الذهب يحقق تقدمًا بارزًا في علاج السرطان (تفاصيل)
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
السَّرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في أنحاء العالم، وفي هذا الصدد طور باحثون أستراليون وهنود دواء جديدا قائما على الذهب، يظهر نتائج واعدة في مكافحة أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في أنحاء العالم السرطان.
كشفت الدراسة، التي أجرتها جامعة RMIT في مدينة ملبورن، عن مركب ذهبي جديد يتفوق في فعاليته على العقار الكيميائي الشهير "سيسبلاتين"، حيث أظهر قوة أعلى بـ 27 مرة ضد خلايا سرطان عنق الرحم في المختبر، بالإضافة إلى فعالية أكبر بـ 3.5 مرة ضد سرطان البروستات و7.5 مرة ضد خلايا الساركوما الليفية.
وفي تجارب أجريت على الفئران، أظهر المركب الذهبي قدرة استثنائية على تقليل نمو ورم سرطان عنق الرحم بنسبة 82٪، مقارنة بنسبة 29٪ فقط لـ"سيسبلاتين".
وأعرب البروفيسور سوريش بارغافا، رئيس المشروع في RMIT، عن تفاؤله بهذه النتائج، مشيرا إلى أن المركب الذهبي يمثل خطوة مهمة نحو إيجاد بدائل فعالة لأدوية السرطان الحالية التي تعتمد على البلاتين.
وأوضحت الدراسة أن الذهب يُعرف بكونه من أقل المعادن تفاعلا، ما يجعله مثاليا في العديد من التطبيقات. إلا أن المركب الذهبي المستخدم في التجارب هو شكل كيميائي معدل يسمى Gold(I)، مصمم ليكون شديد التفاعل والنشاط البيولوجي. ويتفاعل هذا المركب مع إنزيم "ثيوريدوكسين" في الخلايا السرطانية، ما يساعد في إيقاف الخلايا السرطانية قبل أن تتكاثر أو تطور مقاومة للأدوية.
وأشار بارغافا إلى أن هذا المركب يتمتع بميزة كبيرة تتمثل في انتقائيته في استهداف الخلايا السرطانية، ما يقلل من الآثار الجانبية السامة التي تصاحب الأدوية التقليدية مثل "سيسبلاتين" التي تضر بالخلايا السليمة بجانب الخلايا السرطانية.
وأثبت المركب الذهبي فعاليته ليس فقط في استهداف الخلايا السرطانية بشكل مباشر، ولكن أيضا في منع تكوين الأوعية الدموية الجديدة التي تحتاجها الأورام للنمو. وفي دراسات على سمك الزرد، أظهر المركب قدرته على وقف هذا التكوين، وهو ما يعد خطوة مهمة في تطوير علاج فعال للسرطان.
كما أظهرت الدراسات فعالية المركب ضد خلايا سرطان المبيض، التي غالبا ما تقاوم العلاج الكيميائي التقليدي.
وقالت البروفيسورة ماجدالينا بليبانسكي، المشاركة في المشروع، إن هذا المركب أظهر قوة فعالة ضد خلايا سرطان المبيض، ما يشكل خطوة حاسمة نحو علاج السرطانات المتكررة والنقائل.
ويعمل فريق البحث في جامعة RMIT بالتعاون مع المعهد الهندي للتكنولوجيا الكيميائية (IICT) في حيدر أباد. وقال الدكتور سرينيفاسا ريدي، المعد الأول للدراسة إن هذا التعاون العلمي أسهم بشكل كبير في التقدم الذي تم إحرازه.
ولفتت الدراسة انتباه صناعة الذهب، حيث تعهدت شركة ABC Bullion بتقديم 250 غراما من الذهب الأسترالي لدعم البحث، بينما زار ممثلون عن شركة Agnico Eagle Mines الكندية مختبرات RMIT لاستكشاف فرص التعاون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهب السرطان مدينة ملبورن سرطان عنق الرحم الخلايا السرطانية الخلایا السرطانیة ضد خلایا
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يستقبل لاعب التنس أنور الكموني بعد رحلة علاج استمرت 7سنوات
التقى وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي، بلاعب التنس أنور الكموني، في إطار دعم وتحفيز الرياضيين الذين يظهرون شجاعة استثنائية في مواجهة التحديات.
جاء ذلك بعد رحلة علاج طويلة استمرت سبع سنوات من مرض السرطان، تُوِّجت بعودته إلى الملاعب مرة أخرى.
مواصلة الكفاح ضد المرضتضمن اللقاء فيديو توضيحي وعرض مفصل لحملة مانحي الأمل، والحديث حول تنفيذ حفل ختام الحملة وماراثون في ديسمبر المقبل، وهي حملة لدعم مرضى السرطان وتحفيزهم على مواصلة الكفاح ضد المرض لنشر الأمل والإيجابية من خلال تقديم الدعم النفسي والعملي لمرضى السرطان وأسرهم.
وعرض «الكموني» تجربته مع مرض السرطان، وقال إنه تعرض لحالة إرهاق شديد في أثناء التدريبات وتبين معاناته من سرطان النخاع، وعاد بعدها للقاهرة وخضع للعلاج لمدة 7 أعوام، وتغلب على المرض، ثم عاد بفضل عزيمته وإيمانه لممارسة لعب التنس مرة أخرى، وحصل على تصنيف على مستوى العالم.
تشجيع الرياضيين وتوفير الدعم اللازم لهممن جانبه أشاد وزير الرياضة بقصة الكموني وأكد على أنها ملهمة وتنُم عن قوة الإرادة والعزيمة، وعودته مجددًا للملاعب بمثابة إنجاز كبير يعكس قوته النفسية والجسدية، ومصدر إلهام للشباب.
وأكد الدكتور أشرف صبحي حرص الدولة المصرية على تشجيع الرياضيين وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق نجاحاتهم، سواء داخل الملاعب أو في المسارات الشخصية.