عبد الحي يوسف: البرهان شخصية غير محترمة ويتحمل النصيب الأكبر من الأزمة الحالية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
بحسب يوسف فإن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان، متهمًا إياه بتحمل النصيب الأكبر من الأزمة الحالية في السودان.
الخرطوم: التغيير
هاجم عبد الحي يوسف، القيادي بالحركة الإسلامية السودانية، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في تصريحات مثيرة عبر مقطع فيديو مصور من تركيا، حيث وصفه بأنه “شخصية غير محترمة” و”ليس له دين”، مؤكدًا أن البرهان أعجز من القضاء على الإسلاميين.
وأشار يوسف إلى أن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان، متهمًا إياه بتحمل النصيب الأكبر من الأزمة الحالية في السودان.
وفي حديثه، اتهم يوسف البرهان بالتناقض وعدم الالتزام بتعهداته، مشيرًا إلى مثال رفض البرهان استقبال وزير الخارجية القطري تحت ضغط من قائد قوات الدعم السريع حميدتي رغم موافقته المسبقة.
كما اتهمه بتسهيل تعزيز نفوذ قوات الدعم السريع من خلال تعديلات قانونية وتنازلات على الأرض، مثل السماح بتواجدها في مناطق استراتيجية كالمطار والإذاعة.
وأضاف يوسف أن البرهان فقد الدعم الدولي، حيث أشار إلى رفض تركيا التعامل معه، وانتقد نتائج زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن اللقاءات التي أجراها مع مسؤولين أمريكيين لم تسفر عن أي إعلانات رسمية.
وأشار القيادي الإسلامي إلى أن كلًا من مصر، الولايات المتحدة، ودول الخليج تدعم الجيش، لكنها ترفض عودة الإسلاميين إلى المشهد، مؤكدًا أن البرهان لا يستطيع القضاء على الإسلاميين لأنهم موجودون داخل مكتبه.
وتأتي تصريحات عبد الحي يوسف في وقت يشهد السودان صراعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وعلى الرغم من تأكيد البرهان التزامه بالتصدي “للنظام السابق” وحركة الإسلاميين التي كانت مسيطرة على الحكم حتى عام 2019، فإن الكثير من المراقبين يرون أن التوترات الداخلية في الجيش وعلاقته بالحركات الإسلامية تزيد من تعقيد المشهد.
التصريحات الأخيرة لقادة الحركة الإسلامية تعكس تصاعد الانتقادات الموجهة إلى البرهان من عدة أطراف، بما في ذلك شخصيات كانت حليفة له في فترات سابقة.
الوسومالحركة الإسلامية السودانية حرب الجيش والدعم السريع عبد الحي يوسف عبد الفتاح البرهانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحركة الإسلامية السودانية حرب الجيش والدعم السريع عبد الحي يوسف عبد الفتاح البرهان عبد الحی یوسف الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع
البلاد – الخرطوم
تواصل الدعم السريع هجماتها على مدينة الفاشر، فيما صدّت القوات المسلحة السودانية هجومًا واسعًا شنّته الميليشيا من أربعة محاور، في عملية استمرت لأكثر من سبع ساعات، بالتزامن تصعد الميليشيا عمليات التصفية الجسدية بحق المدنيين واستهدافها الممنهج للبنية التحتية الحيوية، في مسعى لخلط الأوراق وشحن الرأي العام ضد الجيش، عقب خسائرها المتتالية في الخرطوم مؤخرًا.
وفيما شهدت الفاشر هدوءًا حذرًا وسط استمرار التراشق المدفعي أمس الثلاثاء، أوضح قائد الفرقة السادسة مشاة، اللواء محمد أحمد الخضر، أن الهجوم الأخير للميليشيا استُخدمت فيه طائرات مسيّرة، ومدفعيات ثقيلة، وعربات مدرعة، مشيرًا إلى أن الجيش كان على أتم الجاهزية للتصدي له. وأضاف أن الهجوم انتهى بالقضاء على التقدم المعادي، مؤكدًا أن القوات المسلحة في موقع قوة، ومستعدة لحسم أي محاولة مماثلة.
وخلّف الهجوم الذي وقع الاثنين 40 قتيلًا مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، نتيجة القصف العشوائي للميليشيا على أحياء سكنية. وقد أعلنت قوات الدعم السريع لاحقًا سيطرتها على ستة أحياء داخل الفاشر، موجّهة نداءً إلى عناصر الجيش لإلقاء السلاح ومغادرة المدينة، متعهدة بضمان سلامة من يستجيب. غير أن مصادر ميدانية أكدت تراجع المهاجمين تحت ضربات الجيش والمقاومة الشعبية، في حين أشار حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إلى أن الهجوم قاده عبد الرحيم دقلو، وانتهى بانسحاب القوات المهاجمة بعد تصدي القوات المشتركة لها.
ويرى خبراء أن التحوّل في تكتيكات الدعم السريع، عبر استهداف منشآت البنية التحتية الحيوية، بهدف إثارة السخط الشعبي وتشتيت تركيز الجيش عن تقدّمه في دارفور. يعكس حالة يأس ميداني للميليشيا بعد خسائر بشرية كبيرة وفقدان كميات كبيرة من العتاد العسكري.
وفي هذا السياق، قصفت الميليشيا بطائرات مسيّرة مصفاة الجيلي شمال الخرطوم، ومحطة بربر التحويلية للكهرباء، ومحطة عطبرة للمرة الرابعة خلال أسبوع، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة، وزاد من معاناة المدنيين في ظل وضع إنساني متدهور.
وعلى صعيد الانتهاكات، طالب المرصد السوداني لحقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي في مجزرة مروعة وقعت بمنطقة الصالحة جنوب أم درمان، حيث تم إعدام 31 مدنيًا ميدانيًا، بينهم أطفال. وأكد المرصد أن الضحايا كانوا مدنيين عُزّل، وأن قوات الدعم السريع نفذت الجريمة بدافع “الانتقام”. وقد اعترف بذلك قادة في الميليشيا بمقاطع مصوّرة، ما يُشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي الإنساني.
وفي السياق، قال رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن قتل ميليشيا الدعم السريع للمواطنين في منطقة صالحة جنوبي أم درمان ينم عن كراهيتهم للشعب السوداني، وأضاف في كلمة أمس الثلاثاء أن الحرب الدائرة حاليا ضد ميليشيا الدعم السريع وليست ضد قبيلة، مشيرا إلى أن المرجفين يروجون أن الحرب ضد أعراق محددة، بهدف تحشيد الناس وجرهم للقتل، وتابع بأن “حربنا ضد كل من يحمل السلاح ضد الدولة، وتمرد رئيس القبيلة لا يعني تمرد كل القبيلة، مؤكدًا أنه “لا تفاهم مع هؤلاء المرتزقة بعد كل ما فعلوه وسيذهبون في هذه المعركة حتى الانتصار”.
ويُثبِت المشهد الميداني أن الميليشيات لم تجلب للسودان والمنطقة سوى الدمار والدم، فيما يتجدد الأمل مع صمود الجيش السوداني في التأسيس لمستقبل تستقر فيه البلاد على قاعدة الدولة الوطنية والجيش الواحد.