الثورة نت:
2025-02-05@18:57:16 GMT

نـفحـات اسـتشـهادية وثـقـافةٌ قُـرآنـيـة

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

نـفحـات اسـتشـهادية وثـقـافةٌ قُـرآنـيـة

نوال عبدالله

قال تعالى {وَلَا تَحسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَموَ ٰتَا بَل أَحیَاءٌ عِندَ رَبِّهِم یُرزَقُونَ }

مكانة رفيعة ومنزلة عظيمة أعدها الله لخاصة أوليائه، للذين صدقوا وجاهدوا مع الله تاجروا فربحوا التجارة، بتصديق جازم بوعده، كانت انطلاقتهم انطلاقة حيدرية خالصة لوجهه الكريم، وغايتهم في تطهير الأرض والعرض والدفاع عن الدين والإنسانية والقيم، والوقوف ضد أعداء الله قولاً وفعلاً، تحرك صادق لا تراجع فيه أو خوف ولا استسلام أو ريب، لا تنصل عن المسؤولية أو خذلان ولا تقاعس طرفة عين.

هؤلاء هم الشهداء الأطهار النجباء الأخيار، الربيون سادة الأقوام ورايات الانتصار، في صفحاتهم دروس وعبر تحكى عبر الأجيال وتكتب وتدون تضحياتهم بماء الذهب؛ لأنهم مدرسة في العطاء، نبراس الشهادة، كرم في البذل والتضحية والفداء، كانت أرواحهم ودماؤهم ثمناً للنصر لهذا الدين وأهله .

إن الحديث عن الشهادة والشهداء حديث عن الفخر والعزة والكرامة والمجد، حديت عن التضحية الكاملة وأيقونة العطاء، ففي ذاكرة المسك مواقف بطولية دونها الأبطال بدمائهم المبجلة، كتبها الزمان بحروفٌ من لهيب الحرية، فأي ثقافة حملوا غير ثقافة قرآنية وأي مصدر تشبعوا ونهلوا منه غير كتاب الله والاقتداء بآل بيته الأطهار، فكان الرسول الأعظم والإمام علي -عليه السلام- قدوتهم، والقرآن الكريم منهجهم، فانطلقوا بكل بسالة وتحد لمواجهة طواغيت الكون وصرخاتهم تتعالى باللعنة على اليهود ومن سار في فكلهم والنصر للدين الأسمى والقوي دين الله.

لقد أسس الشهداء مشروعاً ثابتاً فكانت لبنتهم قوية ثابتة، أهدافهم واضحة وخياراتهم محددة قاب قوسين نصرٌ أو شهادة، لا خيار ثالث لديهم، حتى صنعوا المجد وساروا قوافل يشار إليهم بالبنان، هؤلاء هم شُهداء الوطن من أحيوا الأرض وتشربت من دمائهم، من أشبعوها عزة وكرامة، من أهدوها نفحات خالدة لا تنتهي، ألا وهي نفحات عطرة زكية إنها نفحات الشهادة .

نحيي ذكرى عظيمة خالدة ذكرى الشُهداء ليس شهيداً أو عشرة بل آلاف وكوكبة رفيعة نالوا ما تمنوه بعد أن صدروا أروع البطولات وسجلوا أقدس التضحيات وتسابقوا صفاً صفا، رجال صدقوا الله ما عهدوا الله عليه، فكان جزاؤهم ذلك الوسام العظيم وهو الارتقاء الأبدي والتكريم المطلق الحياة السرمدية، فهنيئاً لهم ما تعاقب الليل والنهار.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جلال الشرقاوي.. مخرج المسرح الذي صنع جيلًا من النجوم وترك بصمة خالدة

 

في عالم المسرح المصري، هناك أسماء لا يمكن أن تُنسى، وأحدها بلا شك هو جلال الشرقاوي، الرجل الذي لم يكن مجرد مخرج عادي، بل كان صاحب رؤية خاصة أعادت تشكيل المسرح الكوميدي والاستعراضي في مصر. لم يكتفِ بإخراج أعمال ناجحة، بل ساهم في صناعة نجوم أصبحوا لاحقًا رموزًا في عالم الفن.

 

 

 وبينما تمر الذكرى السنوية لرحيله، تظل أعماله شاهدة على عبقريته المسرحية، تاركة أثرًا لا يُمحى في وجدان الجمهور المصري والعربي.

