موقع النيلين:
2024-11-29@09:45:43 GMT

الدِرْع الأَسْوَد، من السودان إلیٰ كولمبيا !!

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

بهذا الإعلان المغري علی الشبكة والذی جاء فيه :-
-أسهل ألف دينار تاخدها في حياتك كل المطلوب منك
1- زوز صور شخصية.
2 – شهادة ميلاد بالرقم الوطنی.
3 – صوره جواز سفر ملونة.
4 – تستخرج شفره مربوطة برقمك الوطنی.
تعبی بياناتك فی نموذج فتح حساب مصرفي فی سياحية شارع بطوطة،
حضور يوم واحد.
ملاحظة (يتوفر سعر كويس وممتاز للمجموعة).

منشورات شركة الدرع الأسود The Black Shield.بهذا الإعلان أُجتذبَ عددٌ من الشباب الحالمين بمستقبل أفضل، وكان منهم من السودان عدد مقدر، سافروا إلیٰ الإمارات العربية المتحدة بغرض العمل ك(أفراد أمن) فی بعض المنشآت هناك، ثمَّ وجدوا أنفسهم فی معسكرات سريَّة بغرض التدريب علی أنواع مختلفة من الأسلحة، ثُمَّ نُقِلَ بعضهم جواً،إلیٰ ليبيا ليحاربوا إلیٰ جانب قوات خليفة حفتر، ورفض بعضهم السفر إلیٰ المجهول، وعرف الجميع إنَّهم كانوا ضحية لعملية إحتيال، تهدف إلیٰ تجنيدهم كمرتزقة والدفع بهم إلیٰ جبهات قتال حول العالم.

قضية الشباب السودانيين مع شركة الدرع الأسود شغلت حيِّزاً كبيراً من إهتمام الرأی العام السوداني، دون تحميل دولة الإمارات أی وِزر من تلك الحادثة!! مع إن جنسية الشركة إماراتية، وتعمل فی الإمارات وبعلم سُلطاتها بطبيعة الحال، وتستخدم معسكرات تتبع لمٶسساتها الأمنية، ومع ذلك فالدولة ليست مسٶولة!! لأن هذه شركة خاصة!! ببساطة.

غَرًّد الرٸيس الكولمبی علی منصةX فی تغريدة
بخصوص عدد من الشباب الكولمبيين الذين تَقَطعت بهم السُبُل فی أفريقيا من الذين سافروا حسب تغريدة رٸيس كولمبيا، للعمل كَحرَّاس لشركات نفط!! ثمَّ وجدوا انفسهم عُرضة للموت فی الحرب الداٸرة فی السودان !!

تحصلت منصة القدرات العسكرية السودانية على صورٍ حصرية تُظهر معسكراً لتدريب الجنود الكولومبيين فی مدينة بنغازي الليبية، يضم عدد 160 عسكرياً كولومبياً.

الضبطيات من الصور والمستندات التی حصلت عليها القوات المشتركة وهي تتصدی لقوافل المرتزقة أثبتت إن بعض المرتزقة القتلیٰ أو الأسریٰ، يحملون جوازات سفر كولمبية عليها أختام مطار آل مكتوم !!

ترددت عبارة Somos Barquito ـ (نحن باركيتو) وتعني نحن (القارب الصغير) وهو شعار سِرِّی للوحدات الكولومبية التي تقاتل في السودان بجانب مليشيا الدعـم السـريع وتلك العبارة تعبِّر حسب زعمهم عن إلتزام الروح الجماعية والتكاتف كفريق صغير ومترابط مثل القارب الصغير الذي يحرص كلُّ فردٍ فيه علیٰ أن يُبحر بسلام، وهدف تلك المجموعات هو (إسقاط السلطة في السودان).

ـخطة مليشيا الدعـم السـريع تتمثل في الزَّجِ بثلاثِ كتائب من المرتزقة الكولومبيين يتراوح عددهم مابين 1500 إلیٰ 1800 مرتزقاً، حسب ما هو مخطط له.

القافلة الكولومبية التي كانت تضم أسلحة ومقاتلين والتي قُتل فيها أحدهم واسمه مونكايو وكانت تضم العريف المتقاعد دييغو إديسون هيرنانديز وكولومبي آخر وكانت القافلة على بعد نصف ساعة فقط من مدينة الفاشر.

كل هذه المعلومات تشير إلیٰ أن هناك من يقوم بالدور القذر لدعم آل دقلو ومليشياتهم، وليس بمستبعد أن يكون الكولمبيين، ضحايا للإغراء الذی وقع فيه بعض السودانيين بمثل ماجاء فی صدر هذا المقال من صفحة الدرع الأسود ذات القلب الأسود التی تبيع الموت الأسود فی شكل عقد عمل يُفضي بصاحبه إلیٰ المجازفة بحياته من أجل دراهم معدودة، وكانوا فيه من الزاهدين.

النصر لجيشنا الباسل.
العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.
وما النصر إلَّا من عند الله.
والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الا سود

إقرأ أيضاً:

100 عام على استشهاد الماظ

1924_2025 قوة دفاع السودان

كل السلاح إلى جراب الدولة

ياسر عرمان

لأن عبد الفضيل الماظ كحل على رمش الوطن، فلنحتفي اليوم بمرور 100 عام على استشاهده الباسل في ضحوة الجمعة 28 نوفمبر 1924 في موقع مستشفى العيون حالياً، بعد أن خاض معركة النهر الثانية كما أسميها، ففي يومي الخميس والجمعة  27 _28 نوفمبر كان الماظ ابن 28 عاماً في وهج الشباب برتبة ملازم أول وهو يقود قوة من الضباط وضباط الصف والجنود السودانيين الأخيار والأحرار معاً، ويوقع أكبر خسائر لحقت بالإنجليز منذ معركة كرري.

عبد الفضيل الماظ سليمان عيسى من جهة الأب ينحدر من النوير، ومن جهة الأم من المورو والماظ سيد شهداء السودانوية ورأس مال معنوي لوحدة الجنوبيين والشماليين، والماظ يجسد مأزقنا الحالي بعد استقلال دولة جنوب السودان، فمن جرحه النازف حينما يعود الماء مرة أخرى، ونحن نعلم أن عودة الماظ أكيدة ليوحد الرايات والشعوب، ويظل سؤاله قائماً ومشرعاً أي جواز سيحمل عبد الفضيل الماظ؟ من دولة السودان أم من دولة جنوب السودان؟ أم سنصدر له جوازاً جديداً باسم الاتحاد السوداني؟ حتى نصحح أخطأنا وأخطأ التاريخ.

عبد الفضيل ألماظ

الاتحاد السوداني بين دولتي السودان ولكل علمه الخاص مثل الاتحاد الأوربي مع عملة واحدة وفضاء حيوي واحد يعطي حق التنقل والعمل والتملك من نمولي إلى حلفا ومن كرنوي والجنينة إلى بورتسودان، والحقوق سواسية للشماليين والجنوبيين، فالبلدان الفقيرة وبلدان الجنوب العالمي عليها أن تتحد لتواجه هذا العالم المضطرب الذي يقسو على الفقراء ولتكن وحدتنا مدامك لأفريقيا من رأس الرجاء الصالح حتى القاهرة، ومن أكرا إلى أديس أبابا.

عودة السلاح إلى جراب الدولة:

حينما غزا كتشنر السودان وهو أشهر وزير حربية بريطاني لاحقاً، وكان بمعيته وينستون تشرشل كمراسل حربي ولاحقاً أشهر رئيس وزراء بريطاني حتى يومنا هذا، دمر كتشنر الخرطوم وخصوصاً أم درمان وحينما رجع لبلاده وفي مهامه اللاحقة لم يُعثر على جثته في الساحل الاسكتلنديّ حتى اليوم!

غزو السودان كان بثنائية الجيشين، القوى البريطانية- الأورطة المصرية / السودانية، والسودان دائماً على قدر مع الثنائيات من الهلال والمريخ والأنصار والختمية والشمال والجنوب، انتهت الثنائية بتمرد السودانيين من ضباط وجنود الأورطة، وقام الإنجليز في عام 1925 بدمج الجيشين في قوة واحدة هي قوة دفاع السودان، وفي العام القادم  2025 سوف تمر 100  عام على إنشاء قوة دفاع السودان التي تطورت للقوات المسلحة السودانية وهي الآن في مفترق الطرق، ولا زالت تعددية الجيوش تحيط بها من كل جانب وهي التي قامت بصنع معهم حتى أورطة كسلا الأخيرة.

أصعب مهمة تواجه السودان منذ استقلاله هي كيفية بناء قوات مسلحة مهنية واحدة لا شريك لها وغير مسيسة، وتعكس التنوع السوداني، وعلى أساس المواطنة بلا تمييز، ولا تخوض حروب الريف، ولا تشهر أسلحتها ضد مواطنيها، وتحترم خيارات المواطن والوطن. في يوم الأربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣ نشرت مقالاً بعنوان (99 عاماً على استشهاد عبد الفضيل ألماظ 28 نوفمبر 1924 -2023 ثنائية الجيش وقضية تأسيس القوات المسلحة). وأعيد نشرها مرة أخرى حتى يعود كل السلاح الضال إلى جراب مؤسسات الدولة، وينتهي اختطاف الإسلاميين للدولة ومؤسساتها، ويتسع الفضاء والحكم المدني على طريق التنمية والنهوض والسلام المستدام.

الإهداء: إلى المتخلفين الذين بعد مائة عام من استشهاد الماظ يسيرون خلف الانصرافي وعمسيب وعبد المنعم الربيع، ويشعلون خطاب الكراهية.

الوسومعبد الفضيل ألماظ ياسر عرمان

مقالات مشابهة

  • تفاعلات المرتزقة الكولمبيين في السودان (3): معسكرات بنغازى
  • الحاجات المحيرة في الحرب هو موقف مزمل فقيري وأتباعه من المرتزقة!
  • الحراك الجنوبي يتوعد حكومة المرتزقة بانتفاضة شعبية غاضبة في عدن
  • إضراب شامل يغلق مدارس عدن وأبين احتجاجاً على انقطاع الرواتب
  • 100 عام على استشهاد الماظ
  • قصة المرتزقة الكولمبيين في السودان
  • خطة عمل مشتركة لخروج المرتزقة ونزع الألغام ضمن ورشة أممية حول ليبيا
  • حكم نشر صور هلكي المتمردين في السودان
  • اللجنة العسكرية 5+5 تبحث في تونس خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا