نظم مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة جلسة نقاشية بعنوان "مستقبل الإعلام العربي في ظل التحولات الدولية الراهنة" على هامش فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024، الذي اختتمت فعاليات نسخته الثالثة، أمس الخميس، تحت شعار "الرؤية، التمكين، التفاعل".

وشهدت الجلسة حضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الإعلام والأكاديميين، حيث تم مناقشة استراتيجيات لتطوير الإعلام العربي وتعزيز حضوره في الساحة الدولية.

وتناولت الجلسة أبرز التحديات التي تواجه الإعلام العربي في سياق التطورات العالمية المتسارعة.

وتحدث ضيف الجلسة الكاتب الصحافي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات رئيس جائزة الإعلام العربي، عن مستقبل الإعلام العربي ودوره في تغطية الأحداث العالمية الكبرى مثل حرب أوكرانيا، وحرب غزة ولبنان والانتخابات الأمريكية، وكيفية التعامل مع التأثيرات السلبية للإعلام غير التقليدي في المجتمع، وأدار الجلسة الدكتور عبد الرحمن الشميري، رئيس تحرير صحيفة الوطن الإماراتية.

إعلام موجه 

وتطرق رشوان للحديث عن الإعلام العربي وكيف استطاع التأثير على تشكيل الإعلام الغربي، مستذكراً تطور الإعلام العربي تاريخياً منذ بداية نشأته، وصولاً إلى المرحلة الراهنة التي استطاع بها التعامل مع الأزمات العربية الراهنة ونقلها وتوجيهها للغرب خاصة في حرب غزة ولبنان.
وأكد رشوان أن وسائل الإعلام غير التقليدية المتممثلة في وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت تلعب دوراً أساسياً باعتبارها  مصدراً للأخبار ونقل الصورة المباشرة للأحداث.

 وتابع الرئيس الفخري للاتحاد العام للصحفيين العرب حديثه معتبراً أن هذا الأمر يشكل تحدياً لوسائل الإعلام التقليدية، إذ يحثها على تطوير أدائها ورسالتها الإعلامية.
وبحسب رشوان فإن الظروف السياسية التي يعيشها العالم فرضت سياق إعلامي معين، وحثت كل الدول على إنشاء فضائيات ووسائل إعلام ناطقة بعدة لغات، حتى تتمكن من نقل الأحداث والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.
وأكد رشوان أثناء حديثه أن المؤسسة الإعلامية التي تنقل الأحداث بواقعية ومصداقية دون تزييف، قادرة على النجاح والاستمرارية. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة لبنان الكونغرس العالمي للإعلام عام على حرب غزة لبنان الإعلام العربی

إقرأ أيضاً:

الكونغرس العالمي للإعلام يناقش حماية وسائل الإعلام من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي

 

 

بحث المشاركون في جلسة نقاشية بعنوان “حماية وسائل الإعلام من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي” ضمن فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 التحدي الصعب المتمثل في مكافحة المعلومات المضللة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، بدءاً من الأدوات المبتكرة، بما يشمل التحقق عبر البلوك تشين والتأكّد من الحقائق القائم على الذكاء الاصطناعي، ووصولاً إلى تطوير إرشادات أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام .
وقدّمت الجلسة رؤى لحماية نزاهة الإعلام في العصر الرقمي وأدارتها دانا العمر، محررة شؤون التكنولوجيا لدى “ذا ناشيونال” بمشاركة الدكتور محمد عبد الظاهر، الرئيس التنفيذي لمجلة صحافة الذكاء الاصطناعي ورئيس تحريرها، وإيزابيلا ويليامسون، مؤسسة شركة تايد إي آي، ولودوفيك بليشر، الرئيس التنفيذي لشركة آيديشن.
وافتتح الدكتور محمد عبد الظاهر الجلسة بإحصائية من المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي وركّز على تطوير ما يفوق 600 تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي بقدرة تعديل الصور والفيديوهات وغيرها من المواد عبر أنحاء العالم بحلول نهاية عام 2024 وقال: “ المقلق في ذلك أن 10٪ فقط من تلك الأدوات تعدّ مدارة للتعامل مع المحتوى المزيف، مما يبرز الضرورة الملحة لاعتماد استراتيجيات فعالة لحماية أصالة المحتوى”.
وناقشت المجموعة تأثير التغييرات التي أحدثتها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وركّز الحوار على المخاوف المتعلقة بالنقص المحتمل في النزاهة الصحفية للأجيال المقبلة، رغم تبسيط الذكاء الاصطناعي لإنتاج المحتوى إلى حد بعيد.
وفي معرض النقاش حول الحلول، أكّدت الجلسة دور التعليم ووضوح الإرشادات لاستخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية.
وشدد لودوفيك بليشر على أهمية النظر إلى الذكاء الاصطناعي كمساعد وليس كبديل للعنصر الإنساني، وأشار إلى ضرورة وجود إرشادات لاستخدام الذكاء الاصطناعي مؤكدا أن التحدي الحقيقي يتمثل في التغلب على تكاسل الإنسان.
وأضاف لودوفيك بليشر أن الإرشادات تتضمن تخصيص وقت للتحقق من صحة المحتوى وعلينا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للتحقق من صحة المحتوى، ثم التعلم، وتلقي الدروس حول كيفية عمل نماذج الذكاء الاصطناعي.
بينما لفتت إيزابيلا ويليامسون الانتباه إلى مسألة استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن مجال ضمان الجودة وركّزت على أهمية وجود سياسات حول الذكاء الاصطناعي في كل المؤسسات لمنع وقوع الأخطاء وضمان اتساق ممارسات ضمان الجودة.
وأكدت أنه يجب فرض اعتماد سياسات حول الذكاء الاصطناعي في كل مؤسسة كأمر إلزامي.. وشددت على وجوب تركيز تلك السياسات بصورة خاصة على جوانب تشمل التعامل مع المحتوى الديني بعناية وبحث المواقف الصعبة في البيئات عالية المخاطر أو الحرجة للحفاظ على المعايير الأخلاقية والمسؤولية.وام
كما ناقش المشاركون في جلسة حوارية بعنوان ” تغيير السرديات: أصوات جديدة في مضمار الإعلام العالمي” ضمن فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام في تعزيز الاستقرار والتعاون، ودراسة واقع التقدم التكنولوجي.
أدار الجلسة جوستاو أليجريت، صحفي حر بمشاركة لينا حسب الله، محررة “سي إن إن بيزنس عربية” وسونيل جون، مستشار أول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شركة “ستاغويل وألكسندر كوبييا”، ممثل أفريقيا والتوزيع، “فيوري”.
ناقشت الجلسة الديناميكيات المتغيرة في الإعلام العالمي، وبروز أصوات من مناطق لا تحظى بتمثيل كافٍ، ومنها الشرق الأوسط وأفريقيا والجنوب العالمي وتناولت التحديات والفرص المطروحة أمام تلك المناطق لإرساء سرديتها في مقابل هيمنة التركيز على دول الغرب.
وتمحورت النقاشات حول دور التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي في تعظيم حضور وجهات النظر المهمشة، ومواجهة تحيزات السرد القصصي، وصناعة محتوى شامل ثقافياً.
وأبرزت لينه حسب الله، محررة، سي إن إن الاقتصادية كيفية تحدي المناطق التي لا تحظى بتمثيل كافٍ لهيمنة الإعلام الغربي.
وأشارت إلى التباينات الأخيرة في السرديات بين وسائل الإعلام الغربية والإقليمية، مؤكدةً ضرورة السرد القصصي المحلي وقوة منصات التواصل الاجتماعي في تعظيم حضور الأصوات الأصيلة.
وناقش سونيل جون، مستشار أول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شركة ستاجويل ، الطبيعة التجارية للإعلام العالمي والهيمنة الراسخة للإعلام الغربي وانتشار المحتوى باللغة الإنجليزية على الإنترنت منوها هيمنة الولايات المتحدة على سوق الإعلام العالمي البالغة قيمته 1.28 تريليون دولار.
وتناول ألكسندر كوبيا، ممثل منطقة أفريقيا ومسؤول التوزيعات، في شركة فيوري التحديات التي تواجه الإعلام الأفريقي، خصوصاً اعتماده على عائدات الإعلانات مما يحد من التقارير المستقلة وركز على ضرورة إبراز القصص الإيجابية في أفريقيا بدلاً من التركيز على الصراعات بهدف إعادة تشكيل التصورات العالمية.
وشجّع المتحدثون على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا، والتسويق الأقوى للقصص الإقليمية، والتعاون بين الأصوات الناشئة والمنصات الراسخة وأكدوا ضرورة امتلاك المناطق التي لا تحظى بتمثيل كافٍ لسرديات خاصة بها والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي وإنتاج محتوى محلي مؤثر لتحدي الهيمنة الغربية ورعاية مشهد إعلامي عالمي أكثر توازناً.
كما شهدت فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 ورشة عمل بعنوان “التكنولوجيا الناشئة لإنشاء المحتوى الرقمي” قدمتها رواع الجلاد المؤثرة وصانعة المحتوى.
ركزت الورشة على استكشاف الأدوات الحديثة والتقنيات المتطورة التي تسهم في تعزيز جودة وإبداع المحتوى الرقمي، مع تسليط الضوء على أهمية الإلهام من المحيط اليومي لتحويل الأفكار إلى قصص مؤثرة ومبتكرة.
تناولت الجلاد خلال الورشة مراحل إنشاء المحتوى الرقمي بشكل عملي ومبسط، بدءاً من ابتكار الأفكار وكتابة النصوص، مروراً بتصوير الفيديو وتحريره وقدمت أمثلة عملية عن كيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتقديم محتوى يواكب تطلعات الجمهور الرقمي ويحقق تفاعلاً أكبر.وام

 


مقالات مشابهة

  • "كونغرس الإعلام".. جلسة لتعزيز الاستفادة الإيجابية للأطفال من التكنولوجيا
  • الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يناقش تحديات التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات
  • الكونغرس العالمي للإعلام يناقش حماية وسائل الإعلام من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي
  • «التنسيقية» تشارك في فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
  • بعد مشاركتها بجمعية هوليوود للفيلم العربي.. أول تعليق من منى زكي «صورة»
  • التنسيقية تشارك في فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
  • تشكيل الهلال لمواجهة السد في دوري أبطال آسيا للنخبة
  • تشكيل الهلال السعودي لمواجهة السد القطري في دوري أبطال آسيا
  • مناقشة العلاقة بين الشباب والمشهد الإعلامي الرقمي ضمن فعاليات "كونغرس الإعلام"