نعبّر في يوم الشهيد الإماراتي عن اعتزازنا بالشهداء، ونقف إجلالاً أمام بطولاتهم في سبيل الوطن ورفعته، ونخلد ذكراهم التي ستظلّ حيَّة في قلوبنا، وستبقى منارة تضيء لنا طريق المجد والعزة.

وتجسّد هذه المناسبة القيم الوطنية الراسخة، ونستذكر فيها تضحيات أبطالنا الذين بذلوا أرواحهم تلبيةً لنداء الواجب الوطني.

كما تتجلى في هذا اليوم أهمية تعزيز القيم الوطنية لدى الأجيال الناشئة، وتوعيتهم بأن الدماء الزكية التي روت أرض الوطن هي التي تبقيه منيعاً وتصون استقراره.

وفي يوم الشهيد، نسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. ونجدد عهدنا وولاءنا لقيادتنا الرشيدة، مسترشدين بمآثر شهدائنا في الذود عن الوطن والدفاع عن مكتسباته، ومستلهمين من بطولاتهم وشجاعتهم قيم العزيمة والإخلاص والتفاني في العمل لتعزيز تقدم الوطن ورفعته، مؤكدين التزامنا ببذل الغالي والنفيس في سبيل الإمارات وعزتها.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن علاقة الأوطان بالمقاصد الشرعية في الوقت الراهن، يعد من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها خاصة مع تنامي الاتجاهات المتطرفة والنظريات الغريبة التي تبتعد عن مراد الشارع وتسيء فهم المقاصد الشرعية.

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمع، أن الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الكليات الضرورية مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذه الكليات تحتاج إلى مظلة تحميها، وهو ما تمثله الأوطان.

وقال: "إذا لم يكن هناك وطن يحفظ هذه الكليات، فلا يمكن الحفاظ عليها، لذلك يجب أن نعتبر المحافظة على الأوطان جزءًا من المقاصد الضرورية التي تتطلب اهتمامنا".

وأشار إلى أن العلماء الكبار الذين تناولوا قضية الدولة قد أكدوا على أهمية الحفاظ على الأوطان باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق المقاصد الشرعية، من أبرزهم الإمام الطاهر ابن عاشور الذي تحدث عن الدولة كمقصد شرعي، مؤكدًا أن الدولة تمثل الأداة التي من خلالها يتم الحفاظ على هذه المقاصد الضرورية.

وأضاف مفتي الديار المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً رائعًا على حب الوطن، حيث قال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"، لافتا إلى أن هذه الكلمات تعكس ارتباط الإنسان بوطنه، وهو ارتباط فطري وطبيعي، بعيدًا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، خاصة إذا كان هذا الوطن يوفر الأمن والاستقرار.

كما ذكر أن الدعوات التي دعا بها الأنبياء، مثل دعاء الخليل عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمناً"، هي دليل على أهمية الأمن في الوطن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الدنيا والقيام بفرائض الدين.

و شدد الدكتور نظير عياد، على أن الحفاظ على الأوطان ليس فقط من أجل حماية الحدود أو الموارد، بل هو جزء أساسي من تحقيق نظام يضمن الحكم بالشريعة الإسلامية ويحقق المصالح العامة للمجتمع.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الشهيد رجل المسؤولية والرؤية الوطنية.. فقيد بحجم الوطن
  • أحمد الحريري: الرئيس الشهيد حي في قلوبنا ومشروعه الوطني حاجة لقيامة لبنان
  • «كهرباء دبي» تدعم التميز المؤسسي للجنة العليا للتشريعات
  • الرئيس تبون يستقبل الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • «خنساء غزة»: استشهاد أولادى فى سبيل الوطن «منحة إلهية»
  • الدكتورة ميادة سوار الذهب تكتب: إلى روح الشهيد مأمون الرشيد
  • أحمد بن مسحار: يجسدان رؤية استشرافية للمستقبل
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • ماتت فى سبيل الله.. وسط دموع المحافظ ووزير الأوقاف تكريم الأسرة القرآنية التي فقدت متسابقة ووالدتها فى المسابقه