الحلبي: لايجاد مساحات مشتركة علميا وقانونيا من دون تسطيح التعليم العالي
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
شارك وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في الدورة ال19 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي، ونظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو )، في حضور الوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الأعضاء، ورؤساء وفود من مستوى وكيل وزارة التعليم العالي والمدير العام لمنظمة الألكسو ورؤساء هيئات ومجالس ومنظمات عربية وإقليمية ودولية، وفي طليعتهم المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ISESCO) والمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو في الخليج العربي واتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الإسلامية، واستمر ليومي 27 الحالي و28 منه.
رافق الوزير وفد ضم رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، والمدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب. بدأت أعمال المؤتمر يوم الأربعاء، حيث تم عرض الدراسات والأوراق التحضيرية للمؤتمر، وانتدب المؤتمرون ست دول من بينها لبنان، ممثلا بالمدير العام للتعليم العالي لصياغة مشروع ورقة التوصيات التي ستعرض على الوزراء لإقرارها، وقد مثل رئيس الجامعة اللبنانية الوفد اللبناني في لقاء ترحيبي بالوفود المشاركة جمعهم برئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وفي اليوم الثاني للمؤتمر، ألقى الوزير الحلبي كلمة لبنان في المؤتمر جاء فيها:"أود في البداية أن أوجه تحية التقدير والشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، لاستضافة هذه الدورة من المؤتمر المخصص للتعليم العالي والبحث العلمي ، كما أود أن أتوجه نحوه بتحية شكر وامتنان باسم لبنان وحكومته وشعبه ، لوقوف دولة الإمارات حكومة وشعبا ومؤسسات إلى جانب لبنان ، في معاناته التي لا تنتهي مع الحروب والأزمات ، وخصوصا نتيجة الحرب الإسرائيلية الغاشمة على أرضه ، والتي يمكن تسميتها بحرب إبادة جماعية على المدنيين والمؤسسات، وتسوية مناطق بالأرض وإزالة قرى ومناطق مدنية بأكملها من الوجود".
وتابع:"على الرغم من كل شهدائنا وضحايانا ونكبتنا ، فإنناتمسكنا بالتعليم، سيما وان نحو ستمئة مدرسة ومهنية رسمية ومبنى جامعي ، تحولت إلى مراكز للإيواء ، ونتطلع دائما نحو الأشقاء العرب للوقوف إلى جانبنا ، لكي نتمكن من النهوض مجددا والعودة إلى الحياة". أضاف: "أيها المشاركون الكرام ،المرونة في التعليم العالي فرضت نفسها ، بعدما دخلت التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي بقوة إلى عالم التربية والتعليم والبحوث وسرعة استخراج المؤشرات ، وباتت المؤهلات المطلوبة لتلبية حاجات سوق العمل متغيرة ومتطورة بصورة متسارعة .لذا أدعو معالي الوزراء والخبراء ورؤساء الجامعات ،إلى جهد وطني وعربي يحاكي التطور العالمي ، لجهة الكفايات المطلوبة في كل اختصاص ، والإبتعاد عن الحشو والنظريات التي تخطاها عصر الإنترنت ومصادر المعلومات المفتوحة .أدعو ايضا إلى تحقيق الملاءمة بين مناهج التعليم العام ما قبل الجامعي ومناهج وبرامج ومقررات التعليم العالي ، واستفيد في هذا السياق من تجربتنا في لبنان ، إذ أننا أنجزنا الإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي والأوراق المساندة له ، واخترنا الخبراء لكتابة مناهج المواد ، ونتشارك مع الجامعة اللبنانية ومع الجامعات الخاصة لتحقيق المواءمة بين التعليم العام والتعليم المهني والتقني والتعليم العالي" .
وقال:"أما التعليم من بعد ، فقد فرض نفسه أيضا وباتت الحكومات ووزارات التربية والتعليم العالي أمام تحد حقيقي لجهة قوننة هذا التعليم والنجاح في وضع الأسس والآليات الناجعة لتقويم الدروس والمخرجات والإعتراف بالشهادات ".
واشار الى ان "هذه القفزات السريعة تستدعي إقرارات واعترافات، وتستوجب وضع الأنظمة المرنة بحد ذاتها ، والتشريعات المسهلة للتعليم العالي الجديد، مع كل ما يحمله من انفتاح وتسارع، مع المحافظة على معايير الجودة والإعتراف وعلى القيم والإخلاقيات التي يتميز بها مجتمعنا العربي" .
وختم:"آمل أن نوفق جميعا إلى إيجاد المساحات المشتركة علميا وقانونيا، من أجل الانخراط الواعي في التجديد والتطوير ، وتحقيق المرونة المطلوبة من دون تسطيح التعليم العالي ".
