علق وزارة الخارجية الإيرانية على تطورات المعارك بين فصائل المعارضة السورية من جهة وقوات النظام السوري والمليشيات الموالية الإيرانية له من جهة أخرى، في حين أعلنت المعارضة سيطرتها على ريف غربي حلب بالكامل.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، إن "هذه الأحداث (معارك سوريا) هي جزء من مخطط أمريكي-صهيوني يهدف إلى زعزعة استقرار وأمن المنطقة بعد إخفاقات وهزائم الكيان الصهيوني أمام المقاومة".



وشدد عراقجي على "ضرورة التصدي الفعال لهذه ظاهرة الإرهاب المشؤومة، حسب تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، مساء الخميس.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إنه "بموجب الاتفاقيات القائمة بين الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا (إيران وتركيا وروسيا)، تعتبر منطقة أطراف حلب وإدلب جزءا من مناطق خفض التصعيد".


وأضاف أن "هجوم الجماعات الإرهابية على هذه المناطق يشكل أيضا انتهاكا صارخا لاتفاقات عملية أستانا، ويعرض الإنجازات الإيجابية لهذه العملية الى خطر جاد"، حسب تعبيره.

واعتبر المتحدث الإيراني أن أي تأخير التصدي لما قال إنه "حركات إرهابية في سوريا" سيعرّض "كل منجزات مكافحة الإرهاب في السنوات الماضية لخطر دخول المنطقة إلى حقبة جديدة من انعدام الأمن والاستقرار".

وكانت المعارك المتواصلة لليوم الثالث على التوالي في شمال غربي سوريا بين النظام والمليشيات الإيرانية وفصائل المعارضة السورية، أسفرت عن مقتل المستشار في الحرس الثوري الإيراني كيومارث بور هاشمي في محافظة حلب.

السيطرة على ريف حلب
وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، التي تضم فصائل معارضة بينها "هيئة تحرير الشام"، عن مد سيطرتها على ريف حلب الغربي بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع النظام السوري.

وقال الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، حسن عبد الغني، في بيان فجر الجمعة، "نعلن عن تحرير ريف حلب الغربي بشكل كامل بفضل الله بعد معارك ضارية وعنيفة جدا مع قوات النظام المجرم استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية ردع العدوان".

وبث الإعلام العسكري التابعة للمعارضة مقاطع مصورة تظهر مشاهد من المعارك التي دارت في ريف حلب الغربي مع قوات النظام.

Direct clash between Syrian opposition forces & Assad regime forces in western Aleppo. pic.twitter.com/y5Lf38rrWe — Clash Report (@clashreport) November 29, 2024 Latest Situation Map in Syria by Clash Report

Syrian opposition forces have seized the entire western Aleppo countryside, capturing over 50 settlements and 15 military points in 48 hours.

They now stand just 1.5 km from Aleppo city centre. pic.twitter.com/U2TTYZVESQ — Clash Report (@clashreport) November 29, 2024
وأفادت وسائل إعلام محلية بامتداد سيطرة المعارضة إلى قرية البوابية بريف حلب الجنوبي، في حين أسفرت المعارك المتواصلة على محور ريف إدلب الشرقي عن السيطرة على قريتي الطلحية وأبو قنصة.

كانت فصائل المعارضة قطعت الطريق الدولي بين دمشق وحلب المعروف بـ"M5" بعد سيطرة فصائل المعارضة على بلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي بشكل كامل.

وفي السياق، تحدثت وسائل إعلام تركية عن قيام القوات الروسية بإخلاء مواقعها ونقاطها العسكرية في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي بالتزامن مع تكثيف قوات ما يعرف بالجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا تعزيزاته العسكرية على خطوط التماس.

وبحسب بيانات المعارضة، فإن العملية العسكرية التي تعد أول اختراق لخطوط التماس منذ اتفاق وقف إطلاق النار في آذار /مارس عام 2020، أدت إلى السيطرة على عشرات القرى في ريف حلب الغربي بمساحة إجمالية تبلغ ما يزيد على 200 كم مربع.


في المقابل، أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا" باستمرار قوات النظام في تصديها لفصائل المعارضة على محاور القتال في ريفي حلب وإدلب.

