قبل عودة ترامب.. إيران تجتمع مع الترويكا الأوروبية لتقييم الوضع
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
يجتمع دبلوماسيون أوروبيون وإيرانيون اليوم الجمعة لمناقشة ما إذا كان من الممكن الانخراط في محادثات جادة في الأسابيع المقبلة لنزع فتيل التوتر في المنطقة بما في ذلك المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل قبل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
والاجتماعات المقررة في مدينة جنيف السويسرية، التي سبق أن شهدت أول اختراق في المحادثات النووية بين القوى العالمية وإيران قبل أكثر من عقد وقبل التوصل لاحقاً إلى اتفاق في عام 2015، هي الأولى منذ الانتخابات الأمريكية وتهدف إلى استكشاف ما إذا كان من الممكن البناء على أي زخم قبل تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني).
وسيلتقي نائب وزير الخارجية الإيراني المفاوض النووي البارز مجيد تخت روانغي مع دبلوماسيين كبار من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وهي الدول التي تشكل معا ما يعرف باسم الترويكا الأوروبية، اليوم الجمعة.
وبدا مستوى انعدام الثقة بين الجانبين جلياً عندما دفعت الدول الثلاث في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) بقرار ضد إيران كلف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعداد تقرير "وافٍ" عن الأنشطة النووية الإيرانية بحلول ربيع عام 2025 على الرغم من تعهدات إيران الأحدث بالحد من تخصيب اليورانيوم.
وقال دبلوماسيون إن هذا يجعل اجتماعات جنيف بمثابة جلسة عصف ذهني تركز على المخاوف المتبادلة بشأن كيفية تعامل ترامب مع الملف.
وأضاف دبلوماسيون أوروبيون وإسرائيليون وإقليميون إن إدارة ترامب، التي تضم صقورا بارزين متشددين إزاء إيران مثل مرشحه لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو، سوف تمضي باتجاه سياسة "الضغط الأقصى" التي تهدف إلى تركيع إيران اقتصادياً كما حاول خلال رئاسته الأولى.
ويقولون أيضاً إنه قد يسعى إلى نوع من الصفقة الكبرى التي تشمل الأطراف الإقليمية لحل الأزمات المتعددة في المنطقة.
وتبنت الدول الأوروبية الثلاث والموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 موقفا أكثر صرامة تجاه إيران في الأشهر الماضية، وخاصة منذ كثفت طهران دعمها العسكري لروسيا في حربها بأوكرانيا. ومع ذلك، تقول هذه الدول دوما إنها تريد الحفاظ على سياسة بين الضغط والحوار.
وذكر ثلاثة مسؤولين إيرانيين أن الهدف الأساسي لطهران سيكون إيجاد طرق لضمان "رفع العقوبات" المفروضة منذ عام 2018 عندما انسحب ترامب خلال رئاسته الأولى من الاتفاق الذي أبرمته إيران عام 2015 مع ست قوى عالمية.
وقال أحد المسؤولين الثلاثة "قررت المؤسسة التغلب على الجمود النووي... الهدف هو استغلال اجتماع جنيف لإيجاد أرضية مشتركة، وإذا حققنا تقدماً فإن واشنطن قد تنضم في مرحلة لاحقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران عودة ترامب إيران
إقرأ أيضاً:
إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم بناؤه داخلياً، مشددة على ضرورة أن تضمن الدول في المنطقة أمنها بشكل مستقل دون الاعتماد على الأطراف الخارجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة: "لا يمكن شراء الأمن من خارج المنطقة، وأمننا يجب أن يكون من صنع يدنا وبالاعتماد على قدراتنا الذاتية."
وأضاف المتحدث أن سلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي يشكل تحذيراً لجميع الدول، محذراً من أن القوة والاستعلاء لا يجب أن يكونا المحددين لعلاقات الدول في الساحة الدولية.
وفيما يخص العلاقات مع تركيا، أشار المتحدث إلى أن العلاقات بين إيران وتركيا تظل مهمة جداً، إلا أن هناك اختلافات في المواقف بين البلدين في بعض الملفات الإقليمية، مؤكداً أن التعاون في القضايا المشتركة لا يعني بالضرورة تطابق الرؤى في كل المسائل.