيز على دعم هذا القطاع يعتبر خطوة أساسية في طريقنا نحو تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، سلّطت "المشاط" الضوء على أهمية وجود ثلاث لجان وزارية متخصصة تعمل على مجالات حيوية هي تنمية الصناعة، وتطوير رأس المال البشري، وريادة الأعمال. هذه اللجان تُعتبر قنوات رئيسية لتنسيق الجهود بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية، ولتنفيذ سياسات متكاملة تهدف إلى تسريع عجلة التنمية. موضحة أن الحكومة تتبني نهج من القاعدة إلى القمة في عملية صنع القرار، حيث نحرص على الاستماع إلى جميع المعنيين بقطاع ريادة الأعمال، سواء كانوا من القطاع الخاص أو من مؤسسات الدولة.

وأشارت إلى تشكيل أربع مجموعات عمل رئيسية للنظر في العديد من القضايا المرتبطة بريادة الأعمال. واحدة من هذه المجموعات تهتم بتطوير آليات التمويل، في حين تركز مجموعة أخرى على محاولة توحيد المبادرات الحكومية العديدة التي تدعم ريادة الأعمال، و هناك جهود كبيرة تُبذل حاليًا من الحكومة في هذا المجال، حيث يتم استثمار مبالغ ضخمة على الحاضنات، والمبادرات التوعوية، وعلى دعم الابتكار. لافتة إلى أهمية تحقيق مزيد من التنسيق والتركيز لتحقيق تأثير أكبر، ووضع رؤية شاملة تضمن توحيد الجهود في إطار استراتيجي واحد وواضح.

وأضافت أنه من أجل تحقيق ذلك، طلبنا من مجموعات العمل إعداد "ميثاق الشركات الناشئة"، وهو وثيقة ستتضمن جميع التوصيات والرؤى التي ستتبعها الحكومة في هذا المجال، والهدف من هذا الميثاق هو أن يكون بمثابة خريطة طريق للمستقبل، تحدد أولويات الحكومة والقطاع الخاص في دعم ريادة الأعمال. ونعمل جاهدين على تجميع كل الأفكار والاقتراحات التي تم طرحها في التقارير السابقة حول كيفية تحسين النظام البيئي لريادة الأعمال في مصر. على سبيل المثال، قُمنا بجمع 433 توصية حول هذا الموضوع، وتم تنفيذ العديد منها بفضل جهود الجهات الوطنية، ولكن ما يزال أمامنا الكثير من العمل لتحقيق باقي التوصيات.

وأضافت أن التمويل يُعتبر واحدًا من التحديات الكبيرة التي تواجه ريادة الأعمال في مصر. ورغم الدعم الكبير الذي تقدمه المؤسسات المالية الدولية، مثل مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والبنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، فإننا نحتاج إلى تحسين آليات التمويل المتاحة وتوفير المزيد من الفرص للشركات الناشئة. الأموال التي استثمرتها هذه المؤسسات في مصر تُظهر أن هناك ثقة كبيرة في الفرص التي يوفرها السوق المصري. ولكن في الوقت نفسه، يجب أن نكون واعين للمنافسة الشديدة في المنطقة، ونحتاج إلى إيجاد طرق مبتكرة للحفاظ على المواهب الوطنية والدولية، وضمان استمرار تدفق الاستثمارات.

وأكدت أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر حرصًا في استغلال الموارد المتاحة لنا وتوجيهها بشكل فعال نحو تحقيق أكبر قيمة ممكنة. ومع وجود التحديات الإقليمية، فإنه من الضروري أن نتبنى نهجًا استراتيجيًا يضمن أن كل عنصر من عناصر منظومة ريادة الأعمال يساهم في تحقيق أهدافنا الاقتصادية.

وذكرت أن التحديات كبيرة، ولكن الفرص أيضًا متاحة إذا تمكنا من تنظيم جهودنا بشكل أكثر فعالية. مؤكدة على أهمية التعاون سواء الحكومة أو القطاع الخاص، لوضع استراتيجيات فعّالة لتحفيز النمو والابتكار، مؤكدة أن القطاع الخاص له خبرة كبيرة في هذا المجال، ودور الحكومة هو الاستماع إليه، والعمل معًا من أجل تحديد السياسات والأدوات التي يمكن أن تساهم في تعزيز بيئة ريادة الأعمال في مصر.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن الابتكار وريادة الأعمال هما أساس تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. إذا أردنا أن نحقق تقدمًا حقيقيًا، يجب أن نركز على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار. كما أشار تقرير البنك الدولي حول "فخ الدخل المتوسط"، الذي أكد على أهمية الابتكار في تحقيق نقلات نوعية في الدول النامية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المشاط الدكتورة رانيا المشاط رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية التعاون الدولي غرفة التجارة الأمريكية ریادة الأعمال فی مصر القطاع الخاص فی هذا التی ت

إقرأ أيضاً:

ابن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية

 

أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، أن قمة روّاد الأعمال الصينيين والعرب التي عقدت مؤخراً تُمثل فصلاً جديداً في العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والصين، مشيراً إلى أن العلاقات المشتركة شهدت زخماً متواصلاً خلال الفترة الماضية، وأن دولة الإمارات حريصة على المساهمة في تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية، ودفعها إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً.

