شراكة بين الأوساط الأكاديمية والصناعية لتعزيز دراسة الذكاء الاصطناعي والبحث والتطبيق

أعلنت الجامعة الأمريكية في دبي عن برنامج مبتكر لدرجة ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي، يهدف إلى تعزيز مكانة الجامعة كمركز رائد في الابتكار والتعليم في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة. صُمم البرنامج لتطوير خبرات المتخصصين في المنطقة في الذكاء الاصطناعي، مع دعم التقدم الاقتصادي في مختلف القطاعات.

وسيزود الطلاب بالمهارات اللازمة التي تمكنهم من مواجهة تحديات العالم الحقيقي في مجالات الصحة والشؤون المالية والطاقة، وغيرها. تبدأ المساقات التعليمية في 13 يناير 2025، والتقديم مفتوح الآن.

حشدت فعالية الإطلاق أبرز الأكاديميين وخبراء هذا المجال الذين تبحروا في قدرة تعلم الذكاء الاصطناعي والأبحاث على إعادة تشكيل ممارسات الأعمال، وخلق فرصًا جديدة للنمو والتحول. وافتتح الدكتور كايل لونج، رئيس الجامعة الأمريكية في دبي، الفعالية بالحديث عن دور الجامعة في تعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي من خلال برنامج ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي. وقال الدكتور لونغ: “يروي تاريخ الجامعة الأمريكية في دبي قصة من الابتكار المستمر من أجل خدمة المجتمع، وهو ما يضعنا في مركز فريد للمساهمة في تحقيق تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وسنعمل على تحقيق ذلك من خلال تعزيز المواهب والأبحاث والشراكات اللازمة لتُصبح هذه الدولة رائدة عالميًا في العصر الجديد الذي نعيشه بالفعل، عصر الذكاء الاصطناعي”. وأضاف: “برنامج ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي هو دعوة منا للطلاب والعلماء وقادة الصناعة في جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا في استكشاف الإمكانيات اللامحدودة للذكاء الاصطناعي، وتخطي حدود ما نعرفه، وتخيل ما يمكن أن يكون عليه الأمر”.

قدم الدكتور نجيب بن الحاج علوان، مدير برنامج ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي وأستاذ هندسة الحاسوب، نظرة عامة على مشهد الذكاء الاصطناعي والمنهج الدراسي وآفاق التوظيف. يجمع البرنامج بين المواد الأساسية المتخصصة ومجموعة متنوعة من المواد الاختيارية، والتي تتوج بمشروع بحثي. سيدرس طلاب ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي مساقات تعليمية في نظرية القرار والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ويمكنهم استكشاف مواضيع متعمقة مثل الرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغات الطبيعية، والتعلم العميق، وشبكات الاستشعار، وإنترنت الأشياء، والروبوتات.

كما تضمنت الفعالية كلمة رئيسية ألقاها السيد علي الخاجة، المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مؤسسة حكومة دبي الرقمية, وخريج الجامعة الأمريكية في دبي (دفعة 2008). وتناولت ملاحظاته الدور المتطور للذكاء الاصطناعي وإمكاناته التحويلية في مختلف القطاعات. وعلق قائلًا: “عندما بدأت في استكشاف الذكاء الاصطناعي، لم أتخيل أبدًا مدى السرعة التي سيُحدث بها تحولًا في الصناعات. وبصفتي المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مؤسسة حكومة دبي الرقمية، فقد شهدت تأثيره العميق بشكل مباشر. لا تكمن القوة الحقيقية للذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا نفسها فحسب، بل في الأشخاص الذين يبتكرون ويطبقونها من أجل المصلحة العامة. هذا البرنامج ضروري لأنه يُمكّن الطلاب والمعلمين والمجتمع من تسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق تقدم هادف وتأثير إيجابي”.

وفي حديثه عن إطلاق هذا البرنامج، علق الدكتور وائل بزي، عميد كلية الهندسة وأستاذ هندسة الحاسوب قائلًا: “صُمم برنامج ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي لتلبية المتطلبات المتغيرة باستمرار في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي، ولتزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة ليصبحوا مبتكرين وقادة في هذا المجال التحويلي. نحن في كلية الهندسة ملتزمون بتعزيز التميز والابتكار والقيادة لدى طلابنا، ويعكس هذا البرنامج تفانينا في إعدادهم لمواجهة التحديات والفرص التي يفرضها المستقبل القائمة على التكنولوجيا. نتطلع إلى رؤية التأثير الذي سيُحدثه خريجونا في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي”.

وعرضت الفعالية، التي اكتظت بالحضور، الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي تحت قيادة أعضاء هيئة التدريس، مع التركيز على فرص البحث والتطبيقات العملية، قبل أن تُختتم بجلسة أسئلة وأجوبة حيوية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الجامعة الأمریکیة فی دبی فی مجال الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

حسب الخبراء..أهم اتجاهات الذكاء الاصطناعي في 2025

يبدو أن 2025 ستشهد تحولات بارزة في استخدام الذكاء الاصطناعي الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

إعادة تقييم

حسب الخبراء، من المتوقع أن يشهد 2025 إعادة تقييم حقيقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مع توجهات العديد من الشركات الكبرى، التي كانت في مقدمة المتبنين لهذه التقنية، للتقليل من نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ليقتصر على المجالات التي أثبتت فيها هذه التقنية فاعليتها وتأثيرها الواضح.
وهذا التوجه سيعكس ضرورة إعادة التفكير في كيفية استثمار الشركات في هذه التكنولوجيا المتطورة، بعد أن أصبح من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لن يكون الحل الشامل لجميع التحديات.

