السودان يعلن ارتفاع عدد وفيات الكوليرا إلى 1187 حالة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة السودانية، الخميس، ارتفاع عدد الوفيات في البلاد جراء الإصابة بالكوليرا إلى 1187حالة، بعد تسجيل حالتي وفاة الأربعاء الماضي، وأضافت الوزارة أنه تم تسجيل 221 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 43 ألف حالة، وذكرت أن أغلب الإصابات كانت بين النازحين، مشيرة إلى انخفاضها في مراكز العزل بعدد من الولايات.
وكانت نقابة أطباء السودان قد حذرت في تقرير الأسبوع الماضي، من تفشي أمراض الكوليرا، والإسهامات المائية والملاريا وسط النازحين في ولايتي الجزيرة والقضارف شرقي البلاد.
وأفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي، بأن النظام الصحي الهش بالفعل في السودان أصبح في حالة يرثى لها، مع تصاعد خطر تفشي الأمراض، بما في ذلك تفشي الكوليرا، فضلاً عن حمى الضنك والحصبة والملاريا.
وأشار تقرير التدخلات لوباء الكوليرا، إلى أن أغلب الإصابات بين الوافدين، مشيراً إلى انخفاضها في مراكز العزل بعدد من الولايات، مؤكداً استمرار التدخلات على المستوى الاتحادي، مع وجود تحديات ماثلة.
الأنشط البيئية
وكشف تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية عن عدد من الأنشطة المنفذة ببعض الولايات، ومن بينها توزيع الكلور، والإصحاح البيئي، والرقابة على الأغذية وغيرها، وفقاً لوزارة الصحة السودانية.
فيما لفت تقرير تعزيز الصحة، إلى التدخلات المتنوعة، ومنها الزيارات المنزلية، الحوارات المجتمعية، والرسائل بأجهزة الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي ببعض الولايات.
وذكر الدكتور محمد عوض الجيد خلال اجتماع اللجنة المكونة للطوارئ والإسناد لولاية سنار، الخميس، أنه ناقش الوضع الراهن بالولاية بحضور الشركاء (صندوق دعم المرضى الكويتي، الصحة العالمية، واليونيسف).
ونوه عوض الجيد إلى الترتيب للعودة الطوعية للمتأثرين بالحرب إلى ديارهم، فضلاً عن استعراض الوضع المتعلق بالحميات والكوليرا، وموقف تنفيذ الخطط، وفقاً للوزارة.
وقال إن اللجنة وجهت بحصر المستلزمات الطبية على مستويات محليات الولاية السبع، وإجراء مسح ميداني للوقوف على مستوى المرافق الصحية وعدد العائدين ومعامل الخطورة والمسح الحشري، لافتاً إلى البدء في عمليات الإصحاح، وتكثيف التدخل، مشيراً إلى التشديد على وجود غرفة عمليات الولاية إلى حين إرسال وفد اتحادي.
دبي- الشرق
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
ظهور فيروس "نزيف العين" مجددا بمعدل وفيات يصل لـ90%
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عاد للظهور من جديد فيروس "نزيف العين" في تنزانيا بمعدل وفيات يصل إلى 90%، وفيروس ماربورغ، أحد أكثر مسببات الأمراض فتكا على الإطلاق، وأصاب الفيروس عشرة أشخاص في دولة تنزانيا منذ أن أعلنت البلاد رسميًا عن تفشيه الأسبوع الماضي، وأعلنت وكالة الصحة الإفريقية عن تسع وفيات من بين هذه الإصابات، ما يعكس معدل وفيات بالفيروس يصل إلى 90%.
ووفقا لتقرير صحيفة "ذا صن" تم الإبلاغ عن الحالات في منطقة كاجيرا في تنزانيا، والتي تقع في شمال غرب البلاد ويبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، ومع ذلك، وبسبب سهولة الوصول إلى المطار الدولي الرئيسي في العاصمة دار السلام عن طريق القطار، أعرب الخبراء عن قلقهم من احتمال انتشار المرض بشكل أكبر.
وقال نغاشي نغونغو، من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، خلال إحاطة عبر الإنترنت، إنهم يقومون بكل ما في وسعهم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) للحد من تأثير التفشي، حددت السلطات نحو 281 شخصا كانوا على اتصال بالحالات العشر، ويتم مراقبتهم عن كثب للكشف عن أي إصابات.
وأضاف نغونغو، "تم إجراء 31 اختبارًا حتى الآن، منها حالتان مؤكدتان و29 حالة سلبية"، ولا تتوفر حاليا أي لقاحات أو علاجات، ما يعني أن الأطباء مضطرون إلى التركيز على مساعدة المرضى على النجاة من العدوى، وهذا يعرض العاملين في مجال الرعاية الصحية لخطر مباشر من الفيروس، الذي يمكن أن يتسبب في نزيف العينين.
ويشار إلى أن فيروس ماربورغ هو حمى نزفية، حيث تتضرر الأعضاء والأوعية الدموية، ما يتسبب في نزيف داخلي أو من العينين والفم والأذنين، ويمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق لمس إفرازات جسم الشخص المصاب أو التعامل معها، أو الأسطح الملوثة، أو الحيوانات البرية المصابة، ويعتقد أن الفيروس ينتقل في البداية إلى البشر بعد التعرض لفترات طويلة في المناجم أو الكهوف التي تسكنها خفافيش الفاكهة.
وتظهر الأعراض فجأة وتشمل الصداع الشديد والحمى والإسهال والتقيؤ وآلاما في المعدة، وتزداد حدتها بمرور الوقت، وفي المراحل المبكرة من حمى ماربورغ النزفية، يصعب التمييز بينها وبين الأمراض الاستوائية الأخرى مثل الإيبولا والملاريا، وتقول منظمة الصحة العالمية، إن معدل الوفيات الناجمة عن الفيروس يصل إلى 88%، ما يعني أنه يمكن أن يقتل نحو تسعة من كل عشرة أشخاص يصيبهم.
وجاء تفشي المرض في تنزانيا بعد أقل من شهر من الإعلان عن انتهاء تفش لفيروس ماربورغ في رواندا المجاورة، حيث أصيب 66 شخصا، 80% منهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسجلت رواندا 15 حالة وفاة، حيث تم الإشادة دوليا باستجابة البلاد لمعدل وفيات منخفض بلغ 23%، وهو الأدنى على الإطلاق في تفشي لفيروس ماربورغ في إفريقيا.
وفي مارس 2023، شهدت منطقة بوكوبا في تنزانيا أول تفش لفيروس ماربورغ، والذي يُعتقد أنه أودى بحياة ستة أشخاص واستمر لمدة شهرين تقريبا، وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، على منصة "إكس" في وقت سابق من هذا الشهر: "نتوقع المزيد من الحالات في الأيام القادمة مع تحسن مراقبة المرض".
وعلى الرغم من التهديد الإقليمي، فإن الخطر العالمي ما يزال منخفضا، حيث إن الفيروس لا ينتشر بسهولة بين الأشخاص، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.