#سواليف

هل من ألمٍ أقسى من أن يجبرك عدوّك على أن تهدم منزلك بيديك؟ والأشد قسوة أن تكون مقدسيًا متجذرًا في الأرض المقدسة، ويسعى #الاحتلال بكل ما أوتي من #غطرسة وعدوان أن يقتلعك من جذورك سعيًا لتهويد #القدس بكل تفاصيلها، فيما أهلها الصامدون يبقون حائط الصد الأخير بوجه #المخططات_الصهيونية.

المقدسي خلف محمد عودة يتحدث عن هذا الألم والوجع، ويروي بصوته المجروح عن كيفية إجباره من قبل قوات الاحتلال على هدم منزله من قبل البلدية.

وكيف أنه لم يملك من حيلة المضطر سوى الرضوخ للأمر، تجنباً لدفع مبالغ مالية باهظة لطواقم البلدية في حال نفذت الهدم ولتفادي تخريب الجرافات في محيط منزله وأرضه.

مقالات ذات صلة “حزب الله” ينشر مشاهد يظهر فيها رسائل تركها مقاتلوه في المنازل بعد استخدامهم لها (فيديو) 2024/11/29

“الي ساكن بهذا البيت ٢٤ سنة وكان آباؤنا وأجدادنا من قبل يستخدموا الأرض لرعاية الأغنام والمبيت فيها”، يقول عودة.

ويتابع بالقول: لما سكنت كانت مساحة السكنة الموجودة على زمن الأردن ٧٠ متر فقمت ببناء ٨٠ متر زيادة.. البلدية طلبت مني ترخيص وبلشت في الإجراءات.”.

ويضيف عودة: “صار محاكم وغرموني آلاف الشواكل ورح أضل أدفع مخالفات لحد سنة ٢٠٢٨ حتى بعد هدم المنزل”.

ويختم حديثه بالقول: “إحنا #مرابطين ورح نضل مرابطين وصامدين”.

هدم 12 منشأة مقدسية خلال شهر

وتتعرض بلدة سلوان في القدس المحتلة، إلى هجمة هدم وتهجير شرسة وتوسع في المخططات الإستيطانية والتهويدية؛ لتغيير هوية المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى وإضفاء الصبغة اليهودية عليها.

وتشير المعطيات إلى أن سلطات الاحتلال هدمت منذ بداية شهر نوفمبر الحالي 12 منشأة مقدسية من ضمنها خيمة الاعتصام وجمعية البستان ومنازل وبركسات.

ويلاحق شبح الهدم عائلات الطويل وأبو شافع وأبو دياب عقب تسلمهم إخطارات بالهدم خلال مدة أقصاها 3 أسابيع.

تحذيرات من استهداف الأحياء المقدسية

ودعت لجنة الدفاع عن سلوان، لردع الاحتلال الإسرائيلي ووقف مخططه الهادف لطرد وتهجير أكثر من 1550 نسمة من البلدة الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وحذر رئيس لجنة الدفاع عن أراضي سلوان وعضو رابطة أمناء الأقصى فخري أبو دياب، من خطورة استهداف الاحتلال للأحياء المقدسية وخاصة في المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى لأنها الدرع الواقي والحامي للمسجد.

ونبه إلى أن بلدة سلوان لها النصيب الأكبر من تلك الاعتداءات، وفي قلبها حي البستان الذي يتعرض لهجمة تهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني فيه.

وقال أبو ذياب إن حي البستان يعاني منذ 20 عام من عمليات الهدم والتهجير، وأن الاحتلال يريد حسم قضية سلوان ويعمل على تهويد المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى لإبعاد خط الدفاع الأول عنه المتمثل بالوجود الفلسطيني في بلدة سلوان.

الاحتلال يسعى لفرض سيطرته.. والشيخ صبري يحذر

وسبق أن حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من خطورة المشاريع الاستيطانية التي يروّج لها الاحتلال في بلدات وقرى جنوب المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس؛ بهدف فرض سيطرة الاحتلال الكاملة عليه وليس فقط على محيطه.

وأكد الشيخ صبري أنّ الاحتلال يستهدف بشكلٍ واضح ومكثف القرى التي تحيط بالأقصى تحديدًا من الجهة الجنوبية؛ بهدف تفريغها من السكان والعمران الفلسطيني واستبدالها بمشاريع استيطانية تطوّق المسجد.

وأوضح صبري أنّ ذلك يأتي ضمن مخطط إسرائيلي قديم جديد؛ يفضي في النهاية للاستيلاء على المنطقة الجنوبية بأسرها، وصولا لربط الأقصى بجبل المكبر؛ ضمن ما تسميه العصابات الإسرائيلية المدعومة من الحكومة المتطرفة بـ “الحوض المقدس”.

