شهد اليوم الجمعة الموافق 29 نوفمبر، ارتفاعا في أسعار الذهب بدعم من انخفاض طفيف في الدولار الأمريكي وتنامي التوترات الجيوسياسية، لكنها ظلت على مسار الانخفاض الأسبوعي مع ترقب الأسواق بيانات أمريكية مهمة لمعرفة المزيد عن اتجاه السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
ووفق لرويترز، فقد ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.

7 بالمئة إلى 2660.03 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0236 بتوقيت جرينتش، لكن الذهب انخفض 2 بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع.

ارتفاع العقود الأميركية الآجلة للذهب

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 بالمئة إلى 2659.70 دولار للأوقية.
فيما انخفض الذهب بنسبة 0.2%، مما عزز جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى.
وقال برايان لان، العضو المنتدب لشركة جولد سيلفر سنترال للتداول في سنغافورة، إن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة تجعل المستثمرين يتجهون إلى الذهب على أمل الاستفادة من الزيادات المحتملة في الأسعار، مضيفا أن "الضعف الطفيف للدولار ساعد أسعار الذهب على الارتفاع".
ويأتي ذلك وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار، وااهجوم الكبير الذي شنته روسيا أمس على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشهر، مما أدى إلى انقطاعات عميقة للتيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.

السبائك هي الملاذ الآمن وسط عدم الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي

ومن المعتاد أن يُنظر إلى السبائك باعتبارها استثمارًا آمنًا خلال حالات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، مثل الحروب التقليدية أو التجارية.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 30.58 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.9 بالمئة إلى 939.75 دولار، وتقدم البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 984.25 دولار، وتتجه المعادن الثلاثة إلى تسجيل انخفاضات أسبوعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب الدولار الدولار الأمريكي البنك المركزي الأمريكي الفضة البلاتين

إقرأ أيضاً:

 التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية

أشارت الباحثة أيمن امتياز في تقريرها على موقع الدبلوماسية الحديثة إلى أن البحر الأحمر يعد من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم، حيث يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر قناة السويس. ويمثل هذا الممر الحيوي نقطة اختناق رئيسية، إذ يسهل مرور حوالي 12% من التجارة العالمية.

ومع تزايد التوترات الجيوسياسية والصراعات، أصبح البحر الأحمر منطقة غير مستقرة، حيث حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي من أن أوراسيا تشهد صراعًا مستمرًا على السيادة العالمية، ويقع البحر الأحمر في مركز هذه الديناميكيات.

وقد بدأت آثار الأزمة الحالية في التأثير على التجارة والأمن الدوليين، مما غير حسابات القوى العالمية.

تاريخيًا، كان البحر الأحمر مركزًا للتجارة والصراعات الإمبراطورية، فطوال العصور تنافست دول مثل مصر والرومان والعثمانيين للسيطرة على موانئه. ومع افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح البحر الأحمر أهم طريق بحري مختصر. وبحلول القرن الحادي والعشرين، كانت نسبة كبيرة من التجارة العالمية وحركة الحاويات تمر عبر مياهه. ومع ذلك، تعاني الدول الساحلية من تحديات كبيرة في تأمين هذا الشريان المائي.

ويعتبر البحر الأحمر ممرًا جيوستراتيجيًا له أهمية اقتصادية وعسكرية، حيث تتنافس الدول المطلة عليه مثل مصر والسعودية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة والصين. يُعتبر مضيق باب المندب أحد أهم المعابر البحرية، وأي اضطراب في المنطقة قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية.

وتتعدد نقاط التوتر الجيوسياسية في البحر الأحمر، منها الصراع في اليمن حيث تهاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن، مما يزيد من المخاطر على التجارة العالمية. وقد ردت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها بزيادة العمليات الأمنية البحرية، لكن التهديدات المستمرة من الحوثيين تبقى قائمة.

أيضًا، هناك التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث أثار توسع الصين في البحر الأحمر من خلال قاعدتها في جيبوتي مخاوف الغرب. فالصين تُعتبر تحديًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة، مما أدى إلى عسكرة البحر الأحمر وزيادة الدورية البحرية الأمريكية.

في سياق آخر، تلعب المملكة العربية السعودية ومصر دورًا محوريًا في تأمين البحر الأحمر، إذ تعتمد السعودية على مشاريعها المستقبلية على الاستقرار البحري، بينما تعتمد مصر على إيرادات قناة السويس.

وتشير التطورات الراهنة إلى أن التجارة العالمية تواجه تحديات بسبب التهديدات الأمنية، حيث ارتفعت أقساط التأمين على السفن بشكل كبير. كما أن العديد من شركات الشحن تُفكر في مسارات بديلة، مما يزيد من تكاليف النقل ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.

ويعتبر البحر الأحمر نقطة حيوية لنقل شحنات النفط والغاز الطبيعي، وأي انقطاع قد يسبب تقلبات حادة في أسعار الطاقة. ومع وجود قوات عسكرية متعددة، فإن خطر التصعيد أو المواجهة العرضية مرتفع، مما يزيد من زعزعة استقرار التجارة العالمية.

ويتوقع أن يستمر المشهد الجيوسياسي في البحر الأحمر بالتطور، متأثرًا بصراعات القوى العالمية والإقليمية.

وقد تكون جهود الوساطة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين مفتاحًا لتحقيق الاستقرار، إلا أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

وتتطلب أزمة البحر الأحمر اهتمامًا دوليًا عاجلًا، سواء من خلال الدبلوماسية أو الاستراتيجيات العسكرية أو الحلول التكنولوجية، لضمان أمن هذا الممر المائي الحيوي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • اليوم..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 27 أبريل 2025.. استقرار نسبي في الأسعار وانخفاض في أسعار السبائك الذهبية
  • انخفاض الدولار واقتصاديات الخليج
  •  التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية
  • اليوم..انخفاض في أسعار صرف الدولار
  • ارتفاع طفيف بأسعار النفط عند التسوية اليوم السبت
  • ارتفاع أسعار النفط .. و خام برنت يسجل 66.87 دولارًا للبرميل
  • تقلبات أسعار النفط والذهب.. تذبذبات مستمرة  ومستقبل مجهول
  • تراجع أسعار الذهب عالميا
  • أسعار الذهب تستقر وسط آمال في اتفاق أميركي صيني بشأن التجارة