كما شارك بدران والخطيب في فعاليات المؤتمر، وقدم كل منهما عرضا حول التعليم العالي في لبنان بجناحيه الرسمي والخاص، تناول مرونة التعليم العالي وتلبية مقتضيات التنمية الاقتصادية والمجتمعية واحتياجات سوق العمل، والحاجة إلى مراجعة دائمة لمؤهلات البرامج الجامعية التي تعنى بالإعداد الأساسي والتعليم المستمر والأبحاث الجامعية، وتطوير المناهج الجامعية بصورة مستمرة لتواكب التطور العالمي وعصر الذكاء الاصطناعي،
وكان الحلبي قد عقد على هامش المؤتمر اجتماعين مع وكيل وزارة التعليم العالي في دولة الكويت والمدير العام لمنظمة الألكسو بحث خلالهما واقع التعليم العالي في لبنان وآفاق التطوير الممكنة بدعم ومؤازرة من المنظمة، واستعرض الواقع المرير والأضرار التي لحقت بقطاع التربية والتعليم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم التعلیم العالی للتعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة
* جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية أحد ثمار التنمية في شرق القناة* جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية تقدم برامج دراسية حديثة مواكبة لمتطلبات سوق العمل
* 646 مليون جنيه إجمالي تكلفة إنشاء جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية
* تقديم 6 برامج دراسية في كليتين بجامعة شرق بورسعيد التكنولوجية بالعام الجامعي الحالي
* تقديم تدريبات عملية لصقل خبرات الطلاب وتنمية مهاراتهم
حظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بدعم كبير من جانب القيادة السياسية، وساهم ذلك في تحقيق التنمية في هذا الإقليم الهام في ظل "الجمهورية الجديدة".
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية شبه جزيرة سيناء، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كبرى، تؤكد وضع محافظات القناة في مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030)، موضحًا أن الدولة نفذت عدة مشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء ومدن القناة، بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه.
وأكد الوزير أهمية مسار التعليم التكنولوجي باعتباره من المسارات التعليمية الهامة؛ لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة، وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح الوزير أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية بمختلف أنحاء الجمهورية، وتجهيز المعامل وورش العمل بأحدث الإمكانات والوسائط التكنولوجية، مع تركيز الدراسة بها على العلوم الحديثة والبرامج الدراسية البينية؛ لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات وظائف المستقبل.
وأوضح الدكتور مدحت الحادق رئيس جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية أن الجامعة تُقام على مساحة 70140 متر مربع، بتكلفة إجمالية بلغت 646 مليون جنيه، مؤكدًا أن الجامعة تقدم برامج دراسية جديدة تخدم الصناعة بالمنطقة الجغرافية المحيطة بها، مشيرًا إلى أن الجامعة تقدم 6 برامج بكليتين خلال العام الجامعي 2024/2025، وهما كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، وتقدم برامج (صيانة وتشغيل السفن، الصناعات الخشبية، الصناعات الغذائية)، وكلية تكنولوجيا الخدمات الفندقية والسياحية، وتقدم برامج (تكنولوجيا السياحة والسفر، تكنولوجيا الخدمات الفندقية، تكنولوجيا المشروبات والأغذية).
وأشار رئيس الجامعة إلى اهتمام الجامعة بتنظيم الندوات التوعوية والتثقيفية لتعزيز الوعي والانتماء لدى الطلاب، فضلًا عن تحفيزهم على المشاركة في المسابقات والأنشطة الطلابية المختلفة؛ لتنمية مهاراتهم وقدراتهم وصقل خبراتهم، وكذلك الاهتمام بتقديم تدريبات عملية، ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل المعاصر والمستقبلي، والمشاركة في المؤتمرات والملتقيات والمسابقات الطلابية؛ لتنمية مهاراتهم.
وصرّح د. عادل عبدالغفّار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات التكنولوجية تستهدف تأهيل الخريجين؛ لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المُدربة جيدًا والمؤهلة لمواكبة التطورات الحديثة في المجال الصناعي، لافتًا إلى انضمامها للتحالفات الإقليمية التي تم توقيعها بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والخدمية والصناعية والشركات داخل كل إقليم جغرافي، تنفيذًا للإسراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وبما يتماشى مع تنفيذ المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، مشيرًا إلى أن الجامعات التكنولوجية شهدت إقبالًا كبيرًا من جانب الطلاب، وهو ما يعكس الثقة التي أصبحت تتمتع بها هذه الجامعات من الطلاب وأولياء الأمور؛ نظرًا لما تقدمه من برامج دراسية حديثة ومتميزة، بالإضافة إلى الاهتمام بالتدريبات العملية؛ لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم تصميم البرامج الدراسية بالكليات التكنولوجية بناءً على رصد الاحتياج إلى هذه التخصصات من خلال رصد الاحتياجات المحلية في الأقاليم الجغرافية السبعة، ومعرفة الاحتياجات التي يحتاجها سوق العمل ومجتمع الصناعة، والتكامل بين التعليم التكنولوجي والتعليم ما قبل الجامعي، مشيرًا إلى انضمام الجامعات التكنولوجية إلى التحالفات الإقليمية التي تم توقيعها بين الجامعات المصرية والمؤسسات الخدمية والصناعية؛ لتدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم وفق احتياجات سوق العمل.