ويمتد مشروع “الحوض المقدس” من منطقة وادي الربابة في بلدة سلوان مرورا بحيي البستان ووادي حلوة في البلدة، ثم نحو منطقة طنطور فرعون والمقابر اليهودية على سفوح جبل الزيتون، وتبلغ المساحة المستهدفة بهذا المشروع نحو 2 كيلومتر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الاحتلال غطرسة القدس المخططات الصهيونية مرابطين المسجد الأقصى بلدة سلوان

إقرأ أيضاً:

الواقع المأساوي في المسجد الأقصى

منذ ثمانية عقود، هي عمر الدولة العبرية، لم تترك اسرائيل فرصةً، على المستوى الدولي أو الاقليمي أو المحلي، إلا استغلتها من أجل التوسع وبسط النفوذ والهيمنة وتغيير الواقع على الأرض ومسح كل ما له علاقة بالفلسطينيين وتذويب أية علامة على الهوية الفلسطينية المزروعة على هذه الأرض منذ مئات السنين.

لكن أخطر الأماكن التي يستهدفها الاسرائيليون كلما سنحت لهم الفرصة هي الحرم القدسي الشريف، الذي هو في نهاية المطاف عنوان الصراع مع الاحتلال، والذي هو رمز الوجود العربي والاسلامي في المدينة المقدسة، إذ يعمل الاسرائيليون ليل نهار على تغيير هويته وتهويده وتهجير كل من يسكن حوله من الفلسطينيين المتمسكين بالأرض والهوية.

أحدث البيانات الصادرة عن دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس المحتلة تشير الى أن 53 ألفاً و488 مستوطناً اسرائيلياً قاموا باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه خلال العام 2024، وهو أعلى رقم في التاريخ على الاطلاق، إذ في العام 2003 لم يتمكن سوى 289 اسرائيلياً فقط من دخول الحرم الشريف والعبث فيه. 

ومن المعلوم بطبيعة الحال أن انتفاضة الأقصى الكبرى اندلعت في العام 2000 عندما اقتحم أرييل شارون المسجد الأقصى وتصدى له المصلون هناك، وسرعان ما هبت كل الأرض الفلسطينية في انتفاضة شاملة استمرت لسنوات وحملت اسم "الأقصى" لأنها بدأت من هناك وسقط أول شهدائها هناك أيضاً دفاعاً عن الحرم الشريف أمام اقتحام شارون الذي كان آنذاك زعيم المعارضة في الكنيست الاسرائيلي وأحد رموز اليمين المتطرف.

ولمن يظن بأن تسارع وتيرة الاقتحامات للأقصى له علاقة بالحرب الحالية في غزة، أو بعملية السابع من أكتوبر، فإن بيانات العام 2022 تشير الى أن 48 ألفاً اقتحموا المسجد الأقصى، وهو ما يؤكد بأن اسرائيل تعمل منذ أكثر من ربع قرن على تغيير الواقع في المدينة المقدسة، ولكن بشكل تدريجي ومدروس وبعيداً عن الأضواء. 

هذه البيانات تعني بأن نحو 150 اسرائيلياً يدخلون الى المسجد الأقصى يومياً، وفي المقابل فإن الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وغزة، وحتى من سكان القدس ذاتها، ممنوعون من الصلاة والتردد بحرية على الحرم الشريف، وهذا يعني بالضرورة أن اسرائيل تتجه الى تقسيم الحرم مكانياً وزمانياً، بل بدأت بالسيطرة عليه بشكل كامل وذلك على غرار الوضع في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل. 

ثمة واقع مأساوي بالغ البؤس في القدس المحتلة، وهذه المعلومات تؤكد بأن اسرائيل تقوم بتغيير الوقائع بالقوة، وذلك بالتزامن مع جمود العملية السياسية وتوقف المفاوضات، وهو ما يعني أن اسرائيل تستخدم القوة في السيطرة والنفوذ والهيمنة، وكل هذا يحدث بينما العربُ يتفرجون دون أن يحركوا ساكناً.

مقالات مشابهة

  • عشرات آلاف المصلين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  •  مستوطنون يقتحمون مناطق في رام الله ويحاولون تخريب ممتلكات الفلسطينيين
  • عاجل| عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية في باحاته
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأقصى
  • عاجل.. أعداد كبيرة من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الاحتلال في ما يسمى يوم الاستقلال
  • الواقع المأساوي في المسجد الأقصى
  • قفزة هائلة بمعدل اقتحامات المستوطنين للأقصى.. تصاعد دعوات إقامة الهيكل المزعوم
  • مستوطنون يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال