مفاوضات أوروبية إيرانية في جنيف قبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
يجتمع الدبلوماسيون الأوروبيون والإيرانيون يوم الجمعة في مدينة جنيف السويسرية، في محاولة لتحديد إمكانية التوصل إلى مفاوضات جدية تهدف إلى تخفيف التوترات الإقليمية، بما في ذلك ملف البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، قبل تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة مجددًا في يناير المقبل.
تعتبر هذه الاجتماعات الأولى منذ الانتخابات الأمريكية، ويُنظر إليها على أنها فرصة لاختبار ما إذا كان يمكن تحقيق تقدم قبل تنصيب ترامب.
يترأس نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، الاجتماع مع كبار الدبلوماسيين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المعروفين بمجموعة الـ (E3)، وذلك بعد لقاءه بمنسق الاتحاد الأوروبي يوم الخميس. وتأتي هذه المحادثات في وقت حساس بعد تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية.
تجلى التوتر بين الأطراف عندما ضغطت دول الـ (E3) في نوفمبر الماضي لإصدار قرار ضد إيران في مجلس الأمن الدولي، حيث طلبت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إعداد تقرير شامل حول الأنشطة النووية الإيرانية بحلول ربيع 2025. جاء هذا القرار رغم تعهدات إيران المحدودة بالتراجع عن بعض أنشطتها النووية مثل تخصيب اليورانيوم.
قال الدبلوماسيون في جنيف إن الاجتماعات ستركز على بحث كيفية تعامل إدارة ترامب المقبلة مع ملف إيران. إذ يتوقع الكثيرون أن يتبع ترامب سياسة "الضغط الأقصى" التي حاول تطبيقها خلال رئاسته الأولى، والتي تستهدف التأثير على الاقتصاد الإيراني بشكل كبير.
من جانبه، أكد المسؤولون الإيرانيون أن الهدف الرئيسي لإيران من هذه المفاوضات هو إيجاد سبل لرفع العقوبات المفروضة منذ عام 2018 بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وقال أحد المسؤولين الإيرانيين: "نسعى إلى تجاوز الجمود الحالي في الملف النووي، والهدف هو إيجاد أرضية مشتركة في جنيف بحيث يمكن للولايات المتحدة الانضمام إلى المفاوضات لاحقًا".
تسارع إيران في برنامجها النووي بينما قيدت قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبته. ورغم هذه التطورات، فإن المفاوضات الجارية قد لا تفضي إلى اتفاق شامل إلا بعد تنصيب ترامب، حسبما يرى بعض الخبراء في مجال السياسات النووية.
ستتطرق المحادثات أيضاً إلى القضايا العسكرية الإيرانية، بما في ذلك دعم طهران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، إضافة إلى الدور الإقليمي لإيران في ظل تصاعد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة بسبب التوترات مع إسرائيل والأزمات المستمرة في غزة ولبنان.
ووسط هذه التحولات، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تعامل ترامب مع الملف النووي الإيراني عند تنصيبه بالسلطة، وهو ما يضع المزيد من الضغط على الدول الأوروبية التي تسعى لتحقيق تقدم دبلوماسي قبل حلول يناير.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سفارة طهران في لبنان: ممنوع السماح لإسرائيل بامتلاك سلاح نووي رفض المبعوث الأفغاني الوقوف أثناء عزف النشيد الإيراني بسبب الموسيقى يثير غضب طهران مع اقتراب الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني.. نساءٌ يتحدّين السلطة ويخرجن إلى شوارع طهران دون حجاب دونالد ترامبجنيفإيرانالطاقة النوويةالاتحاد الأوروبيعلاقات دبلوماسيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة قصف إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة قصف إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب جنيف إيران الطاقة النووية الاتحاد الأوروبي علاقات دبلوماسية قطاع غزة قصف إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله وقف إطلاق النار لبنان دونالد ترامب ضحايا یعرض الآن Next فی جنیف
إقرأ أيضاً:
فضيحة سياسية.. محلل: زيلينسكي اطّرد من البيت الأبيض
علق ماك شرقاوي المحلل السياسي، على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض .
وقال شرقاوي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “ على مسئوليتي ” المذاع على قناة “ صدى البلد”، :" زيلينسكي كان ضحية ترامب وما حدث في الأمس سابقة في الدبلوماسية الدولية والعلاقات بين الدول ".
وتابع ماك شرقاوي:" ترامب اتخذ هذا الموقف تجاه ترامب بسبب تعنت زيلينسكي “، مضيفا:” المعادن الثمينة النادرة المتواجدة في أوكرانيا هدف لأوروبا ويرغبون في الحصول على حصة أيضا وليس ترامب فقط ".
وأكمل ماك شرقاوي :" ترامب عرض على زيلينسكي أن تنشيء امريكا صندوق لمعادن الأرض الثمينة لكن زيلينسكي رفض هذا الامر".
ولفت ماك شرقاوي :" أوروبا وعدت زيلينسكي وعودا بأنهم سوف يرسلون قوات اوروبية لتقديم الدعم له ".
وتابع ماك شرقاوي :" ما حدث في البيت الأبيض أمس فضيحة سياسية وهذه المشادات تحدث في الغرف المغلقة وليس أمام صحفيين وزيلينسكي تم طرده من البيت الأبيض.