أخبار ذات صلة «شنايدر إلكتريك» شريكاً لمبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي ووزارة الاقتصاد تتعاونان لدعم الاستدامة عبر إطلاق دورة الاقتصاد الدائري

جاء ذلك خلال استضافة «إنفستوبيا 2025»، مؤخراً نسخة جديدة لقمة روّاد الأعمال الصينيين والعرب، تحت شعار «اغتنام الفرص الناشئة»، بحضور معالي جان بيير رافاران، الرئيس المشارك للاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال ورئيس وزراء فرنسا الأسبق؛ وسعادة تشاو ليانغ، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية في دولة الإمارات.
وشهدت القمة عدداً من الجلسات بمشاركة 18 متحدثاً، ومشاركة وحضور أكثر من 400 من قادة وصناع القرار وروّاد الأعمال من العالم العربي والصين.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات والصين ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية، حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري للإمارات، وبالمقابل تمثل الإمارات أكبر شريك للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما مع وجود قرابة الـ 15500 شركة صينية عاملة في الأسواق الإماراتية حتى الآن.
وأضاف: «نحن على ثقة بأن القواسم المشتركة في الرؤى والاستراتيجيات بالتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، سوف تعزز مستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية».
وأكد معاليه أن السوق الإماراتية نجحت خلال العقود الماضية في جذب استثمارات صينية كبيرة حيث استثمرت مئات الشركات الصينية أكثر من 6 مليارات دولار في قطاعات متنوعة مثل التجزئة والخدمات المالية والعقارات والبناء، مستفيدةً من بيئة الأعمال التنافسية التي طورتها الدولة، مثل برامج الإقامة طويلة الأجل وإتاحة التملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتسهيل إجراءات التراخيص التجارية وسهولة تأسيس الأعمال، بما يرسخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة للأعمال والاستثمار، في ضوء مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تدعم مبادرة الحزام والطريق لتعزيز الرخاء المشترك والتنمية الاقتصادية، حيث تساهم في تنمية التجارة وزيادة تدفقات الاستثمار، وبناء شراكات اقتصادية ممتدة يستفيد منها الجانبان العربي والصيني.
ودعا معالي بن طوق إلى أهمية توظيف التقنيات الحديثة وتعزيز بيئة ريادة الأعمال وتحويل التحديات الاقتصادية العالمية إلى فرص من خلال تعزيز مرونة اقتصادات المنطقة.
وقال معاليه: «تُعد قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب منصة حيوية لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين العالم العربي والصين، وتوفر فرصة مهمة لاستكشاف آفاق جديدة في قطاعات الاقتصاد الجديد، بما في ذلك التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك».
ومن جانبه، قال جان بيير رافاران، رئيس وزراء فرنسا الأسبق، والرئيس المشارك للاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال: «نؤمن بالإمكانات الكبيرة للنمو الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط خلال العقد القادم، وتعد دولة الإمارات مركزاً مثالياً للشركات الصينية لتأسيس حضور محلي يربط بين أبرز قادة الأعمال والسياسات العامة والمجتمع على مستوى المنطقة والعالم».
وبدوره، قال ويليام وانغ، الممثل الرئيسي للاتحاد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: «نجحنا خلال العشر سنوات الماضية في تعريف أكثر من 800 من قادة الأعمال والسياسات العامة في الصين ببيئة الأعمال في دولة الإمارات، حيث أتيحت لهم الفرصة لاستكشاف الفرص والممكنات التي توفرها أسواق الدولة، وساهمنا في تسهيل وصولهم إلى أسواق جديدة انطلاقاً من دولة الإمارات، نظراً لما تتمتع به من انفتاح وتواصل مع كافة الأسواق إقليمياً وعالمياً».
وتضمنت القمة جلسات لنخبة من المتحدثين من الجانبين العربي والصيني، حيث ألقت شو شياولان، رئيسة المعهد الصيني للإلكترونيات، ونائبة وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات السابق في الصين، كلمة بعنوان «التعاون في تطوير صناعة الروبوتات.. فرص جديدة في العصر الذكي»، سلطت فيها الضوء على الإمكانات التي تحملها تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين العالم العربي والصين.
