إيلون ماسك يفرض رسوما على مستخدمي خدمة تويت ديك
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
فرضت منصة التواصل الاجتماعي المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك "إكس" (تويتر سابق)، رسوما على مستخدمي لوحة معلومات إدارة الوسائط الاجتماعية "تويت ديك (TweetDeck)"، وحولت اسمها إلى "إكس برو".
وتعد "تويتر ديك" خدمة مستخدمة على نطاق واسع في صناعة الوسائط على منصة "إكس"، لجدولة الحسابات وإدارتها ورفع مقاطع فيديو تبلغ مدتها 8 دقائق.
وداعًا تويتديك صار اسمه X Pro وراح يكون للمشتركين فقط ????
اكس كبر راسك يا ماسك ???? تستخدم برنامج معين لجدولة تغريداتك؟#تقنية pic.twitter.com/TzKD3I7M7R — ماجد الدخيّل (@majedandroid) August 16, 2023
وقيدت "إكس" الوصول إلى اللوحة على المشتركين بخدمة "العلامة الزرقاء" فقط، بهدف دفع المستخدمين إلى الاشتراك في الخدمة لتتمكن من الوصول إلى لوحة "تويك ديك".
وتظهر لدى المستخدمين الذين يحاولون الوصول إلى اللوحة رسالة تطالبهم بالاشتراك في الخدمة عن طريق الحصول على العلامة الزرقاء التي تكلف 84 دولارا سنويا.
وكانت "إكس" أعلنت في 4 تموز/ يوليو الماضي، أعلنت أنها تعتزم تقديم نسخة جديدة من تطبيق "تويت ديك" وتحويله إلى خدمة مدفوعة ضمن خدمات العلامة الزرقاء، ما أثار ردود فعل متباينة وسط مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والصحفيين.
إلى ذلك، تقدم منصة إيلون ماسك للتواصل الاجتماعي، حوافز إضافية لمستخدميها المدفوعين، مثل القدرة على نشر محتوى طويل، وتحميل مقاطع فيديو بدقة 1080 بكسل، والاستمتاع بترتيب منشورات أعلى ، والاستفادة من سياسة مشاركة الإيرادات المعلنة حديثا.
ومن خلال وضع "تويت ديك" على قائمة الخدمات المدفوعة، تهدف المنصة بشكل واضح إلى رفع أرباحها عبر التضييق على المستخدمين لتشجيعهم على الانضمام إلى البرامج المدفوعة لديها.
يذكر أن ماسك أجرى منذ استحواذه على المنصة، تغييرات عدة، من ضمنها تخفيض القوة العاملة للمجموعة من 7500 إلى أقل من 2000 موظف. كما حوّل علامات التوثيق الزرقاء إلى خدمة مدفوعة متاحة للجميع ضمن المميزات التي يقدمها في إطار اشتراك "تويتر بلو"، وبعد تحويله لاسم المنصة من "تويتر" إلى "إكس"، قام بتغيير الشعار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم إيلون ماسك تويتر امريكا تويتر إيلون ماسك منصة اكس حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ألعاب الهواتف الذكية .. «قيود مخفية» تهيمن على حياة المستخدمين
د. نوال المحيجرية: يجب التوعية بكيفية استخدام الألعاب بطريقة متوازنة وصحية -
د. هيثم المحروقي: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يؤدي إلى مشكلات طويلة المدى في الرؤية -
نبراس بوشحام: إدمان اللعبة يتحكم في حياة المستخدم ويقلل قدرته على الفصل بينها وبين الواقع -
على مرمى البصر، في كل زاوية وركن، تتنقل العيون بين الشاشات، وجوه غارقة في عالم رقمي، أطفال يطاردون وحوشًا افتراضية، وشباب يخوضون معارك ملحمية ضد أعداء خياليين، وآخرون يزرعون مزارع رقمية في عالم لا وجود له.
أصبحت هذه المشاهد جزءًا من حياتنا اليومية، حيث تحوّلت الألعاب الإلكترونية من مجرد وسيلة للترفيه إلى ظاهرة ثقافية تؤثر في الوقت والطاقة والصحة.
في عالم الألعاب الإلكترونية، لا تقتصر الإثارة على قتل الأعداء أو التنافس في معارك، بل تمتد إلى إنشاء عوالم افتراضية تُتيح للمستخدمين بناء إمبراطوريات أو مجتمعات رقمية، وتحقيق نجاحات شخصية موازية للواقع، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه: هل نحن فعلًا ندرك ثمن هذه الرحلة الرقمية؟ وهل هناك حدود لهذا الهروب من الواقع؟
سلوك مهيمن
يرى نبراس عبدالجليل بوشحام، أحد اللاعبين المتمرسين في هذا المجال، أن العلاقة بين الأفراد وألعاب الهواتف الذكية قد تغيّرت بشكل جذري، ويقول بوشحام: «في البداية كانت الألعاب وسيلة للترفيه، لكن مع تطور التكنولوجيا، أصبحت جزءًا من حياة الجميع، تجذب من مختلف الأعمار والأهداف».
