أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، أمس الخميس، أن فرنسا ستضطر إلى إغلاق قواعدها العسكرية في السنغال قائلاً إن "وجودها يتعارض مع سيادة بلاده".

وأضاف فاي، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" التي أجريت في القصر الرئاسي "السنغال دولة مستقلّة. إنّها دولة ذات سيادة، والسيادة لا تتّفق مع وجود قواعد عسكرية أجنبية في دولة ذات سيادة".

وفاي الذي تولّى منصبه في أبريل (نيسان) بعدما فاز في الانتخابات رافعاً لواء السيادة وإنهاء الاعتماد على الخارج، أكّد أنّ رفض وجود عسكري فرنسي في بلاده لا يعني "قطيعة" بين دكار وباريس.

وأكّد الرئيس السنغالي أنّه تلقّى من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة تعترف فيها فرنسا بمسؤوليتها عن "مجزرة" ارتكبتها قواتها الاستعمارية في ثياروي قرب دكار في الأول من ديسمبر (كانون الأول) 1944.

وقال: "لقد تلقّيت اليوم من الرئيس إيمانويل ماكرون رسالة يعترف فيها بأنّها كانت مجزرة، بشكل واضح جداً، دون أي لبس في المصطلحات".

ورحّب فاي بهذا الاعتراف، معتبراً إياه "خطوة كبيرة" من جانب ماكرون.

Le président sénégalais assure que la France va devoir fermer ses bases au Sénégal
➡️ https://t.co/yrr2tChlcv pic.twitter.com/OoWWZ72Eo4

— FRANCE 24 Français (@France24_fr) November 29, 2024

وخلال المقابلة، كشف فاي أن الرسالة التي أكدها قصر الإليزيه قد أُرسلت قبل 3 أيام من الاحتفالات التي تعتزم السلطات السنغالية الجديدة إيلاءها أهمية خاصة.

 وأكد فاي مجدداً رغبته في تنويع شركاء بلاده التي تسعى إلى أن تطور نفسها وتبقى محاوراً لأكبر عدد من الدول، في وقت انفصلت دول في منطقة الساحل عن فرنسا فجأة وتحولت نحو روسيا.

وقال فاي "تظل فرنسا شريكاً مهماً للسنغال لناحية مستوى الاستثمارات ووجود الشركات الفرنسية وحتى المواطنين الفرنسيين الموجودين في السنغال".

ولكن بعد مرور 64 عاماً على استقلال السنغال عن فرنسا، أكّد فاي أنّه "يتعيّن على السلطات الفرنسية أن تفّكر في إقامة شراكة مجرّدة من الوجود العسكري، ولكنّها شراكة غنيّة، شراكة مثمرة، شراكة مميّزة وشاملة كتلك التي تربطنا مع الكثير من الدول الأخرى".

???????????????? "La France a esclavagisé, colonisé, et est restée. Si vous inversez les rôles, vous concevrez très mal qu'une autre armée puisse avoir une base militaire en France"

EXCLU #JT20h : le président Bassirou Diomaye Faye s'exprime sur la présence militaire française au Sénégal. pic.twitter.com/AeYtLCUz9g

— Le20h-France Télévisions (@le20hfrancetele) November 28, 2024

وقال إنّ "وجوداً عسكرياً أو عدم وجود عسكري لا ينبغي أن يعني قطيعة".

وأوضح أنّ بلاده تربطها علاقات وطيدة مع دول عدة مثل الصين وتركيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية و"كلّ هذه الدول ليست لديها أيّ قاعدة عسكرية في السنغال".

وأضاف "الصين اليوم هي شريكنا التجاري الأول من حيث حجم الاستثمارات والتجارة. هل للصين وجود عسكري في السنغال؟ كلا. هل نتحدث عن قطيعة؟"

وتحدث فاي عن تحديث مرتقب لعقيدة التعاون العسكري.

وأوضح أن هذا التحديث "يعني بوضوح أنه لن تكون هناك قواعد عسكرية في السنغال لأي بلد كان".

وقررت فرنسا تقليص وجودها العسكري في إفريقيا إلى حد كبير.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السنغال فرنسا السنغال فرنسا فی السنغال

إقرأ أيضاً:

السنغال تعلن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد عام 2025

قال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، إن عام 2025 سيشهد نهاية الوجود العسكري الأجنبي في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا

وفي خطاب ألقاه بمناسبة العام الجديد، قال فاي الذي انتخب رئيسا في مارس: “لقد أصدرت تعليمات لوزير القوات المسلحة باقتراح مبدأ جديد للتعاون في مجال الدفاع والأمن، يتضمن، من بين عواقب أخرى، إنهاء جميع الوجود العسكري الأجنبي في السنغال اعتبارا من عام 2025”.

وهذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها موعدا لإغلاق القواعد العسكرية الأجنبية. وأكد فاي أنه “سيتم التعامل مع جميع أصدقاء السنغال كشركاء استراتيجيين، في إطار تعاون مفتوح ومتنوع وغير مقيد”.

وتم انتخاب الرئيس، الذي تولى منصبه في أبريل، على أساس وعد بتحقيق السيادة وإنهاء الاعتماد على الدول الأجنبية.

وفي 28 نوفمبر، قال لوكالة “فرانس برس” إن وجود القواعد العسكرية الفرنسية في السنغال لا يتوافق مع تلك السيادة، مؤكدا أن “السنغال دولة مستقلة، وهي دولة ذات سيادة، وسيادتها لا تقبل وجود قواعد عسكرية”، وذلك بعد مرور نحو 64 عاما على استقلال السنغال عن فرنسا.

ومع ذلك، أكد أن هذا الفعل لا يشكل قطيعة مع فرنسا، مثل تلك التي شوهدت في أماكن أخرى في غرب إفريقيا في السنوات الأخيرة.

وقال فاي “تظل فرنسا شريكا مهما للسنغال من حيث الاستثمار في السنغال ووجود الشركات الفرنسية وحتى المواطنين الفرنسيين الموجودين في السنغال”.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد يهنئ رئيس مجلس السيادة الانتقالي في جمهورية السودان بذكرى استقلال بلاده
  • أفريقيا تنقلب على فرنسا.. وإيطاليا تضيع فرصة ملء الفراغ
  • رئيس السنغال يعلن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في بلاده عام 2025
  • القيادة تهنئ رئيس مجلس السيادة السوداني بذكرى استقلال بلاده
  • السنغال تعلن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد عام 2025
  • القيادة تهنئ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني بذكرى استقلال بلاده
  • السنغال : عام 2025 سيشهد نهاية الوجود العسكري الأجنبي في البلاد
  • خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يهنئان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في جمهورية السودان بمناسبة ذكرى استقلال بلاده
  • رئيس الكوديفوار يعلن رحيل جميع القوات الفرنسية من بلاده
  • رئيس ساحل العاج يعلن انسحاب القوات الفرنسية من بلاده