تشاد تلغي اتفاقيات تعاون أمني ودفاعي مع فرنسا وسط تراجع علاقات باريس مع دول أفريقية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تلقت فرنسا انتكاسة دبلوماسية جديدة في إحدى الدول الأفريقية التي طالما اعتبرت حليفة رئيسية لباريس في القارة السمراء. وألغت تشاد الخميس اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع باريس، في خطوة تعيد إلى الواجهة المصاعب المتزايدة التي تواجهها فرنسا مع حلفائها الأفارقة، خاصة منذ حوالي عامين. ويتزامن ذلك مع توجه تلك الدول نحو مد جسور التواصل الدبلوماسي مع روسيا، وانزياحها عن التقارب مع الدول الغربية بشكل عام.
فرانس24
في حلقة جديدة من حلقات متاعب فرنسا مع بعض الدول الأفريقية، قال وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله الخميس إن بلاده ألغت اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا. وتعرضت فرنسا إلى عدة ضربات دبلوماسية عندما شهدت مستعمراتها السابقة النيجر ومالي وبوركينا فاسو سلسلة انقلابات منذ عام 2020.
وجاء الإعلان التشادي بعيد ساعات قليلة على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ـ نويل بارو للعاصمة التشادية نجامينا.
وقال كلام الله في بيان نشرته وزارته على صفحتها في موقع فيس بوك إن "حكومة جمهورية تشاد تبلغ الرأي العام الوطني والدولي بقرارها إلغاء اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع الجمهورية الفرنسية".
وأضاف البيان أن "الوقت قد حان لكي تفرض تشاد سيادتها بشكل كامل بعد أكثر من ستة عقود من الاستقلال".
وتشبه هذه الخطوة، قرارا مماثلا اتخذته النيجر آذار/مارس الماضي، حين انسحبت من اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن "فرضتها أحاديا".
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قال الجيش الأمريكي إنه أكمل انسحابه من النيجر التي توترت علاقاتها كثيرا مع واشنطن عقب الانقلاب العسكري في نيامي شهر تموز/يوليو سنة 2023. وعلقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وبالتزامن مع ابتعاد دول أفريقية منها النيجر ومالي عن واشنطن وحليفتها فرنسا، عززت تلك الدول تقاربها مع روسيا. ووافقت الحكومة العسكرية المنبثقة عن الانقلاب في النيجر على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في كانون الثاني/يناير الماضي، بعدما طردت القوات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها.
وفي نهاية العام الماضي، قررت فرنسا إغلاق سفارتها في النيجر بسبب عدم قدرتها على "تأدية مهامها".
وبالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش النيجري أن القوات الفرنسية أكلمت انسحابها من أراضيها بعد وجود عسكري امتد عشرة أعوام، حيث كانت نيامي أحد آخر حلفاء فرنسا، قبل الانقلاب العسكري أواخر تموز/يوليو 2023.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرة تعاون بين مكتبة الإسكندرية وجامعة الدول العربية على هامش الأسبوع العربى للتنمية المستدامة
الإسكندرية فى 24 نوفمبر- وقع اليوم كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأستاذ الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، مذكرة تعاون بين جامعة الدول العربية ومكتبة الاسكندرية فى مجالات التنمية المستدامة وبناء القدرات لتعزيز الجهود المشتركة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية والرؤية العربية 2045 فى الوطن العربى، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمناسبة افتتاح النسخة الخامسة من الأسبوع العربى للتنمية المستدامة المزمع عقده فى الفترة من 24-27 نوفمبر 2024.
أكد الأستاذ الدكتور أحمد زايد اعتزاز مكتبة الإسكندرية بتوقيع مذكرة التعاون مع جامعة الدول العربية (بيت العرب)، وقال إن هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز دور المكتبة كمركز فكرى وثقافى يسهم فى نشر المعرفة وخدمة المجتمعات العربية، كما أنه يعزز من جهود تبادل الموارد والخبرات، بما يدعم الأنشطة البحثية والعلمية المختلفة.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية إن توقيع مذكرة التعاون يُمثل محطة هامة نحو تعزيز دور المكتبة كمركز ثقافى ومعرفى فى العالم العربى. وهو ما يؤكد التزام المكتبة الراسخ ببناء شراكات استراتيجية مع كافة المؤسسات العربية والإقليمية لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030 والرؤية العربية 2045، بما يعزز من قدراتها على تقديم خدمات متميزة، وتوسيع نطاق تأثير مكتبة الإسكندرية الفكرى والثقافى.
وأضاف بقوله «إن التعاون مع جامعة الدول العربية، كإحدى أبرز المؤسسات الإقليمية، يُتيح لنا فرصة تبادل الخبرات والمعارف، وتطوير مبادرات مشتركة تعزز من الهوية العربية وتدعم جهود بناء القدرات والابتكار والتقدم. كما أن هذا التعاون سيُسهم فى إثراء ودفع عجلة التعاون والتنسيق بين المكتبة والمؤسسات العربية والإقليمية، وتوسيع آفاق الباحثين، وتعزيز الحوار الثقافى بين مختلف دول المنطقة.
يأتى هذا التعاون من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية التابع لقطاع البحث الأكاديمى بالمكتبة وإدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولى بجامعة الدول العربية، حيث سيتم التعاون بين المكتبة والجامعة فى عقد مؤتمرات علمية وندوات متخصصة وبرامج تدريبية وورش عمل وغيرها من الأنشطة المختلفة فى مجال التنمية المستدامة مع التركيز على قطاعى الشباب والمرأة، إلى جانب إجراء دراسات وأبحاث مشتركة متخصصة فى مجال التنمية.
كذلك تشارك مكتبة الإسكندرية فى فعاليات الأسبوع بجلسة علمية تحت عنوان «مكتبة الإسكندرية والاستدامة: دور المؤسسات الثقافية فى تحقيق التنمية المستدامة بالوطن العربى» وذلك يوم 26 نوفمبر 2024، يشارك فيها عدد كبير من خبراء الاستدامة بالوطن العربى وهم الدكتور حسين أباظة، مستشار دولى للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، ورئيس برنامج الاقتصاد والتجارة الدولية بمنظمة الأمم المتحدة للبيئة سابقًا، والمهندسة سماح صالح، رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة المصرية، والسيد حسن محمد بوهزاع، رئيس الاتحاد العربى للتطوع، مملكة البحرين، والدكتور حمد عبدالرحمن البقيشى، المدير التنفيذى لجمعية الفجيرة الاجتماعية والثقافية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والأستاذ الدكتور هشام العسكرى، أستاذ الاستشعار عن بُعد وعلوم نظم الارض بجامعة تشابمان بالولايات المتحدة الامريكية، ونائب الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية الأسبق، والدكتورة أكاتسوكى تاكاهاشى، أخصائى برامج الثقافة بالمكتب الإقليمى لليونسكو فى القاهرة. وتدير الجلسة الدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمى بمكتبة الإسكندرية.