استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سلطان عمان هيثم بن طارق في العاصمة أنقرة بعد وصوله إلى مطار أسنبوغا الدولي في أول زيارة يجريها سلطان عماني في تاريخ العلاقات بين البلدين.

ووقع الجانبان 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال مراسم أقيمت في العاصمة أنقرة الخميس، عقب محادثات ثنائية بين أردوغان والسلطان هيثم، وأخرى على مستوى وفدي البلدين في المجمع الرئاسي، حسب وكالة الأناضول.



رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان يستقبل سلطان عمان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد الذي يجري زيارة رسمية إلى تركيا، في مطار أسنبوغا بالعاصمة أنقرة. pic.twitter.com/nY6KIrysAi — الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) November 28, 2024
وشملت الاتفاقيات الموقعة بين البلدين اتفاقية لتأسيس مشروع مشترك بين هيئة التضامن العسكري التركية وجهاز الاستثمار العماني، ومذكرة تفاهم للتعاون الاستثماري، وأخرى للتعاون في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والمياه.


كما شملت مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية، واتفاقية تعاون في مجال الصحة وعلوم الطب، ومذكرة تفاهم في مجال العمل والتوظيف، وأخرى للتعاون بين البنكين المركزيين، والتعاون الثقافي.

وقال الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السلطان العماني، "نهدف لرفع حجم تجارتنا مع مسقط إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة".


وأضاف أردوغان "سندخل حقبة جديدة في تعاوننا مع سلطنة عمان بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال اعتبارا من 2025".

من جهته، قال السلطان هيثم إن "سلطنة عمان تود التعبير عن دعمها لموقف تركيا بشأن القضايا الدولية المتعلقة بمنطقتنا"، مشيرا إلى الرغبة المشتركة لدى الجميع هي إقامة بيئة آمنة في المنطقة.



ودعا السلطان إلى العمل معا من أجل تعزيز التعاون الإقليمي، وشدد على ضرورة التعاون من أجل تحقيق حل الدولتين في فلسطين، مؤكدا ضرورة إقامة العدل والسلام للجميع.

وقام الزعيمان بتقليد بعضهما أوسمة رفيعة المستوى، حيث قلد أردوغان لسلطان هيثم بـ"وسام الدولة للجمهورية التركية"، وهو أرفع وسام في البلاد.

في المقابل، قلد سلطان عمان الرئيس التركي بـ"وسام آل سعيد"، أرفع أوسمة السلطنة، حسب وكالة الأناضول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان عمان تركيا تركيا أردوغان عمان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی سلطان عمان

إقرأ أيضاً:

مصادر عربي21: تركيا مطلعة وتشعر بارتياح إزاء اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل مهمة

كشف مصدر خاص لـ"عربي21"، الثلاثاء، اطلاع تركيا على وثيقة الاتفاق الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والدولة السورية، لافتا إلى أن أنقرة تشعر بالارتياح لهذا التطور.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أواخر العام الماضي، دأب المسؤولون الأتراك على التلويح بعملية عسكرية ضد "قسد" شمالي شرق سوريا، لكن خطاب زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا عبد الله أوجلان الداعي إلى حل التنظيم وإلقاء السلاح فتح الباب أمام العملية السياسية.

وكان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "ديم" المناصر للأكراد في تركيا كشف عن إرسال أوجلان ثلاث رسائل قبل خطابه "التاريخي" واحدة منها إلى "قسد"، التي تعتبرها انقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لديها.

ومساء الاثنين، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي على اتفاق دمج الأخير في مؤسسات الدولة، وذلك ضمن مساعي دمشق لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.


قبل ذلك بساعات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة إن الشرع  ينتهج سياسة شاملة منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في أواخر العام الماضي دون الوقوع في "فخ الانتقام"، مشيرا إلى أنه "إذا استمرت هذه القوة في التزايد، فستفسد المكائد ضد سوريا".

وشدد على أن أنقرة لن تسمح بإعادة رسم الخرائط في سوريا، موضحا أن "من ينظر إلى سوريا ولا يرى فيها إلا الطوائف والمذاهب والأعراق فهو حبيس التعصب الأعمى"، بحسب وكالة الأناضول.

وقال باحث في الشؤون السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن التطورات في تركيا بخصوص إمكانية إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه ساهمت في دفع "قسد" لتوقيع الاتفاق مع دمشق.

في سياق متصل، كشف مصدر آخر لـ"عربي21" إن الولايات المتحدة أخبرت حلفائها الأكراد أنها ستنسحب من سوريا.


وتعد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

كما تحظى هذه القوات التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرقي سوريا، بدعم عسكري من واشنطن.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا في تصريحات أدلى بها في كانون الثاني /يناير الماضي، الجميع إلى رفع أيديهم عن سوريا، في إشارة إلى القوات الأمريكي في سوريا.

وشدد أردوغان على قدرة بلاده على "سحق" التنظيمات "الإرهابية" في سوريا، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلون الأكراد، الذين تراهم أنقرة خطرا على أمنها القومي.

مقالات مشابهة

  • من العثمانيين إلى طالبان.. تاريخ طويل يجمع تركيا وأفغانستان
  • مصادر لـعربي21: تركيا مطلعة وتشعر بارتياح إزاء اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل مهمة
  • مصادر لـعربي21: تركيا كانت مطلعة على اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل هامة
  • مصادر عربي21: تركيا مطلعة وتشعر بارتياح إزاء اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل مهمة
  • كيف تنظر أنقرة إلى الاتفاق بين دمشق وقسد؟.. جولة في الصحف التركية
  • أردوغان يعلق على أحداث الساحل السوري ويرحب برسائل الشرع الحازمة
  • أنقرة ومصالحها في شمال العراق.. الأسباب الحقيقية لبقاء القوات التركية
  • مذكرة تفاهم للتعاون البحثي بين الجامعات المصرية والإيطالية
  • هل ينهي حل حزب العمال الوجود التركي في العراق؟
  • التربية تبحث مع الجانب التركي تسهيل عمل الموظفين في مدارس البلدين