الثورة / متابعات

في هجوم قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه رد على الضربات الأوكرانية التي استخدمت فيها صواريخ “أتاكمز” الأمريكية على الأراضي الروسية…أطلقت روسيا 91 صاروخا و97 مسيرة هجومية باتّجاه أوكرانيا في سلسلة الهجمات التي تواصلت حتى الساعات الأولى من فجر امس الخميس استهدفت شبكة الطاقة الأوكرانية .

وقالت الشركة المشغلة لشبكة الطاقة في البلاد “أوكرإنرغو” إن منشآت الطاقة تضررت في عدة مناطق، مضيفة أنها قطعت الكهرباء عن مناطق في أنحاء البلاد استجابة للوضع الطارئ.

وأكدت السلطات في كل من لفيف وكييف تعرّض بنى تحتية رئيسة للطاقة إلى ضربات روسية.

وقال بوتين، خلال زيارة إلى كازاخستان، إن “الضربة الشاملة” التي نُفذت أصابت 117 هدفا في أوكرانيا، مشيرا إلى إطلاق أكثر من 90 صاروخا وما يزيد على 100 طائرة مسيرة.

واعتبر بوتين أن استخدام كييف لصواريخ “أتاكمز” الأمريكية يمثل تصعيدا خطيرا، مضيفا أن موسكو تعرف أماكن تخزين الأسلحة الغربية بعيدة المدى وسترد على استخدامها.

في المقابل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باستخدام الذخائر العنقودية في قصف منشآت الطاقة في بلاده، وهذا تسبب في تعطيل واسع للخدمات وتعقيد جهود الإصلاح. وأوضح زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن هذه الهجمات تشكل تصعيدا خطيرا لما وصفه بـ”التكتيكات الإرهابية الروسية”.

وأشار زيلينسكي إلى أن انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون شخص في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات التجمد يزيد من معاناة المدنيين،

من جهة أخرى قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ “أوروبا هبطت إلى ما دون القاع ولم يعد لها وجود كمركز مستقل لصنع القرار”، واصفاً إياها أنها “ترقص على أنغام الولايات المتحدة”.

وأضاف بوتين في مؤتمر صحافي بعد جلسة لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة “الأمن الجماعي”، امس، أنّ “الغرب أراد حصر روسيا في الزاوية تحقيقاً لمصالحه الجيوسياسية”، مؤكّداً أنّ “موسكو تعاملت مع ذلك كما يجب”.

وفي نفس الوقت، لم يستعبد الرئيس الروسي “استخدام صواريخ (أوريشنيك) الروسية لضرب المنشآت العسكرية ومراكز صنع القرار في كييف”، مشبّهاً قوة “أوريشنيك” بـ”النيزك”.

وتحدث الرئيس الروسي عن “صواريخ “أوريشنيك” وأكّد أنها “قادرة على اختراق الأهداف المحصّنة تحت الأرض بعمق 3-4 طوابق”.

وفيما أشار إلى أنّ إمكانية حصول كييف على الأسلحة النووية “انتهاك لجميع الالتزامات التي تمّ التعهد بها في إطار عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل”، إلّا أنه أكّد أنّ “روسيا لن تسمح بذلك”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الرئیس الروسی

إقرأ أيضاً:

تحول تاريخي في سياسة الطاقة.. أوكرانيا توقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أوقفت أوكرانيا فعليًا نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا برفضها تجديد اتفاقية لاستخدام خط أنابيب عابر للحدود الوطنية كان بمثابة رابط طاقة حاسم لمدة ٦ عقود تقريبًا. ويمثل هذا التطور المهم، الذي أكده مسئولون من أوكرانيا وروسيا، فصلًا حاسمًا في الصراع الجيوسياسي والطاقة المستمر بين كييف وموسكو.

ضربة استراتيجية لنفوذ روسيا في مجال الطاقة

وصف وزير الطاقة الأوكراني هيرمان جالوشينكو القرار بأنه "حدث تاريخي"، مؤكدًا آثاره على الاستراتيجية الاقتصادية والجيوسياسية لروسيا. وقال جالوشينكو في بيان: "إن روسيا تخسر الأسواق؛ وسوف تتكبد خسائر مالية"، مؤكدًا التزام كييف بإضعاف قدرات موسكو الحربية. إن إغلاق خط الأنابيب يتماشى مع الحملة الأوسع التي تشنها أوكرانيا، بدعم من الحلفاء الغربيين، للحد من نفوذ الكرملين في مجال الطاقة على أوروبا.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد تعهد الشهر الماضي بإغلاق خط الأنابيب، على الرغم من مقاومة دول أوروبية مثل سلوفاكيا والمجر، والتي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي. ويسلط موقف زيلينسكي المتحدي الضوء على تصميم أوكرانيا على تحدي موسكو، حتى في مواجهة الانتقام المحتمل.

شركة جازبروم تؤكد التعليق وسط تضاؤل الاعتماد الأوروبي

أكدت شركة جازبروم، عملاق الطاقة الذي تسيطر عليه الدولة الروسية، وقف تدفقات الغاز عبر خط الأنابيب الأوكراني أمس الأربعاء. هذا التطور، على الرغم من أهميته، يعكس اتجاها أوسع. منذ غزو موسكو لأوكرانيا قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، انخفض الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي بشكل كبير، حيث انخفضت الأحجام عبر خط الأنابيب الأوكراني إلى ٢٥٪ فقط من مستويات ما قبل الحرب.

لا تزال دول مثل النمسا والمجر وسلوفاكيا والعديد من دول البلقان تعتمد على الغاز الروسي الذي يمر عبر أوكرانيا. ولكن الخبراء يعتقدون أن تخزين الغاز الحالي ومصادر الإمداد البديلة من شأنه أن يخفف من المخاطر المباشرة التي تهدد الكهرباء والتدفئة في هذه المناطق.

مولدوفا تواجه ضعفًا أعظم

تمثل مولدوفا، التي أعلنت حالة الطوارئ في ديسمبر بسبب المخاوف بشأن انقطاع إمدادات الغاز، استثناءً بارزًا. ويرتبط أمن الطاقة في البلاد ارتباطًا وثيقًا بمحطة طاقة تعمل بالغاز في ترانسنيستريا، وهي منطقة منشقة تدعمها موسكو. وقد عملت شركة جازبروم على تعقيد مأزق مولدوفا من خلال التهديد بوقف جميع عمليات تسليم الغاز، مستشهدة بنزاعات الدفع غير المحلولة.

إن الوضع في ترانسنيستريا يذكرنا بشكل صارخ بالتعقيدات الجيوسياسية المحيطة بالطاقة. ولا تزال المنطقة الناطقة بالروسية، التي أعلنت استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام ١٩٩١، تشكل نقطة محورية للتوتر، حيث تستغل موسكو نفوذها للحفاظ على السيطرة في المنطقة.

مشهد الطاقة في أوروبا: عصر جديد

يرمز هذا القرار الذي اتخذته أوكرانيا إلى تحول أوسع في المشهد الطاقي في أوروبا. ورغم أن إغلاق خط الأنابيب يمثل نهاية حقبة، فإنه يعكس أيضًا انفصال أوروبا التدريجي عن الاعتماد على الطاقة الروسية. وتؤكد هذه الخطوة على التفاعل الاستراتيجي بين سياسة الطاقة والجغرافيا السياسية، في حين تعيد الدول تقييم أمنها في مجال الطاقة في ضوء الصراعات العالمية المتصاعدة. 
 

مقالات مشابهة

  • تحول تاريخي في سياسة الطاقة.. أوكرانيا توقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا
  • زيلينسكي: وقف تصدير الغاز الروسي “هزيمة كبرى” لموسكو
  • زيلينسكي: وقف تصدير الغاز الروسي "هزيمة كبرى" لموسكو
  • كييف وموسكو تؤكدان توقف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا بشكل نهائي
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة قادرة على مساعدة أوكرانيا لإجبار روسيا على تحقيق السلام
  • بعد توقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.. ما خيارات كييف وبروكسل وموسكو؟
  • أوكرانيا توقف توريد الغاز الروسي إلى أوروبا
  • توقف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا
  • بداية 2025..روسيا شنت ضربة على كييف وأوقفت صادرات الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا
  • زعيما الصين وكوريا الشمالية يبعثان برسالة إلى الرئيس الروسي بوتين