وأضافت أن "القوات المسلحة تكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأرواح"، في إشارة إلى فصائل المعارضة.

وتحدث الوكالة عن تعرض موقعها الإلكتروني إلى "محاولات اختراق وعمليات إغراق من جهات مجهولة المصدر منذ حوالي ثلاث ساعات"، وذلك في الوقت الذي يتعذر فيه الوصول إلى الموقع الإلكتروني.

وعلى الصعيد الميداني، فقد شنت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري ورسيا غارات على مدينة الأتارب غربي محافظة حلب، ما أسفر عن إصابتين في صفوف المدنيين.

إصابة مدنيين اثنين إحداهما طفل بقصف جوي لطيران حلف النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية لمدينة الأتارب، قبل منتصف ليلة اليوم الجمعة 29 تشرين الثاني. #العدوان_الروسي #الأسد_قاتل_السوريين #الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/1dLYmJHC4A — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) November 28, 2024
وأفاد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بإصابة اثنين إحداهما طفل في الأتارب بعد تعرضها إلى القصف بعد منتصف ليلة اليوم الجمعة.

والخميس، لقي 15 مدنيا بينهم 4 أطفال وامرأتان حتفهم فيما أصيب 5 مدنيين بينهم طفلان جراء شن الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا غارة على أحياء سكنية ومحلات تجارية في مدينة الأتارب، حسب الدفاع المدني.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية المعارضة النظام السوري حلب سوريا إيران سوريا حلب المعارضة النظام السوري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فصائل المعارضة ریف حلب الغربی قوات النظام على ریف فی ریف

إقرأ أيضاً:

الرئاسة السورية تعلن عن موعد أول خطاب للشرع موجه إلى الشعب

أفادت الرئاسة السورية، الخميس، بعزم الرئيس الانتقالي للبلاد أحمد الشرع، على إلقاء خطاب موجه إلى الشعب السوري في وقت لاحق من مساء اليوم، وذلك بعد يوم واحد من مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية.

ومن المتوقع أن يتطرق الشرع في خطابه الأول منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد قبل نحو 50 يوما، إلى تطورات المشهد السوري بعد تعيينه رئيسا للمرحلة الانتقالية.

وفي وقت سابق كشفت رئاسة الجمهورية السورية عن تعديل شعار الرئاسة بعد سقوط النظام حيث جرى وضع العلم الجديد واللون الآخر في الخلفية.


والأربعاء، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، عن تنصيب قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية، وذلك بالتزامن مع إلقاء الأخير "خطاب النصر" ضمن فعاليات شهدت حضورا موسعا من فصائل من إدارة العمليات العسكرية وقوى الثورة.

وقال الشرع في خطابه، إن "أولويات سوريا اليوم تحدد بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية".


وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
Logo of the Syrian Presidency has been updated. pic.twitter.com/ATn4ZP6G1Z — Clash Report (@clashreport) January 30, 2025

مقالات مشابهة

  • المنطقة العسكرية الساحل الغربي تعزز قواتها في العجيلات لمكافحة “الجريمة المنظمة”
  • المنطقة العسكرية الساحل الغربي تفكك أحد أوكار بيع الخمور
  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تعزز تمركز قواتها في العجيلات
  • المعارضة الإيرانية: النظام في طهران يعمل على إنتاج قنبلة نووية
  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تصادر كميات كبيرة من الوقود المعدة للتهريب في العجيلات
  • قتيل من الأمن السوري باللاذقية.. والسلطات تعلق على مقتل عنصر من نظام الأسد بعد اعتقاله
  • عاجل | أسوشيتد برس عن مسؤولين: فصائل عراقية متحالفة مع إيران تعيد النظر في مطلبها خروج القوات الأميركية بعد سقوط الأسد
  • كيف تعاملت مخابرات الأسد مع انهيار النظام السريع؟.. وثائق تكشف تفاصيل مثيرة
  • المنطقة العسكرية «الساحل الغربي» تفنّد حملات التضليل في العجيلات
  • الرئاسة السورية تعلن عن موعد أول خطاب للشرع موجه إلى الشعب