الثورة نت:
2025-01-05@05:38:46 GMT

نـفحـات اسـتشـهادية وثـقـافةٌ قُـرآنـيـة

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

نـفحـات اسـتشـهادية وثـقـافةٌ قُـرآنـيـة

نوال عبدالله

قال تعالى {وَلَا تَحسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَموَ ٰتَا بَل أَحیَاءٌ عِندَ رَبِّهِم یُرزَقُونَ }

مكانة رفيعة ومنزلة عظيمة أعدها الله لخاصة أوليائه، للذين صدقوا وجاهدوا مع الله تاجروا فربحوا التجارة، بتصديق جازم بوعده، كانت انطلاقتهم انطلاقة حيدرية خالصة لوجهه الكريم، وغايتهم في تطهير الأرض والعرض والدفاع عن الدين والإنسانية والقيم، والوقوف ضد أعداء الله قولاً وفعلاً، تحرك صادق لا تراجع فيه أو خوف ولا استسلام أو ريب، لا تنصل عن المسؤولية أو خذلان ولا تقاعس طرفة عين.

هؤلاء هم الشهداء الأطهار النجباء الأخيار، الربيون سادة الأقوام ورايات الانتصار، في صفحاتهم دروس وعبر تحكى عبر الأجيال وتكتب وتدون تضحياتهم بماء الذهب؛ لأنهم مدرسة في العطاء، نبراس الشهادة، كرم في البذل والتضحية والفداء، كانت أرواحهم ودماؤهم ثمناً للنصر لهذا الدين وأهله .

إن الحديث عن الشهادة والشهداء حديث عن الفخر والعزة والكرامة والمجد، حديت عن التضحية الكاملة وأيقونة العطاء، ففي ذاكرة المسك مواقف بطولية دونها الأبطال بدمائهم المبجلة، كتبها الزمان بحروفٌ من لهيب الحرية، فأي ثقافة حملوا غير ثقافة قرآنية وأي مصدر تشبعوا ونهلوا منه غير كتاب الله والاقتداء بآل بيته الأطهار، فكان الرسول الأعظم والإمام علي -عليه السلام- قدوتهم، والقرآن الكريم منهجهم، فانطلقوا بكل بسالة وتحد لمواجهة طواغيت الكون وصرخاتهم تتعالى باللعنة على اليهود ومن سار في فكلهم والنصر للدين الأسمى والقوي دين الله.

لقد أسس الشهداء مشروعاً ثابتاً فكانت لبنتهم قوية ثابتة، أهدافهم واضحة وخياراتهم محددة قاب قوسين نصرٌ أو شهادة، لا خيار ثالث لديهم، حتى صنعوا المجد وساروا قوافل يشار إليهم بالبنان، هؤلاء هم شُهداء الوطن من أحيوا الأرض وتشربت من دمائهم، من أشبعوها عزة وكرامة، من أهدوها نفحات خالدة لا تنتهي، ألا وهي نفحات عطرة زكية إنها نفحات الشهادة .

نحيي ذكرى عظيمة خالدة ذكرى الشُهداء ليس شهيداً أو عشرة بل آلاف وكوكبة رفيعة نالوا ما تمنوه بعد أن صدروا أروع البطولات وسجلوا أقدس التضحيات وتسابقوا صفاً صفا، رجال صدقوا الله ما عهدوا الله عليه، فكان جزاؤهم ذلك الوسام العظيم وهو الارتقاء الأبدي والتكريم المطلق الحياة السرمدية، فهنيئاً لهم ما تعاقب الليل والنهار.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شاهد | اليمنيون يحيون ذكرى عيد إسلامهم بوفود متقاطرة ومظاهر فرح متنوعة

???? شاهد | اليمنيون يحيون ذكرى عيد إسلامهم بوفود متقاطرة ومظاهر فرح متنوعة 02-07-1446هـ 02-01-2025م

???? تقرير: شرف الدين الموشكي#الإيمان_يمان #عيد_جمعة_رجب #شاهد_المسيرة pic.twitter.com/5ifNGOoKEk

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) January 2, 2025

مقالات مشابهة

  • صورة مسربة لهاتف Galaxy S25 Ultra تُظهر حوافًا مستديرة وحوافًا رفيعة
  • ما حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة والصلاة عليه؟.. الإفتاء تجيب
  • العراق مركز للمعارضين الخليجيين.. هل بدأ السوداني بإنهاء ما أقدم عليه المالكي؟
  • كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يعلنان عزمهما عقد أول محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى منذ عزل يون
  • حسين الجسمي في أمسية أسطورية خالدة مع عشاق الاتحاد في السعودية
  • شاهد | اليمنيون يحيون ذكرى عيد إسلامهم بوفود متقاطرة ومظاهر فرح متنوعة
  • قائد الثورة : جمعة رجب هي محطة خالدة ومهمة في وجدان اليمنيين وصفحة مشرقة في تاريخهم
  • السيد القائد يهنئ الشعب اليمني بقدوم جمعة رجب ويؤكد أنها صفحة مشرقة ومحطة تاريخية خالدة
  • "من الشهادة في سبيل الوطن" إلى "في سبيل الله".. تعديلات تربوية تثير جدلا واسعا في سوريا
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم