نـفحـات اسـتشـهادية وثـقـافةٌ قُـرآنـيـة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
نوال عبدالله
قال تعالى {وَلَا تَحسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَموَ ٰتَا بَل أَحیَاءٌ عِندَ رَبِّهِم یُرزَقُونَ }
مكانة رفيعة ومنزلة عظيمة أعدها الله لخاصة أوليائه، للذين صدقوا وجاهدوا مع الله تاجروا فربحوا التجارة، بتصديق جازم بوعده، كانت انطلاقتهم انطلاقة حيدرية خالصة لوجهه الكريم، وغايتهم في تطهير الأرض والعرض والدفاع عن الدين والإنسانية والقيم، والوقوف ضد أعداء الله قولاً وفعلاً، تحرك صادق لا تراجع فيه أو خوف ولا استسلام أو ريب، لا تنصل عن المسؤولية أو خذلان ولا تقاعس طرفة عين.
هؤلاء هم الشهداء الأطهار النجباء الأخيار، الربيون سادة الأقوام ورايات الانتصار، في صفحاتهم دروس وعبر تحكى عبر الأجيال وتكتب وتدون تضحياتهم بماء الذهب؛ لأنهم مدرسة في العطاء، نبراس الشهادة، كرم في البذل والتضحية والفداء، كانت أرواحهم ودماؤهم ثمناً للنصر لهذا الدين وأهله .
إن الحديث عن الشهادة والشهداء حديث عن الفخر والعزة والكرامة والمجد، حديت عن التضحية الكاملة وأيقونة العطاء، ففي ذاكرة المسك مواقف بطولية دونها الأبطال بدمائهم المبجلة، كتبها الزمان بحروفٌ من لهيب الحرية، فأي ثقافة حملوا غير ثقافة قرآنية وأي مصدر تشبعوا ونهلوا منه غير كتاب الله والاقتداء بآل بيته الأطهار، فكان الرسول الأعظم والإمام علي -عليه السلام- قدوتهم، والقرآن الكريم منهجهم، فانطلقوا بكل بسالة وتحد لمواجهة طواغيت الكون وصرخاتهم تتعالى باللعنة على اليهود ومن سار في فكلهم والنصر للدين الأسمى والقوي دين الله.
لقد أسس الشهداء مشروعاً ثابتاً فكانت لبنتهم قوية ثابتة، أهدافهم واضحة وخياراتهم محددة قاب قوسين نصرٌ أو شهادة، لا خيار ثالث لديهم، حتى صنعوا المجد وساروا قوافل يشار إليهم بالبنان، هؤلاء هم شُهداء الوطن من أحيوا الأرض وتشربت من دمائهم، من أشبعوها عزة وكرامة، من أهدوها نفحات خالدة لا تنتهي، ألا وهي نفحات عطرة زكية إنها نفحات الشهادة .
نحيي ذكرى عظيمة خالدة ذكرى الشُهداء ليس شهيداً أو عشرة بل آلاف وكوكبة رفيعة نالوا ما تمنوه بعد أن صدروا أروع البطولات وسجلوا أقدس التضحيات وتسابقوا صفاً صفا، رجال صدقوا الله ما عهدوا الله عليه، فكان جزاؤهم ذلك الوسام العظيم وهو الارتقاء الأبدي والتكريم المطلق الحياة السرمدية، فهنيئاً لهم ما تعاقب الليل والنهار.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صنعاء: الهيئة النسائية تحيي ذكرى رحيل العلامة المؤيدي
وفي الفعالية اعتبرت مدير عام شؤون المرأة بهيئة الأوقاف إحياء الذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي إحياءً للعلم والمعرفة والارتقاء إلى منازل العظماء، والمضي على دربهم .. مؤكدةً الحاجة إلى إحياء ذكرى علماء الامة الاخيار واستحضار سيرهم وشخصياتهم، التي تعيد المسلمين إلى المنهج القويم والصراط المستقيم.
ولفتت إلى أن العلامة المؤيدي تميز بغزارة في العلم والمادة، وقوة في الطرح، وبُعدٍ في النظر، وسعةٍ في الاطلاع ووقوفٍ عند الحد، وتصميم في دعم كيان الحق، وكان نبراساً في العلم والعمل، والدروس، والذكر والفكر.
واستعرضت مدير شؤون المرأة فضائل وخصال واخلاق العلامة الجليل مجد الدين المؤيدي وما قدمه للأمة من هدي حيث تعلم ودرس على يديه أغلب علماء الأمه وكان من ثمرة جهوده أن هيأ الله على يديه علمين من أعلام آل محمد هما الشهيد القائد الحسين بن بدر الدين رحمه الله، والسيد القائد عبدالملك الحوثي واللذين جاءت بفضلهما المسيرة القرآنية التي أزالت عروش الظالمين وقارعت المستكبرين وأحيت يمن الإيمان والحكمة حتى صار اليمن محط أنظار أحرار العالم و رمز الحرية والإباء والنخوة والكرامة فسلام الله تعالى عليهم.
فيما تطرقت مديرة الهيئة النسائية بأمانة العاصمة ابتسام المحطوري إلى نشأة الإمام مجد الدين عليه السلام، الذي تشرب حب العلم منذ نعومة أظافره، وجمعه بين العلم النافع والجهاد الأصيل.
ولفتت إلى أنه دافع عن الدين ووقف بوجه الأفكار المنحرفة التي انتشرت في عصره، فكان له دوراً بارز في مقارعتها.
من جهتها شددت الناشطة الثقافية بشرى الحوثي على أهمية التذكير بهؤلاء العظماء للتأسي والاقتداء بهم، والسير على نهجهم.
وأكدت على الاهتمام بالعلم والعلماء والاقتداء بهم، في التعليم والاستقامة والجهاد وتطبيق ما شرع الله لترتقي الأمة بوعيها وثقافتها حتى ينعكس ذلك على الأمة.
وأوضحت أن السيد العلامة مجد الدين المؤيدي كان له الأثر في إظهار الحقائق والأدلة، و تفكيك مخططات الأعداء الرامية لتمزيق وحدة العلماء بمسميات المذهبية.
تخللت الفعالية فقرات إنشاديه وفلاشه توعوية عن العلامة مجد الدين المؤيدي سلام الله عليه.