تألق جناح “دار المصورات للنشر” في معرض الكويت الدولي للكتاب بمجموعة من الإصدارات السودانية الأكثر مبيعاً، مثل أعمال الطيب صالح، وروايات ليلى أبو العلا، وكتب حمزة الملك طمبل، ومعاوية محمد نور، التي عكست التنوع الأدبي والفكري للسودان..

التغيير: الخرطوم

في أروقة جناح “دار المصورات للنشر” بمعرض الكويت الدولي للكتاب، يتجسد الحضور الثقافي السوداني بمجموعة من الكتب التي لاقت رواجاً واسعاً، معبّرة عن تنوع الأدب والفكر السوداني.

روايات تأخذك إلى أعماق السودان

على رأس قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، جاءت روايتي روح النهر العتيق وكرم الأعداء للكاتبة ليلى أبو العلا، التي تمزج ببراعة بين التقاليد السودانية والعوالم الروحانية. أبو العلا، المعروفة بأسلوبها الأدبي العميق، تقدم عبر هذه الروايات صورة حية للمجتمع السوداني بتناقضاته وصراعاته الداخلية.

العودة إلى التراث الأدبي

الأعمال الكاملة للكاتب معاوية محمد نور، أحد أبرز أدباء السودان في بدايات القرن العشرين، تشكل نافذة على عمق الفكر السوداني في فترة ما قبل الاستقلال. إلى جانب ذلك، يبرز الأدب السوداني وديوان الطبيعة لحمزة الملك طمبل كعمل كلاسيكي يلقي الضوء على تقاليد الشعر السوداني في انسجامه مع الطبيعة.

السياسة والتاريخ في سطور

أما في مجال الدراسات السياسية والتاريخية، فقد جذب كتاب السودان: حروب الموارد والهوية للدكتور محمد سليمان محمد القراء المهتمين بفهم جذور الأزمات السودانية، بينما يقدم الأستاذ فايز السليك في كتابه كواليس الانتقال في السودان نظرة تحليلية على تحديات الانتقال السياسي في البلاد.

شخصيات وأفكار سودانية

كتاب الشخصية السودانية للأستاذ عمرو منير دهب يقدم مقاربة فريدة لفهم السمات الثقافية والاجتماعية للشعب السوداني، في حين يعيد كتاب السيف والنار في السودان إحياء تاريخ مروّع ومثير للفترة الاستعمارية.

موروث عالمي من الطيب صالح

لا يمكن أن تخلو قائمة الكتب السودانية من مختارات وأعمال الطيب صالح، الكاتب العالمي الذي عبر بإبداعه حدود السودان، ليضع أدبه في مصاف الأدب الإنساني الخالد.

المشاركة السودانية في معرض الكويت الدولي للكتاب تعكس استمرار المشهد الثقافي السوداني في تقديم أعمال تنطلق من محليتها إلى فضاءات عالمية على الرغم من الحرب المندلعة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023. وقد أصبحت إصدارات “دار المصورات للنشر” مثالاً يُحتذى به في الحفاظ على الهوية الثقافية السودانية وسط التحديات.

 

الوسومالأدب السوداني السودان الكويت دار المصورات معرض الكتاب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأدب السوداني السودان الكويت دار المصورات معرض الكتاب معرض الکویت الدولی للکتاب فی السودان

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون دولي عن الحكومة الموازية السودانية: تعكس تحديات قانونية وسياسية

أعربت مصر عن رفضها القاطع لأي محاولات من شأنها تهديد وحدة وسلامة الأراضي السودانية، مؤكدة اعتراضها على المساعي الرامية لتشكيل حكومة سودانية موازية، لما تمثله من خطر على استقرار السودان وتعقيد المشهد السياسي، بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة.

وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي إنه في النزاعات المسلحة، غالبًا ما تظهر حكومات موازية تسعى لمنافسة أو إسقاط الحكومات القائمة، مدفوعةً بدوافع سياسية، عسكرية، أو أيديولوجية. 

وأضاف أستاذ القانون الدولي، أن هذه الكيانات تختلف في مدى شرعيتها الدولية، وتعتمد على الدعم الداخلي أو الخارجي لتعزيز موقفها. من الأمثلة التاريخية البارزة حكومة بيافرا الانفصالية (1967-1970) أثناء الحرب الأهلية النيجيرية، وحكومة الوطنيين الإسبانية خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939). 
وأوضح إنه في السياق الأفريقي المعاصر، يبرز الصراع السوداني بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث أُعلن مؤخرًا عن حكومة موازية أثارت إدانات دولية واسعة، أبرزها من الأمم المتحدة ومصر.  

البواعث والأغراض 

وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن الحكومات الموازية تتأسس لعدة أسباب، منها: 
- الصراع على الشرعية السياسية: كما في السودان، حيث تسعى قوات الدعم السريع للحصول على اعتراف دولي كحكومة شرعية.  
- الرغبة في الانفصال والاستقلال: كما حدث مع حكومة بيافرا التي أعلنت استقلالها عن نيجيريا.  
- التحالفات الدولية والإقليمية: غالبًا ما تتلقى الحكومات الموازية دعمًا خارجيًا لتعزيز موقعها العسكري والسياسي، كما كان الحال في الحرب الأهلية الإسبانية.  

إدانة الحكومة السودانية الموازية  

وأكد أن إعلان حكومة موازية سودانية في كينيا أثار إدانات دولية واسعة للأسباب التالية:  
1. تقويض سيادة الدولة: حيث اعتُبر الإعلان تحديًا للحكومة المعترف بها دوليًا.  
2. انتهاك القانون الدولي: إذ يعد تشكيل حكومة خارج إطار الدولة محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، وهو ما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.  
3. تفاقم الأزمة الإنسانية: قد يؤدي الاعتراف بهذه الحكومة إلى إطالة أمد الصراع وتعميق الأزمة الإنسانية في السودان.  
4. التدخل الإقليمي: موقف مصر الرافض يعكس مخاوف من زعزعة الاستقرار في المنطقة، خصوصًا مع ارتباط السودان بالأمن القومي المصري.  

واختتم الدكتور أيمن سلامة أن الحكومات الموازية تظل ظاهرة متكررة في النزاعات المسلحة، لكن شرعيتها تخضع لمعايير القانون الدولي والاعتراف الدولي. وفي حالة السودان، جاء الرفض الأممي والإقليمي لحماية وحدة الدولة ومنع تفاقم الأزمة، مما يعكس التحديات القانونية والسياسية التي تواجه مثل هذه الكيانات في الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • أطراف معارضة للحكومة السودانية توقع على دستور جديد بحضور دقلو والحلو
  • وزير المعادن يتفقد معارض الشركات العالمية فى معرض التعدين الدولي بكندا
  • رئيس جامعة سوهاج يكرّم 65 منتسبا شاركوا بمؤلفاتهم بمعرض القاهرة للكتاب
  • اتحاد الناشرين يفتح فتح باب الاشتراك لـ معرض فيصل الرمضاني للكتاب
  • الخارجية السودانية تعرب عن تقديرها لموقف مصر الرافض لتهديد سيادة ووحدة السودان
  • 3 مشروعات من القليوبية تُمثل مصر في معرض العلوم والهندسة الدولي بأمريكا
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» آلاف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» ألف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • إعادة هندسة السياسة السودانية- نحو ليبرالية رشيدة وتجاوز إرث الفوضى
  • أستاذ قانون دولي عن الحكومة الموازية السودانية: تعكس تحديات قانونية وسياسية