مساعد.. وليس بديلاً للبشر أشار تقرير موقع The Indian Express أيضاً إلى أن من أبرز التحولات المتوقع تسليط الضوء عليها في 2025 هو الدور الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي كـ"مساعد" بدلاً من أن يكون بديلاً للبشر، إذ يرى الخبراء أن البشر سيظلون في صدارة الأعمال التي تتطلب تفكيراً متقدماً ومهارات تخصصية تميزهم عن الآلات.
بينما ستكون الآلات قادرة على إنجاز المهام الروتينية والمعقدة التي لا تحتاج إلى تدخل بشري، وهذا التحول سيتطلب من البشر التركيز على الأفكار المبدعة والمتميزة، التي تمثل طاقاتهم العقلية الفائقة. وكلاء الذكاء الاصطناعي

من المتوقع أن يكون عام 2025 عاماً محورياً في مجال وكلاء الذكاء الاصطناعي، الذين يمكنهم إتمام المهام بشكل مستقل دون الحاجة إلى توجيه دائم، ما يجعلهم في مقدمة الأدوات الأساسية في عالم الأعمال والتكنولوجيا.
وبحسب التقرير، ستسعى الشركات لاستخدام هؤلاء الوكلاء في مهام مثل معالجة البيانات، إدارة البريد الإلكتروني، أو حتى اتخاذ قرارات مبدئية في مجالات مثل البنوك والمستشفيات، لكن هذا التوجه يطرح أيضاً بعض الأسئلة الأخلاقية حول دور الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات تلامس حياة البشر.

التحول نحو الأدوات الذكية تتوقع التقارير أن يشهد عام 2025 نهاية تدريجية للوحة التحكم التقليدية في تحليل البيانات، فقد بدأ الذكاء الاصطناعي في تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع البيانات، من خلال أدوات قادرة على تقديم تحليلات مباشرة للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالبيانات وتقديم تنبؤات مرئية.
هذه الأدوات الذكية ستتيح للمستخدمين الوصول إلى معلومات دقيقة وفي وقت أسرع، مما يعزز قدرتهم على اتخاذ القرارات المدروسة. ظهور بدائل جديدة

فيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، يواجه القطاع تحديات كبيرة مع تراجع تأثير بعض المنصات الكبرى مثل تيك توك وفيس بوك، فالمستخدمين باتوا يبحثون عن منصات جديدة تتيح لهم التواصل في بيئة أكثر خصوصية.
هذه الديناميكية قد تشهد ظهور منصات جديدة من شأنها أن تواكب احتياجات المستخدمين في عصر ما بعد كورونا، حيث أصبح التفاعل الاجتماعي في مجموعات مغلقة أكثر أهمية من الانفتاح الذي ساد في الماضي.

التقدم الهائل في قدرة الحوسبة مع التقدم الذي تحقق في مجال الحوسبة، سيتغير شكل معالجة البيانات في المستقبل القريب، ويتوقع الخبراء أن تقنيات الحوسبة ستفتح أمامنا آفاقاً جديدة لحل المشكلات الكبيرة بشكل أسرع وأكثر دقة.
ومع ذلك، تبقى الأسئلة مفتوحة حول مدى كفاءة هذه النماذج البيانية ومدى تعقيد البيانات التي يمكن معالجتها باستخدام هذه القوة الحوسبية المتزايدة. الذكاء الاصطناعي والأجهزة بعد تجارب متعددة لم تحقق النجاح المطلوب، من المتوقع أن يشهد عام 2025 ظهور منتجات جديدة تمزج بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة بشكل أكثر تخصصاً، بحيث تكون مصممة لحل مشكلات محددة بدلاً من محاولة استنساخ أدوات مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية.
هذا التحول في السوق قد يفتح المجال لابتكارات جديدة، مع إمكانية أن تكشف الشركات عن منتجات جديدة في معارض التكنولوجيا.
إجمالاً، سيكون 2025 عاماً محورياً في تاريخ الذكاء الاصطناعي، فمن المتوقع أن يشهد العالم تغييرات جذرية في كيفية استخدام هذه التقنية، من التركيز على التطبيقات العملية إلى إعادة تقييم دورها في حياتنا اليومية.

مقالات مشابهة

  • مبادرة بداية.. جامعة كفر الشيخ تطلق البرنامج البيئي التوعوي | صور
  • جامعة حلوان تفتح باب القبول ببرنامج ماجستير إدارة التعليم الدولي
  • جامعة حلوان تعلن فتح باب القبول ببرنامج ماجستير إدارة التعليم الدولي
  • “سدايا” تطلق برنامج التدريب الاحترافي في الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • الذكاء الاصطناعي والترجمة
  • مع الذكاء الاصطناعي.. كُن مستعدًا لوظائف المستقبل
  • الجامعة الألمانية بالقاهرة تستضيف ملتقى الاستشاريين المصريين في تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي.. عام من الشراكات الاستراتيجية
  • حسب الخبراء..أهم اتجاهات الذكاء الاصطناعي في 2025
  • واشنطن بوست: إسرائيل بنت مصنعا للذكاء الاصطناعي وأطلقت له العنان في غزة