في الشتاء يعاني الكثيرون من جفاف الجلد نتيجة لتقلبات الطقس بين الهواء الجاف الناتج عن التدفئة والبرودة الخارجية، ما قد يضر بالحاجز الواقي للجلد، لكن إذا لاحظت وجود جلد لامع على ساقيك دون ترطيبه مسبقا، فقد يكون ذلك مؤشرا لمشاكل صحية تتطلب الانتباه، وحذر خبراء الصحة من أن الجلد اللامع على الساقين قد يكون علامة على مشاكل صحية خطيرة.

وأوضح الدكتور باباك أشرفي، عضو فريق الأطباء في Superdrug Online Doctor (خدمة طبية عبر الإنترنت تتيح للمستخدمين استشارة أطباء معتمدين)، أن الجلد اللامع قد يكون نتيجة لعدة حالات صحية، أبرزها مرض الشرايين الطرفية (PAD)، الذي قد يصبح خطيرا إذا ترك دون علاج.

ويحدث هذا المرض نتيجة تراكم الدهون في الشرايين، ما يؤدي إلى تقييد تدفق الدم إلى عضلات الساق، ورغم أن هذه الحالة قد لا تكون مهددة للحياة بشكل مباشر، إلا أنها قد تتسبب بتصلب الشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية.

كما قد يرتبط الجلد اللامع بمشاكل صحية أخرى، مثل الوذمة (احتباس السوائل) أو الخثار الوريدي العميق (DVT)، وهو جلطة دموية تتشكل في الأوردة العميقة، عادة في الساق أو الفخذ.

ويمكن أن يؤدي ترك الجلد اللامع دون علاج إلى مضاعفات خطيرة تتعلق بتدهور الدورة الدموية.

وقال أشرفي: "المضاعفات المحتملة تتفاوت حسب السبب الرئيسي، لكن يمكن أن تشمل تفاقم مرض الشرايين الطرفية وتجلط الأوردة العميقة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى وضعف الحركة".

لكن في بعض الحالات، قد يكون الجلد اللامع نتيجة لأسباب أقل خطورة، مثل ترطيب البشرة بشكل مفرط، أو التمارين البدنية التي تؤدي إلى تلف الجلد، أو الطقس الحار الذي يسبب التعرق، أو رد الفعل الناتج عن إزالة الشعر بالشمع أو الحلاقة.

وهناك فئات من الناس أكثر عرضة لظهور الجلد اللامع بسبب عوامل صحية أو نمط حياة معين. وأوضح أشرفي أن الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاما، أو أولئك الذين يعانون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو لديهم تاريخ عائلي لمشاكل الدورة الدموية، هم أكثر عرضة لهذه الحالة.

كما أضاف أن التدخين يمكن أن يساهم في تدهور هذه المشكلة عبر إضعاف تدفق الدم وإتلاف الأوعية الدموية.

ويوصي أشرفي بزيارة الطبيب العام إذا كنت تعاني من آلام متكررة في الساق أثناء التمرين، أو إذا لاحظت تورما في الساقين أو تغييرات مستمرة في مظهر بشرتك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجلد اللامع الهواء الجاف الشرايين التدخين قد یکون

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار الغاز ينذر ببداية سنة صعبة على المستهلكين في أوروبا

ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا حوالي 45% هذا العام، ما زاد الأعباء على الأسر والصناعات في ظل محاولاتها للتعافي من أسوأ أزمة تكلفة معيشة منذ عقود. من المحتمل استمرار الزيادة مع اقتراب توقف تدفقات الغاز الروسي اعتباراً من الأول من يناير.

تشير عقود الغاز الآجلة للعام المقبل إلى وجود زيادة سعرية، وهو مؤشر قوي على أن الأسعار ستظل مرتفعة لفترة طويلة، ما يؤدي في النهاية إلى زيادة فواتير المستهلكين. تشير تقديرات بعض المتداولين إلى أن تأثير توقف التدفقات قد يصل إلى 10 يورو إضافية لكل ميغاواط/ ساعة مقارنة باستمرار التدفقات.

يأتي توقيت انتهاء عقد عبور الغاز بين أوكرانيا وروسيا في وقت حرج؛ إذ أن احتياطيات الغاز في القارة آخذة في التراجع بوتيرة أسرع من المعتاد بسبب فترات الطقس البارد وغياب الرياح، ما يزيد صعوبة تأمين الإمدادات لفصل الشتاء المقبل. يُتوقع أن تشتد برودة الطقس، ما قد يزيد الطلب على الغاز للتدفئة.

