"أصداء" الفنانة أمينة سالم بجاليري مصر .. الأحد
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تحتفي الفنانة أمينة سالم بافتتاح معرضها الشخصي الجديد "أصداء" وذلك يوم الأحد 1 ديسمبر 2024 في تمام السادسة مساءً بجاليري مصر بحضور كوكبة من الفنانين والشخصيات العامة.
تقول الفنانة أمينة سالم.. "يتناول معرض "أصداء" الديناميكيات للتفاعل البشري من منظور الطاقة، يستكشف المعرض التيارات غير المرئية التي تتدفق بين الأفراد، مما يشكل العلاقات ويحدد جوهر التواصل، عندما تتناغم الطاقات، تتولد سيمفونية من الانسجام، توافق سهل يبدو بديهيًا وكاملاً.
ويؤكد المعرض أن تبادلات الطاقة ليست مجرد مشاعر، بل لها أبعاد فيزيولوجية عميقة تؤثر على كيفية إدراكنا واستجابتنا للآخرين. يوضح معرض "أصداء" تأثيرات التفاعلات البشرية، مشيرة إلى أن حتى الروابط القصيرة يمكن أن تترك انطباعات دائمة. تشجع الزوار على التفكير في دورهم في تشكيل هذه الديناميكيات، متسائلة: هل نحن نصنع تناغمًا أم توترًا؟ من خلال غمر الجمهور في هذا التفاعل الحيوي، يعزز المعرض وعيًا أعمق بالقوة التي نمتلكها للتأثير والإلهام والتأثير على بعضنا البعض.
أمنية سالم فى سطور
أمينة محمد صلاح سالم، تعيش وتعمل بالقاهرة كمصورة، تمثل المرأة العنصر الأساسي بأعمالها، باستخدام تكوينات متنوعة لتخلق مشاهد تنتمي للماضي أو الحاضر معبرة عن استقلال المرأة المعاصرة.. تستخدم (أمينة) الألوان الزيتية كأساس لأعمالها مع إضافة كولاج وخامات أخرى لتخلق البصمة الخاصة لكل مجموعة من أعمالها، كما تلجأ لاستخدام الخط العربي للإيحاء برسائل سرية وغير مباشرة كانعكاس للمرأة الشرقية في تناقض مع المرأة المعاصرة الواضحة والصريحة.. تسعى أمينة باستمرار لتجريب تقنيات مختلفة لتضيف للوحة طبقات وأبعاد متعددة، أو تلجأ؛ لإضافة خامات غير متوقعة أو اعتيادية لبلوغ اسلوبها بوضوح.. بدأت ممارسة التصوير منذ سن مبكرة مما قادها للالتحاق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة بعد حصولها على بكالوريوس في الإعلام ٢٠٠٤، كما درست تحت إشراف مجد السجيني سعياً لدراسة معمقة في الرسم والتصوير. تصوير الأشخاص في أعمال أمينة من الدلائل الواضحة على انجذابها للشكل الإنساني وخاصة الشكل الأنثوي.
يستمر العرض حتى ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤، العنوان: ٤أ ابن زنكي متفرع من شارع حسن صبري الزمالك، القاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أصداء كلية الفنون الجميلة جاليري مصر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ومعرض الكتاب
يبدو أن الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لم يساعده أحد من أسطول الخبراء المحيطين به والمتخصصين فى تاريخ الشرق الأوسط من القراءة الصحيحة لتاريخ مصر جيداً، فجاءت تصريحاته بشأن تهجير نحو 1.5 مليون فلسطينى من غزة إلى سيناء والأردن، نوع من الغشاوة السياسية، فالحقيقة الثابتة تاريخيا تقول: عندما تسقط بغداد ودمشق فهذا يعنى ان نهايتهم على أبواب مصر.
لذلك كان من الطبيعى أن يتلقى «ترامب» هذه العبارة الناجزة من الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والتى تتكون من خمس كلمات لا سادس لهم: «تهجير الفلسطينيين إلى مصر خط أحمر»،
فلطالما كانت ضربات مصر موجعة ومدهشة لعدوها الصهيونى، فبعد ثلاث سنوات فقط من نكسة 1967، يطرح الفنان عبدالسلام الشريف، أحد رواد الفن التشكيلى فى مصر، فكرة إقامة معرض دولى للكتاب على الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة فى تلك الفترة، فتنتفض عقول مصر ومثقفيها وناشريها، وتدعو العالم بأسره إلى أقامة أول معرض دولى للكتاب على أراضيها والأول فى الوطن العربى أجمع، فى إعلان واضح وصريح أنها قوة ثقافية لا يستهان بها، وكنز بشرى لا يخضع لأحد.
إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب جاء ضربة قوية للعزل الثقافى الذى فرضته إسرائيل، وكان بمثابة أول هزيمة ساحقة لها، فمع تدفق الناشرين العالميين والإقبال الكبير من دور النشر على المشاركة، ثبتت القاهرة مكانتها كعاصمة ثقافية عالمية، الأمر الذى زاد من عزيمة المصريين فى مواجهة التحديات على كل الأصعدة، الثقافية والسياسية.
