الدكتور إبراهيم نجم: المجازر الإسرائيلية في غزة تمثِّل أزمة أخلاقية عالمية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
شارك الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في مناظرة دولية ضمن فعاليات المنتدى العاشر لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، التي جمعت قادةً دينيين من مختلف الديانات تحت عنوان: "التحديات أمام قادة الأديان في عالم متغير".
د. إبراهيم نجم: الاعتداءات على الأماكن المقدسة في غزة تتطلب تحركًا فاعلًا الدكتور إبراهيم نجم: مصر تستطيع قيادة قاطرة التديُّن العالمي إلى برِّ الأمانواستهلَّ الدكتور إبراهيم نجم كلمته بنقل تحيات الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إلى المشاركين في هذا المؤتمر الدولي المهم، معربًا عن تمنياته بالتوفيق والنجاح في تحقيق أهدافه السامية.
وأكد الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في سياق حديثه عن القضايا الراهنة، أن "المجازر الإسرائيلية في غزة تمثِّل جرحًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا عميقًا يستدعي مراجعة النظام الأخلاقي العالمي وصياغة بديل يضمن المساواة ويحفظ للمستضعفين إنسانيتهم"، مشددًا على أن التجاهل التام لحقوق الإنسان وكافة الأعراف الدولية يظهر أن العالم يعاني أزمة أخلاقية عميقة، في حين أن الانتقائية في تطبيق القانون الدولي تشكل خطرًا كبيرًا على حقوق الإنسان والأمن العالمي.
وأوضح الدكتور نجم أن التدهور الخطير في القيم والأخلاق أصبح أحد أبرز التحديات التي تهدد السلم الاجتماعي والأمن الدولي، ولا يمكن للقادة الدينيين وصنَّاع القرار أن يظلُّوا مراقبين سلبيين تجاه هذا الواقع المؤلم.
وأشار إلى أن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بما تمتلكه من مصداقية عالمية وشبكة واسعة تضم كبار المفتين والقادة الدينيين، مؤهَّلة للعب دَور محوري في توجيه الاهتمام العالمي نحو أهمية القيم الدينية والأخلاقية.
وأكد الدكتور إبراهيم نجم أن الإسلام الوسطي يجب أن يكون فاعلًا في العلاقات الدولية، داعيًا إلى تمكين العلماء الثقات الذين يمثلون الإسلام الصحيح من التصدي لخطاب المتطرفين، مشددًا على أهمية تعزيز صوت الاعتدال والوسطية في الإعلام والمنصات الدولية.
وقال الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "أصبح لزامًا أن يكون الإسلام الصحيح فاعلًا اليوم في العلاقات الدولية. يجب أن يتم تحديد من هم علماء الدين الثقات الذين يتحدثون باسم الإسلام. للأسف، في كثير من الأحيان، تستسلم وسائل الإعلام الغربية لخطاب المتطرفين من التيارات المتشددة، الذين لا يمثلون إلا أنفسهم. لذا، قد حان الوقت ليعلو صوت العلماء الوسطيين الثقات".
وأضاف: "على وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، وحكومات العالم أن تكون أكثر تدقيقًا عند تعاملها مع علماء الدين، حتى يتغلب صوت الاعتدال والوسطية على الأقلية الذين ينتمون إلى الأفكار المتطرفة. ومن خلال القيام بذلك، يمكن للإسلام الصحيح أن يُسكِت الأقليةَ المتطرفة".
واستعرض الدكتور نجم جهود الأمانة العامة في تصدير الفكر الإفتائي الوسطي عالميًّا، وتصحيح صورة مصر في الساحة الدولية بعدما حاولت الجماعات الإرهابية تشويهها، مشيرًا إلى أن التنمية والتقدم لا يمكن تحقيقهما إلا بنشر الفكر الوسطي المتسامح الذي تدعو إليه مؤسساتنا الدينية ذات المرجعية الأزهرية.
واختتم الدكتور إبراهيم نجم كلمته بالتأكيد على أن التدين في جوهره يجمع بين العقيدة والأخلاق والعمل المثمر لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، داعيًا إلى تعزيز القيم الأخلاقية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية والسلام العالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور ابراهيم نجم المجازر الإسرائيلية غزة أخلاقية عالمية الدکتور إبراهیم نجم
إقرأ أيضاً:
محافظ جنوب سيناء يبحث استعدادات مدينة شرم الشيخ لانطلاق سباقات الهجن الدولية
عقد اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، اجتماعًا اليوم بمكتبه بمدينة شرم الشيخ مع القيادات التنفيذية المعنية، لمناقشة استعدادات المدينة لاستضافة "المهرجان العربي للتراث و الهجن"، الذي ينظم برعاية محافظ جنوب سيناء وعدد من الوزارات المعنية.
ومن المقرر أن تُقام السباقات بمضمار الهجن في شرم الشيخ يومي 14 و15 من الشهر الجاري، بمشاركة 6 دول عربية السعودية، الامارات الاردن، البحرين، قطر، الكويت إلى جانب مشاركة 7 محافظات مصرية.
يُقام هذا المهرجان في إطار “عيد الهجن”، الذي يحتفل فيه بذكرى افتتاح مضمار الهجن بشرم الشيخ على يد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم افتتاح المضمار رسميًا في إحدى الفعاليات الكبرى التي شهدت حضور الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة.
وتعد هذه الذكرى مناسبة سنوية لإحياء التراث وتعزيز رياضة الهجن، التي تحظى باهتمام كبير من مختلف البلدان العربية، حيث كان افتتاح الرئيس للمضمار إشارة انطلاق هذه الرياضة بشكل عالمي على أرض مصر.
وأشار محافظ جنوب سيناء الي انه تم إنشاء مضمار سباقات الهجن الدولي بمدينة شرم الشيخ عام 2020 بتكلفة إجمالية 125 مليون جنيه وتم تطوير منصة المضمار في عام 2022 بتكلفة 27 مليون جنيه وتم الانتهاء أيضا من إنشاء ( قرية التراث البدوي - أماكن إيواء الهجن - مسجد الهجن - الوحدة البيطرية بالهجن ) عام 2024 مشيرا إلى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها سباقات الهجن في شرم الشيخ، والتي جعلت مضمار الهجن ملتقى دوليًا لممارسة واحدة من أهم الرياضات التراثية في الوطن العربي. هذه الرياضة تحظى بإقبال كبير من السياح من مختلف دول العالم، حيث يحرصون على حضور الفعاليات ومشاهدة العروض المميزة.
وأكد المحافظ حرصه على استمرار رياضة الهجن في مدينة السلام، لما لها من مردود إيجابي على تنشيط السياحة، خاصة لعشاق هذه الرياضة على مستوى العالم. وأضاف أن هذه الفعاليات لا تقتصر فقط على تعزيز الهوية الثقافية والتراثية، بل تسهم أيضًا في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لسكان المحافظة، خصوصًا المهتمين بهذه الرياضة.
وفي ختام الاجتماع، شدّد محافظ جنوب سيناء على ضرورة التنسيق الكامل بين جميع الجهات لضمان نجاح الحدث، مؤكداً أهمية الظهور بصورة مشرفة تعكس قدرة مصر على تنظيم فعاليات دولية متميزة، بما يعزز من مكانتها كوجهة رائدة للسياحة التراثية والرياضية على مستوى العالم.