استقطبت منصة إمارة الشارقة المشاركة في الكونغروس العالمي للإعلام المسؤولين والزوار بتصميمها المميز الذي يعكس هوية الشارقة بعبق تراثها وتطور حاضرها وبأجندتها الزاخرة بالجلسات والفعاليات المتنوعة التي نظمتها مؤسسات مجلس الشارقة للإعلام ( هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، مدينة الشارقة للإعلام “شمس”).

استحضرت الشارقة بمشاركتها على مدى ثلاثة أيام عمارتها العريقة …بهندستها الفريدة المستوحاة من مباني الشارقة التاريخية لتصنع بها جناحًا استثنائيًا يُحاكي روحها وتراثها…وينقل رسالتها الضاربة بالجذور التي تجمع التراث النابض بالحياة، والرؤية التي تبني المستقبل المتوافقة مع القيم وحداثة الإبداع.
“ابتسم أنت بالشارقة” عبارة الشارقة الترحيبية الشهيرة استقبلت زوار الجناح بخلفيتها العشبية الخضراء مع تقديم ضيافتها الفريدة من أفضل ما تجود به أراضي الإمارة من بينها حليب مزرعة الأبقار الأجود عالميًا، إلى جانب الخبز المُصنّع من قمح مليحة العضوي المعروف بجودته العالية وارتفاع نسبة البروتين فيه، ليضيف طابعًا مميزًا لتجربة الزوار.
البيت الشارقي
في قلب الجناح…تجسد “البيت الشارقي” الأصيل الذي توزع به الحجرات ونوافذها المقوسة… علقت عليها شاشات ممتدة تعرض تطورات الإمارة الإعلامية ومبادراتها الملهمة بمؤسساتها الثلاث ورؤيتها الموحدة .
بين ثنايا البيت امتدت أقمشة طولية من (الخيش) تعلوها الأقواس لتحمل عبارات تحمل هوية الشارقة: “بالمعرفة ملهمة”، “بالحكمة مستدامة”، “بالرؤية طموحة”، و “بالوعي متقدمة”
أضاف جناح الشارقة الذي احتل موقعه المميز في مقر الحدث الإعلامي العالمي العديد من المقتنيات الأصيلة منها معلقات الجدران ولوحات إماراتية بالإضافة إلى افتراش أرض الجناح ب “الزولية” المستوحاة من السجاد القديم، وأضفت “المندوس”، الصناديق التراثية، لمسة من عراقة الماضي، ليجد الزائر نفسه محاطًا بجو إماراتي أصيل.

يقول الزائر سلطان الكعبي إن مشاركة إمارة الشارقة تشكل إضافة مهمة للزائرين مشيداً بمنصتها المتميزة التي تنقل هوية الإمارة وتراثها وبما تجسده من مبادرات إعلامية مهمة تواكب التطورات الإعلامية العالمية، تعرف عليها من خلال المعلومات التي قدمها فريق العمل بالمؤسسات الإعلامية التابعة لمجلس الشارقة للإعلام.

المجلس الإماراتي
وبالزاوية الأخرى من الجناح حضر المجلس الإماراتي التقليدي الذي استوحى تصميمه من مجالس البيوت التراثية في الشارقة… وتطل عليه الحجرة المخصصة لانعقاد الجلسات وورش العمل، ولم يغيب “الليوان” عن بيت الشارقة وهو الممر الذي يقع أمام الغرف وكذلك “البراجيل” التي تشكل الهياكل المعمارية المخصصة للتبريد …

تشير منار ممتاز إلى تميز مشاركة إمارة الشارقة بجناحها الذي ينقل بكل زوياه هوية الشارقة بتراثها وتطورها مشيدة بموضوعات الجلسات والورش التي تشكل إضافة معرفية للحضور وتنقل تجارب ملهمة ومفيدة.
ويؤكد صانع المحتوى والمدون الصحفي سعد بن يوسف أهمية المحتوى القيم الذي قدمته مشاركة إمارة الشارقة بما فيها الجلسات والورش التي تواكب القضايا الإعلامية، خاصة تلك التي تتعلق بالعلاقة بين الإعلام واستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أهمية الموضوع في الوقت الراهن.

مقتنيات أثرية
ولم يغب التراث الثقافي عن الجناح، إذ أضافت هيئة الشارقة للمتاحف بُعدًا تاريخيًا من خلال عرض مقتنيات أثرية من متاحف الإمارة لتحكي قصصًا ممتدة عبر الزمن، تأخذ الزائر في رحلة إلى ماضي الإمارة الأصيل الذي يشكل اليوم أساس هويتها المتجددة.