وشهدت القمة جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان «تمويل الابتكار والنمو»، وركزت الجلسة على الحوار الصيني-العربي-الأمريكي حول دور المؤسسات المالية في دعم الاقتصاد الجديد والتنمية الصناعية من خلال التعاون الدولي، حيث ناقش المتحدثون أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات المالية في تحفيز التحول الصناعي وتعزيز الابتكار، مؤكدين أن التعاون المالي العابر للحدود يعد عاملاً محورياً في دعم الشركات الناشئة وتمكين رواد الأعمال من الوصول إلى التمويل اللازم لتطوير مشاريعهم.
وفي جلسة بعنوان «تعزيز الاستثمار عبر الحدود لدعم نمو الاقتصاد الجديد» ناقش المشاركون سبل تعزيز التدفقات الاستثمارية العالمية ودورها في دعم الشركات الناشئة وتنمية الابتكار. وأشار المتحدثون إلى أن التعاون الاقتصادي بين الأسواق العربية والصينية والعالمية يسهم في بناء بيئة استثمارية مستدامة تدعم التحول نحو الاقتصاد الجديد، من خلال ربط الأسواق الناشئة بالتمويل العالمي.
وألقى حمد المزروعي، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في «سوق أبوظبي العالمي»، كلمة حول «تمكين القوى العاملة المستقبلية»، أكد فيها أن تمكين هذه القوى أصبح عاملاً أساسياً في تعزيز النمو الاقتصادي وضمان التنمية المستدامة.
وسلط المزروعي الضوء على أهمية تطوير المهارات الرقمية وتعزيز برامج التدريب والتأهيل لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغير.
وأكد أن الاستثمار في التعليم والتطوير المهني يعد ركيزة أساسية لضمان قدرة القوى العاملة على التكيف مع التحولات التكنولوجية والمساهمة في نمو الاقتصاد الجديد.
إلى ذلك، ناقشت جلسة «كشف عقول الغد» خلال القمة أهمية التعليم من أجل تطوير الأعمال، وإعداد قادة عالميين لمواجهة تحديات اليوم وبناء مستقبل أكثر استدامة. وركزت الجلسة على دور المؤسسات الأكاديمية في إعادة تشكيل بيئات الأعمال بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية والتغيرات الاقتصادية المتسارعة.
وأكد المتحدثون أهمية الاستثمار في التعليم لإعداد الشركات والمؤسسات لمستقبل تنافسي وأكثر ديناميكية.
وشهدت القمة الإعلان توقيع 6 شراكات جديدة للاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال مع مجموعة من المؤسسات، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وجان بيير رافاران، وشملت قائمة الشركاء كلاً من إنفستوبيا، واللجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي لمنظمة التعاون الإسلامي، وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، وكلية أبوظبي للإدارة، وHub 71، وSaal، و WeCarbon.
ويُعد الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال (SIEF)، الذي يبلغ عدد أعضائه أكثر من 15 ألف عضو تقليدي حول العالم، منظمة عالمية غير ربحية وغير حزبية، تأسست عام 2008 من قبل معالي غوردون براون، ومعالي جان بيير رافاران، ومعالي جون هاورد، ومعالي لونغ يونغتو. يقع مقرها الرئيسي في بكين، ويتخذ من سوق أبوظبي العالمي «ADGM» مقراً إقليمياً له منذ مطلع العام الحالي.
ويهدف الاتحاد إلى أن يكون منصة موثوقة تربط بين كبار قادة الأعمال عبر مختلف الصناعات والقارات والثقافات.
واستضاف الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال «القمة السنوية لرواد الأعمال الصينيين والعرب» منذ عام 2023، وهي مبادرة بارزة لربط كبار قادة الأعمال والقطاع العام من الصين والشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • كيف تستفيد الشركات الناشئة ورواد الأعمال من مبادرة رواد النيل؟
  • رئيس الوزراء : الحكومة تعمل وفق خطة متكاملة لتوفير العملة الصعبة
  • «اقتصادية عجمان» تطلق النسخة الرابعة من أسبوع ريادة الأعمال 2025
  • طب قصر العيني تحصل على اعتماد الجمعية الدولية للكلى ISN كمركز تدريب إقليمي حتى 2030
  • دور بيئة الأعمال في تحويل السعودية إلى مركز عالمي للتكنولوجيا العميقة
  • صندوق خليفة يقدم حزمة مالية جديدة ضمن برامج تمويل ودعم رواد الأعمال
  • غداً.. غرفة مسندم تناقش التقنيات الناشئة ودورها في تعزيز الاقتصاد
  • ابن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة لحصول مركز الكلى على الاعتماد كمركز تدريبي إقليمي
  • "أمراض الكلى" بجامعة المنصورة يحصل على اعتماد جمعية "ISN" الدولية كمركز تدريبي إقليمي بالمنطقة