عبد الله مهير الكتبي : في يوم الشهيد نستحضر بطولات شهدائنا البواسل
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قال معالي عبد الله مهير الكتبي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد، إنه في يوم الشهيد هذا اليومِ المجيد، نستحضر بكلّ الفخر بطولات شهدائنا البواسل الذين وهبوا حياتهم فداءً للوطن، وحمايةً لسيادته، مُجسّدين أبهى صور الانتماء للدولة والولاء للقيادة، والذود عن الحقّ.. يومٌ نرفع فيه أسمى آيات العرفان للقيادة الرشيدة للدولة لما توليه من رعاية كريمة وعناية فائقة لأُسر الشهداء وأبنائهم.
وأضاف معاليه في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد الذي يوافق 30 نوفمبر من كل عام : “ أنه يوم نُعلن فيه، نحن أبناء هذا الوطن، تجديد الولاء للقيادة الرشيدة، وأن نظل جنودًا مخلصين، حافظين لقيم الدولة وثوابتها، مدافعين عن سيادتها وإنجازاتها، حاملين لرسالتها القائمة على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، وتقديم العون والمساعدة إلى الشعوب والدول الشقيقة والصديقة”.
وقال: ” التحية مستحقة لجنود وضباط وقادة قواتنا المُسلّحة، ومنتسبي أجهزتنا الأمنية كافّة، ولأبناء وبنات وطننا المنتشرين في جميع ميادين الواجب وساحات البذل، والتقدير لأسر الشهداء على احتسابهم وصبرهم.. رحم الله شهداءنا الأبرار، وأسكنهم فسيح جناته..عاشت الإمارات آمنةً شامخةً “.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رؤيتان للقيادة••• قراءة في إرث كارتر وترامب ما بين الاتفاق الإبراهيمي وكامب ديفيد
لنا مهدي
“سأحضر جنازة جيمي كارتر” بهذا التصريح أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً ومزيجاً من التعاطف والتساؤلات حول رمزية العلاقة بين اثنين من أكثر الرؤساء تأثيراً في تاريخ الولايات المتحدة ؛ جيمي كارتر ودونالد ترامب يمثلان رؤيتين مختلفتين تماماً للقيادة والحكم وبينما يفصلهما الزمن والسياسات يجمعهما سعيهما المشترك لتحقيق الأفضل للأمة الأمريكية بطرق تحمل بصمات فريدة لكل منهما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 فاز دونالد ترامب بمنصب الرئيس، ليصبح بذلك الرئيس الخامس والأربعين والسابع والأربعين للولايات المتحدة؛ هذا الإنجاز يجعله ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يتولى فترتين غير متتاليتين بعد غروفر كليفلاند. جيمي كارتر الذي تولى الرئاسة في فترة شهدت تحديات دولية واقتصادية كبرى ركز خلال ولايته على تعزيز حقوق الإنسان وبناء الجسور بين الأمم وكان أبرز إنجازاته توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي أنهت عقوداً من الصراع بين مصر وإسرائيل كما كان كارتر نموذجاً للرئيس الذي استمر في خدمة الإنسانية بعد مغادرته البيت الأبيض حيث كرس حياته للأعمال الخيرية والعمل من أجل الديمقراطية والسلام العالمي بالمقابل جاء دونالد ترامب برؤية سياسية جريئة اتسمت بالتركيز على المصالح الوطنية من خلال سياساته الاقتصادية القوية التي أعادت صياغة الاتفاقيات التجارية وحفزت النمو الاقتصادي واعتمد على أسلوب مباشر وغير تقليدي في إدارة الحكم وهو ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة داخل الولايات المتحدة كما نجح في تعزيز علاقات الشرق الأوسط عبر الاتفاق الإبراهيمي الذي وصف بأنه تحول تاريخي في المنطقة ؛ الاتفاق الإبراهيمي الذي تم إبرامه خلال عهد ترامب في عام 2020 كان جزءاً من جهود إدارة ترامب لتعزيز السلام في الشرق الأوسط حيث لعب صهره وكبير مستشاريه جاريد كوشنر دوراً رئيسياً في التفاوض على هذه الاتفاقيات التي تعد إنجازاً دبلوماسياً كبيراً وخطوة جادة نحو تحقيق السلام الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط. تصريح ترامب بحضور جنازة كارتر يظهر جانباً نادراً من التضامن بين اثنين من القادة المختلفين فكرياً وسياسياً ولكنه يعكس التقدير المتبادل للجهود التي بذلها كل منهما في خدمة أمريكا؛ إن هذه اللحظة ليست فقط تأكيداً على احترام القادة لبعضهم البعض بل هي تذكير بعمق التنوع في أساليب القيادة الأمريكية التي تتمكن من استيعاب كل من القيم الإنسانية الهادئة التي مثلها كارتر والقرارات الحاسمة التي ميزت ترامب إن حضور ترامب لجنازة كارتر لن يكون مجرد لحظة وداع لرئيس سابق بل هو رمز عميق لتلاقي رؤيتين متناقضتين اجتمعتا في النهاية على هدف واحد وهو خدمة الأمة الأمريكية وبينما يمثل كارتر نموذج القيادة القائمة على القيم الإنسانية والهدوء فإن ترامب يجسد روح الجرأة والقرارات الحاسمة كلاهما ترك بصمته على تاريخ الولايات المتحدة بطرق تعكس تنوع الرؤى والأساليب التي شكلت مسار البلاد عبر العقود وفي هذا التلاقي بين إرثين مختلفين تكمن عظمة الديمقراطية الأمريكية التي تحتضن التنوع وتستلهم القوة من الاختلاف
lanamahdi1st@gmail.com