شدد الفنان البلولندي إيغور دوبرولسكي، على أنه لا يستطيع الصمت حيال معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي للعام الثاني على التوالي، مؤكدا ضرورة التحرك لرفع الظلم عن الفلسطينيين رغم التحديات والمخاطر التي يواجهها في بلاده.

وأوضح دوبرولسكي في مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر" قبل أيام، أن مشاركته في الحركات المؤيدة لفلسطين جاءت نتيجة تأثره بأعمال مثقفين وفنانين مثل فرانكشتاين ونعوم تشومسكي، الذين ألهموه للتفاعل مع القضية الفلسطينية.



My stand alone protest in front of Auschwitz-Birkenau.
Writing on the baner: “Israel exploits holocaust memory to carry it genocide”
“Is never again for everyone ???”

A fragment from a documentary moviehttps://t.co/tR2B0dzaQA#free???? #free????✊????️ #neveragainisforeveryone pic.twitter.com/Ex0mftIbga — Igor Dobrowolski (@IgorDobrowolsk) October 15, 2024
وقال "شعرت أن الفلسطينيين هم إخوتي وأخواتي، وإذا عومل الناس بهذه الطريقة، فلا يمكننا الصمت أمام هذا الظلم"، مضيفا "لقد دفعني إحساسي بالظلم للتحرك. كما لا يمكننا السكوت عن الظلم في أي مكان، لا يمكننا السكوت عن معاناة الفلسطينيين".

وأشار الفنان إلى أن موقفه ينبع من قناعة عميقة بأن على الفنانين عدم التزام الصمت تجاه المآسي الإنسانية، موضحا بالقول إنه "في حال وجدنا ظلما، يجب أن نتحرك. أنا تحركت بالفعل، وهذه طريقتي في التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني”.


وحول التحديات التي واجهها في بلاده، لفت دوبرولسكي إلى قمع السلطات البولندية لأي انتقاد موجه لدولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة جماعية على الشعب الفلسطينية في قطاع غزة.

وتابع "من الصعب جدا التعبير عن موقفنا في بولندا، ولكن لا يمكنني أن أغض الطرف عما يحدث في غزة، حتى وإن كان ذلك يعرضني للخطر".

كما أوضح موقفه أثناء احتجاجه بالقرب من معسكر أوشفيتز، وهو مجمع يضم أكثر من 40 معسكر اعتقال وإبادة أدارته ألمانيا النازية في الجزء المحتل من بولندا خلال الحرب العالمية الثانية، قائلا "كنت أحتج في مكان شهد الإبادة ضد اليهود، ورغم المخاطر، شعرت بواجب الوقوف ضد ما يحدث في غزة".

وانتقد دوبرولسكي الموقف السياسي البولندي تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن السياسيين "باعوا أنفسهم" بصمتهم عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.


ولفت إلى أن "الأشخاص العاديون في بولندا لديهم الشجاعة للتعبير عن مواقفهم، بينما يغيب السياسيون عن أداء واجبهم الأخلاقي"، حسب تعبيره.

وأضاف "لقد وصلتني تهديدات بالقتل من بعض الصهاينة، لكنني لا أكترث. أعلم أنني أفعل الصواب. إذا استسلمت للخوف، فسأعيش فيه إلى الأبد، وأنا فخور بموقفي".

واختتم دوبرولسكي حديثه بقوله "أستمد قوتي من الشجعان في غزة؛ الأطباء والصحافيين الذين يواصلون عملهم رغم المخاطر. هؤلاء يلهمونني ويبددون خوفي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني غزة بولندا فلسطين غزة بولندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأزهر: الصمت على قرار الاحتلال تجويع غزة جريمة كبيرة

وصفت مؤسسة الأزهر في مصر، الصمت على قرار الاحتلال، منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، بالجريمة المستنكرة، والصمت عليها جريمة أكبر.

وقالت الأزهر في بيان رسمي، إن "العدو الصهيوني وهو يقترف جريمة تجويع الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال" يتجرد من كل معاني الرحمة وقيم الإنسانية ولا يراعي حرمة شهر رمضان مستغلا منعهم من ممارستهم للشعائر الدينية لفرض المزيد من المعاناة عليهم".

وذكرت بأن منع إطعام الصائمين هو "جريمة مستنكرة من جميع المؤمنين بالله وبعدالته وبعقابه الأليم للمجرمين في الدنيا والآخرة"، معتبرا صمت القادرين على وقف هذه المنكرات والداعمين لمرتكبيها "جريمة أشد نكرا وعقوبة عند الله".

وطالب الأزهر حكومات الدول الإسلامية باستخدام ما في أيديهم من دبلوماسية وسياسة "لفك الحصار المستبد عن الجائعين في شهر رمضان الذي يهدف إلى إجبار الفلسطينيين على أن يختاروا بين الموت جوعا أو الهجرة وإخلاء أرض غزة لهذا الكيان المحتل".

وأكد أنه على الدول الإسلامية وعلى المجتمع الدولي "المتحرر من ضغوط الصهيونية أن يتحملوا مسئولياتهم التاريخية والإنسانية في وقف هذا الحصار غير الأخلاقي والمطالبة بفتح المعابر في أسرع وقت ممكن".



وشدد الأزهر على ضرورة تسيير دخول قوافل الإغاثة والمساعدات، و"محاسبة هذا الكيان المحتل على جرائمه وتقديم مجرمي الحرب الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في التاريخ الحديث للحساب والمحاكمة".

وأوقف الاحتلال دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة اليوم الأحد، بعد الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، والتراجع عن تنفيذ بنوده من أجل الضغط على حركة حماس، لإخراج الأسرى دون إنهاء العدوان أو الانسحاب من القطاع، فيما دعت حركة حماس الوسطاء القطريين والمصريين للتدخل.

وقالت حركة حماس، هذا القرار يرقى إلى حد "الابتزاز الرخيص" و"جريمة حرب" مناشدة الوسطاء الضغط على الاحتلال لإنهاء "إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية".

مقالات مشابهة

  • الأزهر: الصمت على قرار الاحتلال تجويع غزة جريمة كبيرة
  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية
  • الحكومة الفلسطينية تحذّر من مجاعة في قطاع غزة بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لكافة المعابر
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • بعد التهنئة برمضان.. ما أبرز الفتاوى اليهودية التي تشجع على قتل الفلسطينيين والعرب؟
  • الخارجية الفلسطينية: نرفض تسييس المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • بعد التهنئة برمضان.. ما أبرز الفتاوى اليهودية التي تشجيع على قتل الفلسطينيين والعرب؟
  • لولوة الخاطر تنتقد الصمت تجاه فلسطين.. نرجو ألا يعاجلنا الله بالعقوبة
  • حماس: نحذر من عواقب استمرار الصمت الدولي على جرائم حكومة الاحتلال في حق شعبنا
  • 13 شهيداً بالعدوان الإسرائيلي على طولكرم