وقال محللون من مجموعة "إم إي تي" (MET) في مذكرة يوم الإثنين، إن "الأسعار المرتفعة أضرت بشكل لا مفر منه بالتنافسية الصناعية والأداء الاقتصادي". أضافوا: "تأخيرات في زيادة القدرات الإنتاجية، أو طلب أقوى من المتوقع من آسيا، نتيجة التعافي الاقتصادي أو الطقس البارد، قد يؤدي إلى تشديد السوق". 
ويمثل الغاز الذي ترسله روسيا حالياً عبر أوكرانيا، والبالغ حجمه 15 مليار متر مكعب سنوياً، أقل من 5% من احتياجات أوروبا الإجمالية. مع ذلك، فإن فقدان أحد آخر مسارات الغاز الروسي عبر الأنابيب سيزيد الضغط على سوق الغاز المتوترة بالفعل، مما يدفع الأسعار العالمية للارتفاع، وفقاً لمحللي "إنرجي أسبكتس" (.Energy Aspects Ltd) في مذكرة هذا الشهر.

ويتوقع المحللون أن تظل العقود الآجلة القياسية عند نقطة التداول الافتراضية "TTF" في هولندا مرتفعة، ما يعكس "نقص المرونة في التوازن العالمي"؛ بسبب عوامل تشمل صعوبة إعادة ملء مواقع التخزين بحلول نهاية أكتوبر المقبل.

وبعد ثلاث سنوات تقريباً من الحرب في أوكرانيا التي قلبت سوق الطاقة الأوروبية، وأدت إلى ارتفاع الأسعار، ما زالت التوازنات ضيقة للغاية. على الرغم من جهود أوروبا لتنويع مصادر الإمداد بشراء شحنات بحرية أكبر، وزيادة الاعتماد على النرويج، وتوسيع مصادر الطاقة المتجددة، إلا أن الأسعار ما زالت حساسة للغاية لأي مخاطر متوقعة على الإنتاج.

ويزداد الوضع تعقيداً مع زيادة مشتريات آسيا من الغاز الطبيعي المسال، نتيجة موجات الحر الشديدة التي أصبحت أكثر تواتراً، وتوسع الصين، وهي المستورد الأكبر، في قدرات التخزين، ما يزيد حدة المنافسة على الوقود.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، قدر رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، أن الأسر والشركات الأوروبية قد تواجه زيادة إضافية تتراوح بين 40 و50 مليار يورو (42 مليار إلى 52 مليار دولار) سنوياً في تكاليف الغاز، فضلاً عن 60 إلى 70 مليار يورو إضافية سنوياً في تكاليف الكهرباء.

وفي المملكة المتحدة، من المتوقع أن يرتفع سقف أسعار الطاقة، الذي يعكس الفواتير السنوية النموذجية للأسر ويعتمد بشكل كبير على أسعار الغاز والكهرباء بالجملة، للمرة الثالثة على التوالي في أبريل، ما يشكل تحدياً لبنك إنجلترا في محاولته كبح التضخم.

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان يوضحون أهمية تعديلات قانون المسئولية الطبية: استجابة للتحديات المجتمع الطبي
  • فوائد صحية عديدة.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول القرنبيط؟
  • خرافات شائعة حول "البهاق" وحقيقة ما يشاع حوله
  • أضرار التدخين على البشرة والشعر| تعرف على طرق الوقاية
  • ترامب ينذر حماس مع بداية 2025
  • 5 أضرار صحية نتيجة الإفراط في تناول السبانخ في الشتاء
  • باحثون: ارتفاع الحديث عن القتل في الأفلام يثير مخاوف صحية
  • بين ألمين.. مأساة عمليات كشط وترقيع الجلد لمصابي الحروق في غزة.. غياب الإمكانات الطبية فاقم المأساة.. وإصابات ببكتريا قاتلة نتيجة تأخر العمليات.. طبيب بـ"الشفاء": "كشط الجلد" الأشد ألما
  • ارتفاع أسعار الغاز ينذر ببداية سنة صعبة على المستهلكين في أوروبا
  • مقشر الشفاه ليس علاجاً للشفاه المتشققة