ووفقاً للباحث محمد سيد ريان صاحب كتاب «حكاية أول معرض دولى للكتاب»، أن الدورة الأولى كانت حدثاً ثقافياً فريداً من نوعه، فى رد عملى على الغطرسة الصهيونية بشتى ميادين القتال.
ظلت إسرائيل تتساءل بدهشة: كيف يكون ذلك؟ لقد هزمناهم، ودمرنا بنيتهم التحتية وطائراتهم، واحتللنا أرضهم، ورغم كل ذلك، نجدهم ينظمون حدثا ثقافيا مهما لأول مرة فى تاريخهم.. كيف استطاعوا جمع دور النشر العالمية وجعلها تشارك فى هذا الحدث الكبير؟ كيف تمكنوا من تحويل الهزيمة إلى قوة، والإعاقة إلى انطلاق، ليكونوا فى هذا الموضع من الريادة الثقافية؟
دورات معرض القاهرة الدولى للكتاب كانت بمثابة صفعات متتالية على وجهة الكيان الصهيونى، حيث قدم عشرات الباحثين المصريين والعرب كتب، دراسات بحثية، روايات أدبية، ودواوين شعر مستفيضة من خلال دور النشر المصرية والعربية وحتى الترجمات عن لغات أجنبية مشاركة فى المعرض تتناول وتفند العقلية الصهيونية وبداية نشأتها وسياسة إسرائيل فى المنطقة العربية وأطماعها.
وهو ما جعل الكيان الصهيونى يمنع المشاركين فى المعرض فى دورته الأولى عام 1969، من نشر كتبهم وأتاحتها فى إسرائيل.
على المستوى السياسى ووفقاً لاتفاقية كامب ديفيد عام 1978 بين مصر وإسرائيل استطاعت الأخيرة أن تخترق العزل الاجتماعى والنفسى الذى يحيط بسفيرها فى القاهرة، ففى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 1981، توجه السفير الإسرائيلى فى القاهرة «إلياهو بن اليسار» إلى السراى رقم 7 التى يقع فيها جناح توكيل «إدكو إنترناشيونال» الذى تعرض من خلاله الكتب الإسرائيلية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب الثالث عشر « يناير 1981»، حسب توثيق «شهدى عطية» لهذا الحدث فى صفحته على موقع «فيسبوك»، مضيفاً: «كان ذلك الجناح يتلاصق مع جناح «الفتى العربى» الفلسطينى والذى يرفع علم فلسطين على كل شبر من واجهته الملاصقة للجناح الإسرائيلى، ما دعا مسئول الأمن فى السفارة الإسرائيلية إلى محاولة تغطية العلم الفلسطينى بلافتات تحمل طوابع بريد إسرائيلية، أثناء قيام السفير الإسرائيلى بافتتاح الجناح أمام عدسات التليفزيون الإسرائيلى.
كان المعرض فى أرض المعارض بالجزيرة، وكان الشاعر صلاح عبدالصبور هو رئيسه باعتباره رئيساً للهيئة المصرية العامة للكتاب، وحسب «عطية»: «كان أول تجربة واقعية لقياس رد فعل الشعب المصرى للتطبيع مع إسرائيل، ومنذ اللحظة الأولى بدأت المواجهة»، ويشير إلى أن حضور السفير الإسرائيلى استفز الجمهور، فاندفعت فتاة لتنتزع اللافتات الإسرائيلية، وهنا سقطت اللافتة فوق رأس السفير الإسرائيلى الذى هرول فى ذعر خارج أرض المعرض، وتم إنزال العلم الإسرائيلى بالقوة، وتحولت ساحة المعرض منذ اللحظات الأولى لحرب إعلامية ضد إسرائيل، وتوالت البيانات من حزب التجمع والعمل والأحرار، ودعت البيانات إلى المطالبة برفع العلم الفلسطينى على جميع دور العرض، ووقع على البيانات لطفى وأكد «نائب رئيس حزب التجمع»، وفؤاد نصحى عن حزب العمل، وكامل زهيرى، نقيب الصحفيين، وأحمد نبيل الهلالى، عن مجلس نقابة المحامين، وعبدالعظيم مناف، وسمير فريد، وغيرهم.
فشلت محاولة التطبيع الثقافى هذه المرة، وتكررت مرة ثانية وأخيرة أثناء حكم مبارك فى يناير 1985، حيث خصص القائمون على المعرض جناحاً خاصاً لإسرائيل، واحتج الكثير من المثقفين على اشتراك إسرائيل فى المعرض، وقال فؤاد سراج الدين، رئيس حزب الوفد آنذاك، فى هذا الصدد: كيف تسمح الحكومة المصرية باشتراك إسرائيل التى تنشر كتبها الكاذبة وتقف أمام مصالح الدول العربية؟ وطالب «سراج الدين» الحكومة المصرية بنشر صور توضح المذابح التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى.