دراسة حديثة تكشف عن ظهور بقع داكنة في الغلاف الجوي بالقرب من قطبي المشتري
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة قام بها الباحثون في جامعة كاليفورنيا، أن تركيز الهباء الجوي في الأجسام البيضاوية الداكنة كان أعلى بما يصل إلى 50 مرة من المعدل الطبيعي مما أسفر عن ظهور بقع داكنة في الغلاف الجوي بالقرب من قطبي المشتري وفقا لما نشرته مجلة تاس.
رصد علماء الكواكب الأمريكيون والبريطانيون عملية تشكل البقع الداكنة في قطبي المشتري وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن هذه البقع تنشأ في الأجزاء المحيطة بالقطب من الكوكب العملاق، وذلك تحت تأثير الأعاصير المغناطيسية الغريبة التي تشبع الغلاف الجوي بجزيئات الهباء الجوي.
وأوضح تشانغ شي الأستاذ في جامعة كاليفورنيا، أن تركيز الهباء الجوي في الأجسام البيضاوية الداكنة كان أعلى بما يصل إلى 50 مرة من المعدل الطبيعي الأمر الذي يشير إلى أنها تنشأ بالقرب من القطبين نتيجة دوران الإعصار وليس نتيجة التفاعلات الكيميائية التي يثيرها توغل الجزيئات عالية الطاقة في الغلاف الجوي العلوي وأن هذه الجسيمات تدخل الغلاف الجوي لكوكب المشتري بعيدا عن المناطق التي تظهر فيها البقع الداكنة.
وتوصل علماء الكواكب إلى هذا الاستنتاج من خلال دراسة ما يسمى بالبقع الداكنة أو الأجسام البيضاوية الداكنة وهي مناطق مظلمة بشكل غير عادي بالقرب من قطبي المشتري تم اكتشافها لأول مرة في صور القطب الجنوبي للكوكب العملاق التي التقطها مرصد "هابل" الفضائي في أواخر التسعينيات وفي وقت لاحق تم العثور على أجسام مماثلة في صور القطب الشمالي التي التقطها مسبار "كاسيني" في طريقه إلى زحل وأتيحت لعلماء الفلك مؤخرا فرصة لدراسة هذه الأجسام غير العادية في الغلاف الجوي لكوكب المشتري في إطار برنامج الأرصاد الفضائية OPAL الذي يهدف إلى دراسة الكواكب العملاقة باستخدام تلسكوب "هابل" المداري.
وسمحت المشاركة في هذه المبادرة للعلماء بإعداد عشرين خريطة لكوكب المشتري وتتبع كيفية تغير مظهره بما في ذلك موقع وخصائص البقع القطبية المظلمة بين عامي 1994 و2022.
وأظهر التحليل أن الأجسام البيضاوية الداكنة تظهر في القطب الجنوبي لكوكب المشتري بمعدل 4-6 مرات أكثر من المناطق القطبية الشمالية واكتشف علماء الكواكب أن هذه الأجسام تتكون من تراكمات كثيفة للغاية من جزيئات الهباء الجوي من الهيدروكربونات السائلة ولا يتطابق موضع ووقت ظهور هذه القطرات مع المناطق التي "تترسب" فيها الجسيمات ذات الطاقة العالية، مما يلقي ظلالا من الشك على النظرية الشائعة حول ارتباطها بالبقع الداكنة.
كما أظهر التحليل اللاحق للبيانات الواردة من "هابل" والتلسكوبات الأرضية أن الأجسام البيضاوية الداكنة تتولد من تفاعلات خطوط المجال المغناطيسي بالقرب من قطب كوكب المشتري والمادة الموجودة في غلافه الجوي وانبعاثات البلازما من قمر المشتري آيو وتؤدي هذه العمليات إلى ظهور نوع من الأعاصير المغناطيسية التي تخلط الغلاف الجوي بشكل فعال وتساهم في تكوين الهباء الجوي الهيدروكربوني داخل البقع الداكنة.
وتفسر هذه العمليات المعقدة العديد من الشذوذات في تركيزات البنزين والمواد الأخرى في الطبقات العليا من الغلاف الجوي لكوكب المشتري التي تم اكتشافها في السنوات الأخيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة الغلاف الجوي فی الغلاف الجوی البقع الداکنة لکوکب المشتری الهباء الجوی بالقرب من
إقرأ أيضاً:
هل لـ "النعناع " دور في مكافحة الزهايمر.. دراسة تكشف التفاصيل
كشفت نتائج دراسة حديثة أن استنشاق الفئران المصابة بمرض ألزهايمر للمنثول المستخلص من النعناع، تحسنت قدراتها المعرفية، حيث بدا وأن هذا المركب الكيميائي يمكن أن يوقف بعض الضرر، الذي يلحق بالدماغ والمرتبط عادةً بالمرض.
وقال موقع "sciencealert" العلمي، إن "الباحثين لاحظوا، على وجه الخصوص، انخفاضًا في بروتين "إنترلوكين -1- بيتا"، الذي يساعد في تنظيم استجابة الجسم الالتهابية، وهي استجابة يمكن أن توفر حماية طبيعية ولكنها تؤدي إلى ضرر عندما لا يتم التحكم فيها بشكل صحيح".
ويقول الفريق البحثي إن دراسته تُظهر إمكانية استخدام روائح معينة كعلاجات لمرض ألزهايمر، إذا تمكنا من معرفة الروائح التي تسبب استجابات معينة في الدماغ والجهاز المناعي، فيمكننا تسخيرها لتحسين الصحة.
وقال عالم المناعة خوان خوسيه لاسارتي، من مركز البحوث الطبية التطبيقية (CIMA) في إسبانيا، عند نشر النتائج: "لقد ركزنا على دور الجهاز الشمي في الجهازين المناعي والمركزي، وأكدنا أن المنثول هو رائحة محفزة للمناعة في النماذج الحيوانية ولكن، بشكلٍ مُدهش، لاحظنا أن التعرض القصير لهذه المادة لمدة 6 أشهر، منع التدهور المعرفي لدى الفئران المصابة بمرض ألزهايمر، والأمر الأكثر إثارة للاهتمام، أنه حسّن أيضًا القدرة المعرفية للفئران الشابة السليمة".
وأثبت الباحثون أن "جرعة التعرض للمنثول لمدة 6 أشهر، كافية لوقف تدهور القدرات المعرفية وقدرات الذاكرة لدى الفئران، بالإضافة إلى ذلك، وعندما قام الباحثون بتخفيض عدد الخلايا التائية التنظيمية، المعروفة بقدرتها على الحفاظ على الجهاز المناعي تحت السيطرة، لوحظت بعض التأثيرات نفسها، ما يفتح مسارًا محتملاً قد تسلكه العلاجات المستقبلية".
وأنشأ العلماء بالفعل العديد من الروابط بين الروائح وأجهزتنا المناعية والعصبية، إذ يصعب فهم هذه العلاقات بشكل كامل، لكننا نعلم أن نظامنا الشمي يمكن أن يؤثر بقوة على الدماغ، حيث قد تؤدي روائح معينة إلى إطلاق استجابات معينة في الدماغ، ما يؤدي إلى تفاعلات كيميائية تؤثر على الذاكرة والعاطفة وأكثر من ذلك.
يذكر أن دراسة سابقة كانت قد ربطت بين تناول الشاي الأخضر وانخفاض عدد آفات المادة البيضاء في أدمغة كبار السن اليابانيين، ما قد يوفر مستوى من الحماية ضد الخرف.
وتعاون باحثون من مؤسسات في جميع أنحاء اليابان، لتحليل بيانات 8766 متطوعًا تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، تم جمعها كجزء من دراسة استقصائية أجريت بين 2016 و2018.
وتمت مقارنة استهلاك الشاي الأخضر والقهوة المبلغ عنه ذاتيًا، بفحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي، والتي قاست حجم الدماغ الكلي وخصائص 5 مناطق مختلفة من الدماغ.