إيلون ماسك يثير القلق بنشر أسماء موظفات حكوميات عبر منصة إكس.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تواجه موظفات حكوميات في الولايات المتحدة تهديدات ومخاوف متزايدة بعد أن نشر الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" ومالك منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إيلون ماسك، أسماءهن ومناصبهن في عدد من المنشورات عبر المنصة.
وجاء ذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول خطط لتخفيض أعداد العاملين في الحكومة، ما أثار قلق العديد من الموظفين من أن تكون وظائفهم على المحك.
في الأسبوع الماضي، أعاد ماسك الذي رشحه ترامب لتولي مهام "وزارة الكفاءة الحكومية" بالشراكة مع رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، نشر منشورين يكشفان عن أسماء موظفات يعملن في مناصب حكومية تتعلق بالمناخ، وشاهد المنشورين عشرات الملايين من المستخدمين، ما تسبب في تعرض الموظفات لهجمات.
ودفعت هذه الهجمات الرقمية إحدى الموظفات إلى حذف حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
ولفتت الشبكة إلى أنه بالرغم من أن المعلومات المنشورة متاحة عبر قواعد البيانات العامة، إلا أن استهداف موظفين حكوميين غير معروفين أثار قلقا واسعا داخل الأوساط الحكومية. وقال عدد من الموظفين الحكوميين الحاليين إنهم يخشون أن تتحول حياتهم إلى كابوس دائم بسبب التهديدات المحتملة.
وأكد إيفرت كيلي، رئيس الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة، الذي يمثل أكثر من 800 ألف موظف، أن "هذه التكتيكات تهدف إلى بث الرعب بين الموظفين ودفعهم إلى التزام الصمت".
وأشار التقرير إلى أن هذه الحملة ليست جديدة على ماسك، الذي سبق أن استهدف أفرادا حكوميين في الماضي، ونقل عن ماري كومينغز، أستاذة الهندسة بجامعة جورج ماسون، التي تعرضت لهجمات مماثلة من ماسك أثناء عملها في الإدارة الوطنية لسلامة المرور:، قولها إن ماسك "يستخدم هذه الأساليب لترهيب الناس ودفعهم للاستقالة أو لإرسال رسالة تهديد إلى الآخرين".
في إحدى الحالات، قالت "سي إن إن" إن ماسك استهدف موظفة تعمل كمديرة تنويع المناخ في مؤسسة التمويل الإنمائي الدولية الأمريكية، ما أدى إلى اختفائها من وسائل التواصل الاجتماعي.
كما وجه ماسك انتقادات إلى كبير مسؤولي المناخ في وزارة الطاقة ومستشارة العدالة البيئية بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، إضافة إلى مستشارة المناخ في وزارة الإسكان والتنمية الحضرية.
ورفضت الموظفات المستهدفات التعليق على الحادث، فيما أكد خبراء في التحرش الإلكتروني أن تصرفات ماسك "تُعتبر جزءا من نمط كلاسيكي يهدف إلى ترهيب الأفراد".
ورغم الانتقادات، قال فيفيك راماسوامي، المرشح لإدارة "وزارة الكفاءة الحكومية" مع ماسك ، إن "المشكلة ليست في الأفراد، بل في البيروقراطية"، دون التعليق بشكل مباشر على تصرفات الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا".
ويأتي ذلك على وقع عمل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على تجهيز فريقه قبل الدخول إلى البيت الأبيض مجددا في 20 كانون الثاني/ يناير القادم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة ماسك ترامب الولايات المتحدة ترامب ماسك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تايم: إيلون ماسك يحكم الولايات المتحدة
رصدت مجلة "تايم" الأمريكية الدور البارز الذي يلعبه الملياردير إيلون ماسك في الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، حيث صوّرته على غلافها لشهر فبراير (شباط) بأنه هو من يحكم الولايات المتحدة.
وقالت تايم: “تشير الأحداث المتسارعة المحيطة بتدخل إيلون ماسك العدائي في واشنطن إلى تحول عميق في هيكل الحكومة الأمريكية. أدى توطيد ماسك للسلطة إلى انقلاب في العمليات الفيدرالية التقليدية، مما أدى إلى تهميش البيروقراطيين المخضرمين، وإدخال تغييرات جذرية دون إشراف الكونغرس”.
وأضافت: "من خلال السيطرة على وكالات حيوية، بما في ذلك الخدمة الرقمية الأمريكية ومكتب إدارة شؤون الموظفين، بسط فريق ماسك نفوذه على الوظائف الحكومية الرئيسية، مما أدى إلى تقليص الميزانيات، وطرد الموظفين، وتجاوز العمليات التنظيمية الراسخة.
TIME's new cover: Inside Elon Musk's war on Washington https://t.co/95Qictx4zP pic.twitter.com/QZ73CZqtnM
— TIME (@TIME) February 7, 2025 وأشارت إلى أن تداعيات هذه الإجراءات واسعة النطاق. على الصعيد المحلي، حيث يواجه ملايين الموظفين الفيدراليين حالة من عدم اليقين، حيث تؤدي عمليات التسريح الجماعي وإعادة الهيكلة إلى اضطراب الوظائف الحكومية الأساسية.وأصبحت البرامج التي يعتمد عليها الأمريكيون يوميًا، من الخدمات الاجتماعية إلى التوجيه الاقتصادي، عرضة للإلغاء أو التخفيض الجذري.
وتابعت: "وعلى الصعيد الدولي، أدى إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إلى قطع المساعدات الغذائية والطبية والبنية التحتية لملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدة الأمريكية، ويهدد الطابع المفاجئ لهذه التغييرات بزعزعة العلاقات الدبلوماسية وتقليل النفوذ الأمريكي عالمياً".
هل بدأ ترامب تقييد نفوذ ماسك؟ - موقع 24قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن هناك قيوداً موضوعة لمنع إيلون ماسك من القيام بأي شيء في الحكومة دون موافقة البيت الأبيض، رداً على الارتباك المتزايد حول من يشرف على دفع ماسك لتفكيك وكالات متعددة.
ورغم هذه التحولات الدراماتيكية، تتصاعد المقاومة. يطعن موظفو الخدمة المدنية والنقابات العمالية والخبراء القانونيون في شرعية توجيهات ماسك، حيث تسببت الدعاوى القضائية بالفعل في تعطيل بعض خططه.
وأصدرت المحاكم أوامر قضائية أوقفت مؤقتًا تجميد التمويل، وخطط التخلص من العمالة، مما يشير إلى عقبات محتملة في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، فإن رد الفعل الشعبي المتزايد والتدقيق المتزايد من قبل المشرعين، ولا سيما الديمقراطيين في الكونغرس، يسلط الضوء على المعركة السياسية المتصاعدة بشأن مستقبل الحكومة الفيدرالية.ويشير تصريح النائب جيمي راسكين بأن الولايات المتحدة ليس لديها "فرع رابع من الحكومة يسمى إيلون ماسك" إلى التوتر بين السلطة غير المقيدة لماسك، والإطار الدستوري المصمم للحفاظ على الضوابط والتوازنات.
وتساءلت المجلة: “تقدم هذه الحالة تحديًا صارخًا للديمقراطية الأمريكية: هل يمكن لمواطن واحد، باستخدام الثروة والبراعة التكنولوجية، أن يفكك أجزاءً كبيرة من البيروقراطية الفيدرالية دون رادع؟.. ستحدد الأشهر المقبلة ما إذا كانت حرب ماسك على واشنطن مجرد حالة شاذة، أم نذير عهد جديد جذري في الحوكمة”.