الثورة نت:
2025-04-24@08:02:45 GMT

نـفحـات اسـتشـهادية وثـقـافةٌ قُـرآنـيـة

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

نـفحـات اسـتشـهادية وثـقـافةٌ قُـرآنـيـة

نوال عبدالله

قال تعالى {وَلَا تَحسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَموَ ٰتَا بَل أَحیَاءٌ عِندَ رَبِّهِم یُرزَقُونَ }

مكانة رفيعة ومنزلة عظيمة أعدها الله لخاصة أوليائه، للذين صدقوا وجاهدوا مع الله تاجروا فربحوا التجارة، بتصديق جازم بوعده، كانت انطلاقتهم انطلاقة حيدرية خالصة لوجهه الكريم، وغايتهم في تطهير الأرض والعرض والدفاع عن الدين والإنسانية والقيم، والوقوف ضد أعداء الله قولاً وفعلاً، تحرك صادق لا تراجع فيه أو خوف ولا استسلام أو ريب، لا تنصل عن المسؤولية أو خذلان ولا تقاعس طرفة عين.

هؤلاء هم الشهداء الأطهار النجباء الأخيار، الربيون سادة الأقوام ورايات الانتصار، في صفحاتهم دروس وعبر تحكى عبر الأجيال وتكتب وتدون تضحياتهم بماء الذهب؛ لأنهم مدرسة في العطاء، نبراس الشهادة، كرم في البذل والتضحية والفداء، كانت أرواحهم ودماؤهم ثمناً للنصر لهذا الدين وأهله .

إن الحديث عن الشهادة والشهداء حديث عن الفخر والعزة والكرامة والمجد، حديت عن التضحية الكاملة وأيقونة العطاء، ففي ذاكرة المسك مواقف بطولية دونها الأبطال بدمائهم المبجلة، كتبها الزمان بحروفٌ من لهيب الحرية، فأي ثقافة حملوا غير ثقافة قرآنية وأي مصدر تشبعوا ونهلوا منه غير كتاب الله والاقتداء بآل بيته الأطهار، فكان الرسول الأعظم والإمام علي -عليه السلام- قدوتهم، والقرآن الكريم منهجهم، فانطلقوا بكل بسالة وتحد لمواجهة طواغيت الكون وصرخاتهم تتعالى باللعنة على اليهود ومن سار في فكلهم والنصر للدين الأسمى والقوي دين الله.

لقد أسس الشهداء مشروعاً ثابتاً فكانت لبنتهم قوية ثابتة، أهدافهم واضحة وخياراتهم محددة قاب قوسين نصرٌ أو شهادة، لا خيار ثالث لديهم، حتى صنعوا المجد وساروا قوافل يشار إليهم بالبنان، هؤلاء هم شُهداء الوطن من أحيوا الأرض وتشربت من دمائهم، من أشبعوها عزة وكرامة، من أهدوها نفحات خالدة لا تنتهي، ألا وهي نفحات عطرة زكية إنها نفحات الشهادة .

نحيي ذكرى عظيمة خالدة ذكرى الشُهداء ليس شهيداً أو عشرة بل آلاف وكوكبة رفيعة نالوا ما تمنوه بعد أن صدروا أروع البطولات وسجلوا أقدس التضحيات وتسابقوا صفاً صفا، رجال صدقوا الله ما عهدوا الله عليه، فكان جزاؤهم ذلك الوسام العظيم وهو الارتقاء الأبدي والتكريم المطلق الحياة السرمدية، فهنيئاً لهم ما تعاقب الليل والنهار.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

النائب محمد أبو العينين ناعيا البابا فرنسيس: عاش من أجل السلام ورحل مناديًا له وساعيًا لنشره

نعي النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب،البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم عن عمر يناهز 88 عاما.

كتب النائب محمد أبو العينين:" أنعي ببالغ الحزن والأسي قداسة البابا فرنسيس بابا  الفاتيكان، الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد رحلة إنسانية عامرة بالمحبة والسلام ومفعمة بالبذل والعطاء، ومسيرة خالدة في دعم التعاون الإنساني والحوار بين الأديان والحضارات، ونشر قيَم التسامح والعدالة بين كل المجتمعات في العالم.

سلامٌ لروح البابا فرنسيس الذي عاش من أجل السلام ورحل مناديًا له وساعيًا لنشره وتمكينه في الأرض، بمواقف خالدة في الوجدان البشري والإنساني، وعلى رأسها نُصرة القضية الفلسطينية العادلة بنداءات حُرة ومقدسة لوقف الحرب والصراع ومنح الحقوق المشروعة للفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة.

سلامٌ لأيقونة سلام ومحبة لن تغيب شمسها عن العالم غربًا وشرقًا.. ستظل ذكراه مُطلة في كل مشهدٍ لنصرة الحق والعدل والإنسانية، وروحه حاضرة في وجدان وقلب كل الشعوب المكافحة من أجل السلام، واسمه خالدًا في صحائف البر والإنسانية".

وأضاف :"نتقدم بخالص العزاء لدولة الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، والعالم أجمع في فقد هذا الرمز العظيم والصوت الحكيم، داعين الله أن يجعل مسيرته نورًا وسبيلًا للهدى إلى المحبة والتسامح والسلام".


 

مقالات مشابهة

  • دعاء الرزق وقت الفجر.. احرص عليه سترى العجب العجاب
  • عبد الرازق مهنئا الرئيس السيسي: ذكرى تحرير سيناء تؤكد حجم تضحيات القوات المسلحة
  • عن تسليم سلاح حزب الله... السفير الإيراني: نلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون
  • أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك .. واظب عليه
  • اللجنة العليا لامتحانات الشهادة الابتدائية تقف على الترتيبات النهائية لانطلاق الامتحانات بولاية الخرطوم
  • دعاء السيدة عائشة.. واظب عليه كل يوم ييسر أمرك ويفرج همك
  • أحمد بن سعيد يفتتح «جوتيك 2025» بمشاركة دولية رفيعة
  • السيستاني ناعيا البابا فرنسيس: يحظى بمكانة رفيعة لدى الجميع
  • النائب محمد أبو العينين ناعيا البابا فرنسيس: عاش من أجل السلام ورحل مناديًا له وساعيًا لنشره
  • العاهل الأردني معزيا البابا فرنسيس: رجل سلام ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين