دراسة تحذر من مخاطر الحرارة الشديدة على اللاعبين في كأس العالم 2026
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
ربما يواجه لاعبو كرة القدم في بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مخاطر صحية شديدة بسبب ارتفاع الحرارة بشكل بالغ، وفقًا لدراسة جديدة تم نشرها في مجلة «ساينتفيك ريبورتس».
مع انتشار الملاعب في جميع أنحاء قارة أمريكا الشمالية، تحذر الدراسة من أن الاختلافات الكبيرة في حالة الطقس سوف تتحدى قدرة اللاعبين على "التكيف السريع مع المناخات المختلفة".
ومن المقرر أن تقام البطولة في الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026، خلال ذروة ارتفاع درجات الحرارة في قارة أمريكا الشمالية.
ويكشف البحث، الذي قام به ماريك كونيفال وزملاؤه، أن 10 من الملاعب الـ16 التي تحتضن مباريات كأس العالم من المرجح أن تعرض اللاعبين للحرارة المرتفعة الخطيرة، حيث توجد أعلى المخاطر في مدن أرلينجتون بولاية تكساس بالقرب من دالاس وهيوستن وكذلك في مونتيري بالمكسيك.
وباستخدام بيانات من خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ، قامت الدراسة بمحاكاة المناخ في المدن المضيفة للمباريات باستخدام مؤشر المناخ الحراري العالمي «يو تي سي إل»، الذي يقيس كيفية تفاعل جسم الإنسان مع الظروف الخارجية.
وتشير النتائج إلى أن بعض الملاعب ربما تشهد درجات حرارة تتجاوز 49.5 درجة مئوية، وهو المستوى الذي يشكل خطرا كبيرا على صحة اللاعبين وتعرضهم للإجهاد الحراري.
وتحذر الدراسة من أن الإجهاد الحراري الأكثر شدة من متوقع حدوثه بين الساعة الثانية مساءً والخامسة مساءً، مع تجاوز درجات الحرارة في أرلينجتون وهيوستن 50 درجة مئوية في فترة ما بعد الظهر.
وفي ميامي، من المتوقع أن يصل الإجهاد الحراري إلى ذروته في منتصف النهار، حيث يمكن أن تؤدي مثل هذه الظروف القاسية إلى تعرض اللاعبين للجفاف ومشاكل صحية أخرى مرتبطة بالحرارة.
ويوصي الباحثون في نهاية التقرير بضرورة تعديل جداول مباريات المونديال لحماية سلامة اللاعبين أثناء البطولة، حيث افترضت الدراسة أن الملاعب لن تكون مكيفة الهواء، ومع ذلك فإن العديد من الملاعب الأمريكية في الأماكن الحارة تقليديا، مثل دالاس وأتلانتا، بها تكييف هواء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كأس العالم بطولة كأس العالم كأس العالم 2026 بطولة كأس العالم 2026 موعد كأس العالم 2026
إقرأ أيضاً:
دراسة لإعادة تصنيف مناخ جازان لغزارة الأمطار وانخفاض الجفاف
كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز التغير المناخي التابع للمركز الوطني للأرصاد تغيرات مناخية ملحوظة شهدتها منطقة جازان خلال العقود الماضية، شملت زيادة في معدلات الأمطار السنوية وانخفاضًا في عدد أيام الجفاف، ما استدعى توصية بإعادة تصنيف مناخ المنطقة لمواكبة التطورات الجديدة.
وأظهرت الدراسة أن متوسط هطول الأمطار السنوي في جازان بلغ 141.6 ملم مع تفاوت ملحوظ بين الأشهر، إذ سجل أعلى معدل شهري لهطول الأمطار في أكتوبر 1997 بمقدار 157.5 ملم، وأعلى معدل يومي بتاريخ 22 أكتوبر من العام نفسه بمقدار 90 ملم.
وتشير البيانات إلى زيادة كبيرة في معدلات الأمطار خلال الفترة من 2001 إلى 2023 مقارنة بالعقود السابقة بين 1978 و2000، إذ ارتفع المتوسط السنوي من 131.9 ملم إلى 151.4 ملم، مع تصاعد الظواهر المطرية الغزيرة وشديدة الغزارة.
كما رصدت الدراسة ارتفاعًا تدريجيًا في درجات الحرارة، إذ بلغت العظمى ذروتها في فصل الصيف عند 38.4 درجة مئوية، فيما سجلت الصغرى أعلى معدلاتها في يوليو عند 30.3 درجة مئوية، وأوضحت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة الصغرى كان أسرع من العظمى، مما يعكس تأثيرات التغير المناخي في المنطقة.
وأفادت الدراسة أن هذه التغيرات المناخية انعكست إيجابيًا على البيئة المحلية، إذ لوحظت زيادة في الغطاء النباتي ورطوبة التربة، ما أسهم في تخفيف تأثير الجزر الحرارية الحضرية، إلا أن المنطقة شهدت أيضًا ارتفاعًا في معدلات الهباء الجوي الناتج عن النشاط البشري كحرق الوقود وزيادة الغبار والعواصف الترابية.
وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز الجهود لإعادة تصنيف مناخ منطقة جازان، إلى جانب إجراء دراسات إضافية حول التنوع الأحيائي وتأثير التغيرات المناخية على النظم البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
يُذكر أن الدراسة سُلّمت إلى أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز من قبل الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن غلام، إذ قدم شرحًا وافيًا عن نتائجها وتوصياتها.
وكان مركز التغير المناخي قد أعلن سابقًا أن منطقة جازان تقترب من تصنيف المناخ الاستوائي الهاطل طوال العام، مما يعزز الحاجة إلى متابعة دقيقة للتغيرات المناخية وتأثيراتها المستقبلية.