جسد المعرض رحلة فريدة لاستكشاف التراث العريق والفن والثقافة التي تحتضنها إمارة الشارقة مسلطًا الضوء على تاريخها المتنوع وازدهارها عبر العصور مستهدفاً تعزيز المعرفة من خلال عرض نماذج تمثل الفن، التراث الثقافي، والعلم والاستكشاف، مما يعزز مكانة الشارقة كمنارة للثقافة والتراث.

أشاد الإعلامي أحمد الشنقيطي الجهد المميز بمقتنيات الجناح التي تعزز ثقافة الحضور مشيراً إلى أهمية الطروحات التي تم مناقشتها ضمن منصة الإمارة لتكتمل رسالتها الثقافية والمعرفية بتوافق مع هويتها التي استقطبت الحضور.
في جناح الشارقة الذي جمع بين عبق التراث ووهج الحداثة، تحكي الشارقة للعالم حكايتها بما تجمعه بين الحكمة والطموح وبين الجذور الراسخة والرؤى المستقبلية في مشهد خالد ليترك بصمته المنفردة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«الشارقة الخيرية» تبدأ توزيع 300 ألف وجبة إفطار في 43 دولة

بدأت جمعية الشارقة الخيرية في تنفيذ مشروع «إفطار صائم خارج الدولة» في 43 دولة حول العالم، بمخصصات تضم 300 ألف وجبة إفطار صائم طوال شهر رمضان المبارك، بتكلفة إجمالية تصل إلى 3 ملايين درهم.
ويستهدف المشروع توفير وجبات إفطار للصائمين في مختلف البلدان، بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات الدولة وقنصلياتها في تلك الدول، بالإضافة إلى مكاتب الجمعية المنتشرة في العديد من الدول المشمولة بالمشروع.
ويتميز المشروع هذا العام بتوزيع وجبات إفطار تتناسب مع المأكولات المحلية من قوت أهل البلد، بما يضمن توفير وجبات شهية وصحية تلائم أذواق الشعوب المستفيدة، تهدف الجمعية من خلال هذا التنسيق إلى ضمان توفير أفضل المأكولات وتقديمها بالشكل الذي يتناسب مع العادات الغذائية المحلية في البلدان المعنية.
وتواصل جمعية الشارقة الخيرية جهودها في هذا المشروع العظيم لتأمين وصول هذه الوجبات إلى المستحقين، وإعطاء فرصة للصائمين في تلك الدول للتمتع بإفطار شهي وآمن خلال الشهر الفضيل.
وقال خالد حسن آل علي مدير إدارة المشاريع والعون الخارجي «نحن فخورون بتوسيع دائرة عملنا هذا العام، إذ نوزع 300 ألف وجبة إفطار صائم في 43 دولة، إن هذا المشروع يعكس التزامنا بنشر قيم العطاء والتضامن في مختلف أنحاء العالم، ونشكر المحسنين الذين ساهموا في جعل هذا المشروع حقيقة».
ويستمر مشروع إفطار صائم خارج الدولة في تحقيق أهدافه النبيلة، إذ يظل واحداً من أبرز المشاريع الإنسانية التي تنفذها الجمعية خلال شهر رمضان، ليصل الدعم إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين في جميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر
  • رئيس "الشارقة للتراث" في حواره لـ البوابة نيوز: المهرجان ولد كبيرًا.. ومجلس التعاون الخليجي السر في اختيار شعاره
  • بسبب مخالفات دينية.. "الأعلى للإعلام" يستدعي الممثل القانوني لقناة "الشمس"
  • «الشارقة الخيرية» تبدأ توزيع 300 ألف وجبة إفطار في 43 دولة
  • خيرية الشارقة تبدأ توزيع 300 ألف وجبة إفطار صائم في 43 دولة
  • عجمان تستعرض مقوماتها السياحية في معرض بورصة برلين
  • روبيو: ترامب الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • فبراير الشارقة.. فصول من الإبداع ترسخ هُوية الإمارة الثقافية
  • خلال رمضان فقط.. الأعلى للإعلام: السماح للبرامج الرياضية بمد البث لما بعد منتصف الليل
  • بمناسبة شهر رمضان.. الأعلى للإعلام: مد البث للبرامج الرياضية لما بعد منتصف الليل في الأيام المباريات الرسمية