في الثلاثين من نوفمبر من كل عام نقف بإجلال واحترام أمام تضحيات شهداء الإمارات الأبرار الذين جسّدوا أسمى معاني الولاء والانتماء، ووهبوا أرواحهم، وصدقوا عهدهم مع الله، فكانوا أوفياء لوطنهم، فيعد يوم الشهيد تكريماً لشهداء الوطن وأسرهم، لتخلد أسماؤهم في ذاكرة الإمارات كعنوان للفخر، ورمز مشرف للبذل والعطاء، وفي هذا اليوم نستحضر بفخر روح الوطنية المخلصة لجنود الإمارات الأوفياء الذين قدموا أرواحهم درعاً حصيناً لحماية مكتسبات الوطن وإنجازاته، وأضافوا إلى صفحات التاريخ أمجاداً خالدة، يفخر بها أبناء الوطن جيلاً بعد جيل.

كما أن هذا اليوم الملهم يحمل رسالة خالدة للأجيال القادمة يستقون منها معاني الولاء والإخلاص والانتماء، وتُعمّق في نفوسهم حب الوطن اللامحدود، ويعزز الالتزام بحماية أمنه واستقراره ورفع رايته بعزة، نسأل الله أن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يحفظ دولة الإمارات قيادةً وشعباً، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إنْ هي إلا سيرةُ الشهيد القائد أَو النار

أكرم ناصر

نعم، لا تستغرب!؛ لأَنَّ ما جاء به الشهيد القائد هو نجاة وخير هذه الأُمَّــة.

الشهيد القائد تحَرّك وفق رؤية القرآن، ونشر الوعي القرآني بين أوساط المجتمع، وهذا ما كانت الأُمَّــة فيْ أَمَسِّ الحاجة إليه.

تحَرّك بهذا الشعار الذي في بدايته “الله أكبر” وفي نهايته “النصر للإسلام”، وهو أقل موقف أن نصرخ به أمام ما تفعلُه أمريكا و”إسرائيل” بالأمة.

تحَرّك بعنوان مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية؛ لأَنَّ الأُمَّــة أصبحت سوقًا استهلاكية فقط، بلا إنتاج. عائدات هذه البضائع تعود لصالح أمريكا و”إسرائيل”، تستخدم في تصنيع الصواريخ وغيرها من المعدات العسكرية التي تقتل بها أمتنا الإسلامية.

كانت حركة الشهيد القائد وفق هذه الخطوات الثلاث، فتصدوا له بعدوانٍ همجي وحرب كبيرة. ورغم أن تحَرّكه كان مشروعًا، بمشروعية القرآن، ووفق قانون الدولة التي تتغنى بالديمقراطية وحرية الرأي، إلا أن كُـلّ هذه العناوين ضاعت أمام هذا المشروع القرآني.

وكلما كبرت محاولاتُ إخماد هذا المشروع، كلما ازداد قوة وحضورًا في الواقع. هذه سنة الله لعباده بالنصر والغلبة، فقد نصر الله موسى على فرعون، ونصر إبراهيم على النمرود، ونصر محمد على كُـلّ الطواغيت.

واليوم، كذلك سينصر الله هذا المشروع القرآني. فأين الحسين اليوم وأين أعداؤه؟ أصبح الحسين أكثر حضورًا في الواقع، وأصبح أعداؤه مشردين في العالم.

نحن على ثقة تامة ويقين راسخ أن الله لا يخلف وعدَه لأوليائه.

وفي الختام نقول: اللهم عفوَك، إن فرطنا. اللهم عفوك، عفوك إن قصّرنا. نجدِّد العهد والوعد لسيدي ومولاي قائد المسيرة القرآنية بأننا سنمضي على درب الشهيد القائد وفق المنهج القرآني الذي جاء به.

والله على ما نقول وكيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: أولويتنا تمكين ودعم الشباب
  • نهيان بن مبارك: تمكين شباب الإمارات أهم الأولويات
  • ختام برنامج الولاء والانتماء لإعداد أبطال مصر الأولمبيين وتوعيتهم وطنيًا
  • ختام فعاليات برنامج "الولاء والانتماء" للاعبى المشروع القومى للموهبة والبطل الأولمبى
  • ختام فعاليات برنامج «الولاء والانتماء» للاعبي المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي
  • نهيان بن مبارك يكرم خريجي برنامج “مستقبلي” الذي نظمه صندوق الوطن
  • كلمة القائد العسكري عامر الشيخ في مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية
  • 160 عارضاً و500 علامة تجارية عالمية بمعرض «جواهر الإمارات»
  • المنشاوى: جامعة أسيوط مؤسسة تنويرية تقوم بدور مشهود في تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن
  • إنْ هي إلا سيرةُ الشهيد القائد أَو النار