ويضيف: الهواتف المحمولة التي كانت في البداية مجرد وسيلة للتواصل أصبحت الآن بوابة مفتوحة إلى عوالم افتراضية تُتيح اللعب في أي مكان وزمان.
وفيما يعترف بوشحام بفوائد الألعاب، مثل تعزيز سرعة رد الفعل وتنمية التفكير الاستراتيجي، إلا أن التحذير الواضح يظل قائمًا، «المشكلة تبدأ عندما يتحول اللعب إلى إدمان، فتبدأ اللعبة بالتحكم في حياتك وتقل القدرة على الفصل بينها وبين الواقع»، هذه الملحوظة تشير إلى تحول تدريجي في العلاقة مع الألعاب، من نشاط مسلٍ إلى سلوك مهيمن قد يهدد التوازن الشخصي.
إدمان ألعاب الهواتف الذكية
لا يقتصر تأثير الألعاب على قضاء الوقت أو تحقيق المتعة، بل يمتد إلى التأثيرات النفسية والعقلية التي قد تشبه إلى حد بعيد إدمان المخدرات، وتفسر الدكتورة نوال المحيجرية، استشارية الطب النفسي، تأثير الألعاب على الدماغ، قائلة: «إدمان الألعاب الذكية يؤثر على المواد الكيميائية نفسها التي تُحفز عند تعاطي المخدرات، مثل الدوبامين»، وتشير المحيجرية إلى أن الألعاب قد تسبب تحفيزًا عاطفيًا مؤقتًا، يتبعه شعور بالفراغ، مما يجعل الشخص يبحث عن المزيد من الإثارة.
لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد؛ فالإفراط في اللعب قد يؤدي إلى تأثيرات أعمق على الصحة العقلية، «المدمنون على الألعاب يصبحون أقل قدرة على اتخاذ قرارات منطقية في حياتهم اليومية، كما يزداد تعرضهم للقلق والاكتئاب»، وتشير المحيجرية إلى أن القدرة على التحكم في هذا السلوك تصبح شبه مستحيلة رغم الوعي بتأثيراته السلبية.
العلاج.. بين الواقع والخيال
ما هو الحل إذًا؟ ترى الدكتورة نوال المحيجرية أن العلاج الإيحائي قد يكون وسيلة فعّالة في معالجة إدمان الألعاب، وهو يعتمد على تقنيات تعديل العقل الباطن ليتحول سلوك الفرد تجاه الألعاب إلى علاقة صحية، وفق المحيجرية، التي ترى أن العلاج يهدف إلى تغيير الطريقة التي يرتبط بها الشخص مع اللعبة، مما يساعد في الحد من تأثيراتها السلبية.
لكن المحيجرية تشدد على أهمية الوقاية أكثر من العلاج قائلة: «الوقاية تبدأ من سن مبكر، من خلال التوعية في المدارس والعائلة حول كيفية استخدام الألعاب بطريقة متوازنة وصحية»، مؤكدة أن المشاركة الأسرية تسهم بشكل كبير في تقليل مخاطر الإدمان الرقمي.
القيد غير المرئي
قد يغيب عن الكثيرين أن الهاتف الذكي، الذي كان في البداية وسيلة للاتصال والترفيه، أصبح في الوقت الحالي قيدًا غير مرئي، وهذه الأجهزة، التي تسهل التواصل والترفيه، يمكن أن تزرع فينا سلوكيات قد تهدد صحتنا العقلية والجسدية إذا ما أفرطنا في استخدامها.
ويسلط الدكتور هيثم المحروقي، اختصاصي جراحة القرنية، الضوء على مشكلة أخرى ترتبط بتأثير الأجهزة الذكية، وهي تأثير الضوء الأزرق على العين قائلًا: «الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يسبب إجهادًا للعين، وقد يؤدي إلى مشكلات طويلة المدى في الرؤية»، ورغم أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى أدلة قاطعة حول تأثير الضوء الأزرق، إلا أن المحروقي يشير إلى أنه قد يسبب مشكلات صحية تتفاقم مع الاستخدام المستمر لهذه الأجهزة.
العودة إلى الواقع
بينما تزداد تعلقاتنا بالأجهزة المحمولة والعوالم الافتراضية، يبقى السؤال: هل نحن نغرق في بحر من الألعاب الرقمية؟ وهل نحن على وشك فقدان الاتصال بالواقع؟
في الحلقة القادمة، سنتناول تأثير هذه الألعاب على المجتمع ككل، وكيف يمكننا الوقاية من الوقوع في فخ الإدمان الرقمي، هل سيكون الوعي هو الحل؟ أم أن مستقبلنا الرقمي يحمل تحديات أكبر مما نتوقع؟