مسلسل مصري يثير الجدل وبرلمانية تطالب بوقف العرض
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أثار مسلسل “وتر حساس” جدلا في مصر وصل إلى حد مطالبات برلمانية بإيقافه بسبب تناوله قضايا اجتماعية اعتبرها البعض شائكة، مثل الخيانة الزوجية، وعلاقات عائلية وصفت بالمشوهة.
وتقدمت مي أسامة رشدي، عضو مجلس النواب، ببيان، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، لوقف عرض مسلسل “وتر حساس” الذي يعرض على عدد من القنوات التلفزيونية لما يتضمنه من أحداث تسيء للمجتمع المصري.
وأوضحت رشدي في البيان العاجل:” تعد الدراما أحد أدوات القوة الناعمة في العصر الحديث لما لها من دور كبير ومؤثر في رسم الصورة الذهنية للمجتمعات والشعوب سلبًا أو إيجابًا لسرعة انتشارها وقدرتها البالغة في توصيل رسالتها، وهي انعكاس ومرآة للمجتمع”.
وقالت رشدي:” صناع الدراما في مختلف دول العالم عربيًا وغربيًا يوظفونها في ترسيخ صورة معينة، لاسيما في عصر العولمة الذي يشهد تراجعًا في القراءة والمطالعة لدى الأجيال الجديدة، لذا فإن بعض الدول تستخدم الدراما كأحد أدواتها الثقافية والحضارية وتحقيق غاياتها في التأثير على قناعات الشعوب”.
واستكملت: “هناك عمل درامي (وتر حساس) يعرض هذه الأيام على شاشات القنوات التلفزيونية يحتاج من المهمومين بالمجتمع المصري إلى تدخل عاجل بمنع عرض باقي حلقات هذا المسلسل لما يتضمنه من أحداث تُسئ للمجتمع المصري بأسره فهو حافل بالعلاقات غير المشروعة والأفكار غير السوية، ويخالف عاداتنا وتقاليدنا كمجتمع شرقي له قيمه الدينية”.
وأوضحت: “هذا المسلسل الذي يعرض أيضا على عدد من القنوات العربية يسيء لبلدنا ويشوه صورتها بأحداث وقصص تخالف واقع المجتمع المصري، كما إنه يسيء للمرأة المصرية، لم نر يومًا مسلسلا عربيا أو أجنبيا يسيء إلى موطنه ويقدم صورة مغايرة لما عليه المجتمع”.
وأكدت النائبة مي رشدي، “نحتاج إلى أعمال درامية تخدم أهداف بلدنا ويتجاوز تأثيرها الحدود الجغرافية للدول بعدنا نجحت أعمال عربية في غزو مختلف الثقافات والشعوب، ونجحت في رسم صورة ذهنية عن مجتمعها، نجد أن صناع مسلسل (وتر حساس) يستهدف المجتمع وهويته”.
وطالبت عضو مجلس النواب، “بتوظيف الدراما كأحد أدوات القوة الناعمة لبلدنا، للمساهمة في تشكيل الوعي لدى النشئ والشباب وترسيخ الهوية المصرية وتعزز من قيم الولاء والانتماء للوطن، تعالج قضايا المجتمع المصري وتقدم حلولا لها لا تستهدفه، دراما يمكن استخدامها كأحد أدوات العصر في أن تجعل بلدنا تتجاوز حدود قارتها لتغزو قارات العالم”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: مسلسل وتر حساس مصر وتر حساس
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي تفتح النار على الدراما الشعبية في رمضان
شنّت الإعلامية المصرية لميس الحديدي هجوماً لاذعاً على الأعمال الدرامية الشعبية التي تُعرض خلال الموسم الرمضاني الجاري، معتبرة أنها لا تعكس الواقع الحقيقي للشارع المصري، بل تقدم صورة مشوّهة عن الحياة الشعبية، مليئة بالمبالغات والصراخ واللغة الغريبة عن المجتمع.
وفي منشور لها عبر حسابها الرسمي على موقع "فيس بوك"، أعربت الحديدي عن استيائها من انتشار ما وصفته بـ"المسلسلات العشوائية"، قائلة: "المسلسلات الشعبية (العشوائية) اجتاحت الموسم الرمضاني هذا العام، وربما تكون من الأكثر نجاحاً ومشاهدة.. لا خلاف على أن الممثلين موهوبون، والمشاهد مصنوعة بإتقان، لكن السؤال هنا: لماذا يسيطر على هذه الأعمال الصراخ، والردح، والتضجين في الكلام؟ لماذا يتم تشويه اللهجة العامية المصرية، وهي واحدة من أجمل اللهجات، وتحويلها إلى عشوائية؟".
وأكدت الحديدي أن هناك فرقاً شاسعاً بين "فن الواقع" الذي قدّمه رواد السينما المصرية مثل المخرج صلاح أبو سيف، وبين ما يتم عرضه حالياً تحت مسمى الدراما الشعبية، مشيرة إلى أن المسلسلات الحالية تكرّس صورة سلبية عن المجتمع.
وأضافت: "صحيح أن هناك فئات تتحدث بهذه الطريقة نتيجة عوامل عدة، منها انهيار التعليم وسيطرة اقتصاد التوك توك على الأحياء الشعبية، لكن لماذا نرسخ الأسوأ ونعلم الأجيال الجديدة أن هذه هي الصورة الحقيقية للمجتمع؟ هل أصبح الممثل الأشطر هو من يتحدث بطريقة غير مفهومة، والممثلة الأفضل هي التي تلوّي شفتيها وتمضغ اللبان بطريقة مبالغ فيها؟".
ورفضت الحديدي أيضاً النموذج المقابل، الذي وصفته بـ"فن الكومباوندات"، مشددة على أن كلا النموذجين لا يمثلان المجتمع المصري الحقيقي، حيث قالت: "هناك ملايين المصريين يعيشون حياة طبيعية بين هذين النموذجين، وهم الأكثرية الصامتة التي لا تجد نفسها في هذه الأعمال الدرامية".
واختتمت الإعلامية المصرية رسالتها بتحذير من التأثير السلبي الذي قد تتركه هذه الأعمال على الأجيال القادمة، قائلة: "الفن أداة تأثير خطيرة، ونجاح مسلسل واحد لن يعوض الثمن الذي سندفعه لسنوات طويلة بسبب تكريس هذه الصورة المشوهة عن المجتمع".