  البداية الأكاديمية ورحلة التحول إلى الفن

 

 

وُلد جلال الشرقاوي في 14 يونيو 1934، وكانت بداياته بعيدة تمامًا عن عالم الفن، حيث درس العلوم بجامعة القاهرة وتخرج عام 1954، ثم استكمل دراسته في جامعة عين شمس وحصل على دبلوم في التربية وعلم النفس عام 1955 لكن رغم تفوقه الأكاديمي، كان شغفه الحقيقي بالفن، وهو ما دفعه لتغيير مساره والالتحاق بـالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج عام 1958.

 

 

لم يتوقف عند ذلك، بل سافر إلى فرنسا لمواصلة دراسته، وحصل على دبلوم الإخراج المسرحي من معهد جوليان برتو للدراما عام 1960، ثم دبلوم الإخراج السينمائي من المعهد العالي للدراسات السينمائية بفرنسا عام 1962، مما أضاف إلى خبراته لمسات عالمية انعكست لاحقًا على أسلوبه المسرحي.

  محطات مؤثرة في مسيرته المسرحية

 

يُعد جلال الشرقاوي من المخرجين الذين أحدثوا طفرة في المسرح المصري، فكان صاحب نظرة جديدة قدمت الكوميديا بشكل مختلف، حيث ركز على القضايا الاجتماعية والسياسية في أعماله، مما منحها بُعدًا أعمق من مجرد الإضحاك.

  أبرز الأعمال التي شكلت المسرح المصريمدرسة المشاغبين (1973): المسرحية التي أحدثت ثورة في المسرح الكوميدي المصري، وقدمت جيلًا من النجوم مثل عادل إمام، أحمد زكي، سعيد صالح، يونس شلبي، وسهير البابلي.العيال كبرت (1979): واحدة من أكثر المسرحيات شهرة حتى يومنا هذا، وشارك فيها يونس شلبي، سعيد صالح، كريمة مختار، وأحمد زكي.الواد سيد الشغال: التي جمعت بين الكوميديا والقضايا الاجتماعية، وقدمها عادل إمام بأسلوبه المميز.حزمني يا: تجربة فريدة مزجت بين الكوميديا والاستعراض الغنائي.الهمجي: مسرحية حملت نقدًا اجتماعيًا لاذعًا في إطار كوميدي.

لم تقتصر إسهاماته على المسرح فقط، بل كانت له تجارب سينمائية بارزة مثل فيلم "موعد مع القدر" و"خلي بالك من عقلك"، حيث نقل أسلوبه المسرحي إلى الشاشة الكبيرة.

  حياته الشخصية وعلاقته بأسرته

 

كان جلال الشرقاوي متزوجًا من الفنانة سهير البابلي، واحدة من نجمات المسرح المصري، لكن زواجهما لم يستمر طويلًا. 

أنجب ابنته عبير الشرقاوي، التي سارت على خطاه في الفن، لكنها قررت لاحقًا الابتعاد عن الأضواء واعتزال التمثيل.

  مواقفه المثيرة للجدل وصراعاته الفكرية

 

لم يكن الشرقاوي مجرد مخرج، بل كان صاحب رأي قوي في القضايا الفنية والاجتماعية، وكان من المخرجين القلائل الذين لم يخشوا التعبير عن آرائهم بحرية. 

دخل في عدة خلافات مع بعض الفنانين والنقاد بسبب رؤيته الصارمة للفن ودفاعه عن المسرح الجاد.

  الرحيل وخسارة المسرح المصري

 

في يناير 2022، أُصيب جلال الشرقاوي بفيروس كورونا، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية سريعًا. ورغم المحاولات الطبية لإنقاذه، فارق الحياة يوم 4 فبراير 2022 عن عمر 87 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا شكل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المسرح المصري.

 إرث جلال الشرقاوي.. أعمال لا تُنسى وتأثير مستمر

 

 

رغم رحيله، تبقى أعماله تُعرض حتى اليوم، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة المسرح المصري كأحد أبرز مبدعيه، وليبقى تأثيره ممتدًا في الأجيال الجديدة من الفنانين الذين تعلموا من رؤيته وإبداعه.

 

مقالات مشابهة

  • هل تكتب المقادير في ليلة النصف من شعبان؟ أسرار نفحات الليلة المباركة
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • خصوصية جبل الطور وتجلي الله تعالى عليه لسيدنا موسى.. تعرف عليها
  • راندا البحيري تفتخر بشهادة حسن الخلق لابنها: أنا اللي بصرف عليه لوحدي
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
  • جلال الشرقاوي.. مخرج المسرح الذي صنع جيلًا من النجوم وترك بصمة خالدة
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • أجواء رمضان في اليمن.. نفحات إيمانية وعادات متوارثة
  • محمد بن راشد.. وثقافة الحلم
  • دعاء قبل النوم وأهم السنن المستحب فعلها.. تعرف عليه