تلقت فرنسا انتكاسة دبلوماسية جديدة في إحدى الدول الأفريقية التي طالما اعتبرت حليفة رئيسية لباريس في القارة السمراء. وألغت تشاد الخميس اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع باريس، في خطوة تعيد إلى الواجهة المصاعب المتزايدة التي تواجهها فرنسا مع حلفائها الأفارقة، خاصة منذ حوالي عامين. ويتزامن ذلك مع توجه تلك الدول نحو مد جسور التواصل الدبلوماسي مع روسيا، وانزياحها عن التقارب مع الدول الغربية بشكل عام.



فرانس24

في حلقة جديدة من حلقات متاعب فرنسا مع بعض الدول الأفريقية، قال وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله الخميس إن بلاده ألغت اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا. وتعرضت فرنسا إلى عدة ضربات دبلوماسية عندما شهدت مستعمراتها السابقة النيجر ومالي وبوركينا فاسو سلسلة انقلابات منذ عام 2020.

وجاء الإعلان التشادي بعيد ساعات قليلة على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ـ نويل بارو للعاصمة التشادية نجامينا.

وقال كلام الله في بيان نشرته وزارته على صفحتها في موقع فيس بوك إن "حكومة جمهورية تشاد تبلغ الرأي العام الوطني والدولي بقرارها إلغاء اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع الجمهورية الفرنسية".

وأضاف البيان أن "الوقت قد حان لكي تفرض تشاد سيادتها بشكل كامل بعد أكثر من ستة عقود من الاستقلال".

وتشبه هذه الخطوة، قرارا مماثلا اتخذته النيجر آذار/مارس الماضي، حين انسحبت من اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن "فرضتها أحاديا".

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قال الجيش الأمريكي إنه أكمل انسحابه من النيجر التي توترت علاقاتها كثيرا مع واشنطن عقب الانقلاب العسكري في نيامي شهر تموز/يوليو سنة 2023. وعلقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.

وبالتزامن مع ابتعاد دول أفريقية منها النيجر ومالي عن واشنطن وحليفتها فرنسا، عززت تلك الدول تقاربها مع روسيا. ووافقت الحكومة العسكرية المنبثقة عن الانقلاب في النيجر على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في كانون الثاني/يناير الماضي، بعدما طردت القوات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها.

وفي نهاية العام الماضي، قررت فرنسا إغلاق سفارتها في النيجر بسبب عدم قدرتها على "تأدية مهامها".

وبالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش النيجري أن القوات الفرنسية أكلمت انسحابها من أراضيها بعد وجود عسكري امتد عشرة أعوام، حيث كانت نيامي أحد آخر حلفاء فرنسا، قبل الانقلاب العسكري أواخر تموز/يوليو 2023.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

فرنسا: اعتقال 136 شخصا في باريس و”إحراق” سيارتي شرطة

أوقفت السلطات الفرنسية 136 شخصا في باريس على هامش احتفالات رأس السنة.

وبحسب ما أفاد مكتب المدعي العام في العاصمة اليوم الأربعاء، فقد تم إحراق سيارتين للشرطة دون وقوع إصابات.

ولم يتم تحديد أسباب الاعتقال في هذه المرحلة.

وبحسب مصدر في الشرطة الفرنسية، فقد تم إلقاء القبض على أشخاص خلال ليل الثلاثاء إلى الأربعاء. بتهمة السطو أو إلقاء مقذوفات وحيازة ألعاب نارية بالقرب من جسر بير حكيم في الدائرة الخامسة عشرة.

وتم حشد مائة ألف من ضباط الشرطة والدرك في جميع أنحاء فرنسا، بما في ذلك 10000 في باريس وضواحيها الداخلية. للإشراف على احتفالات العام الجديد، بعد خمسة أشهر من الألعاب الأولمبية.

مقالات مشابهة

  • رئيس تشاد يعلن مغادرة الوحدات العسكرية الفرنسية للبلاد نهاية الشهر
  • رئيس كوت ديفوار: القوات الفرنسية ستغادر أراضينا الشهر الجاري
  • فرنسا: اعتقال 136 شخصا في باريس و”إحراق” سيارتي شرطة
  • ساحل العاج تطالب القوات الفرنسية بمغادرة أراضيها
  • دولة إفريقية جديدة تطالب القوات الفرنسية بالمغادرة
  • رئيس الكوديفوار يعلن رحيل جميع القوات الفرنسية من بلاده
  • ساحل العاج تعلن إنهاء وجود القوات الفرنسية على أراضيها
  • رئيس ساحل العاج يعلن انسحاب القوات الفرنسية من بلاده
  • خبير: سحب الثقة من الحكومة الفرنسية حدث تاريخي يضغط على ماكرون
  • أمير الحدود الشمالية يشهد توقيع اتفاقيات تعاون في مجالي الصحة النفسية والمسؤولية المجتمعية