بوابة الفجر:
2025-02-02@10:55:59 GMT

مؤمن الجندي يكتب: حبيس السطور الأولى

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

في كل منا بذرة للحلم، تلك الشرارة الصغيرة التي تلتمع في قلب الظلام وتدفعنا لمواصلة السير، مهما كانت العواصف تزمجر حولنا.. لكن بعض الأحلام تشبه الرياح الهوجاء، لا تعرف مسارها ولا تملك قيادتها، تسير عابثة، متخبطة بين المروج والصخور، حتى تنتهي إلى لا شيء، فهناك من يروض حلمه، يجعله كفرس مطيع، يسير به نحو المجد! وهناك من يترك الحلم يقوده، كطائر عالق بين عاصفتين، ينزلق نحو الهاوية دون أن يدرك.

مؤمن الجندي يكتب: سفير جهنم مؤمن الجندي يكتب: رهبة الضوء الأخير

في الحياة، لا تكفي الموهبة وحدها، الموهبة نار، لكنها تحتاج إلى عقل يضبط اتقادها حتى لا تحرق صاحبها قبل أن تضيء دربه! هناك من يُولد ليرسم على صفحات الأيام قصة نجاح، وهناك من تظل سيرته حبيسة السطور الأولى، لا يكملها أبدًا، لأن الأخطاء تتكرر والفرص تضيع، وكأن الزمن نفسه يرفض أن يمنحه فرصة أخرى.

إمام عاشور.. نجم يحترق بوهج موهبته

إمام عاشور، الفتى الذي خُلق ليكون نجمًا، لم يتعلم بعد أن الموهبة كنز، لكنها تحتاج إلى عقل حكيم ليديرها! في كل مرة يقترب فيها من الحلم، تأتيه زلاته لتحوله إلى أسيرٍ في سجنه الخاص، سجن الغضب والانفعال.. مشادته الأخيرة مع زميله محمد الشناوي ليست سوى فصل آخر في رواية يكتبها بنفسه، رواية صاخبة، مليئة بالعثرات التي تصر على التشبث بمسيرته.

عندما اختار الأهلي، اختار التاريخ والجماهير والمسؤولية.. لكنه نسي أن هذا النادي لا يتحمل الطيش، ولا يقبل أن يُلقى على اسمه ظلال أخطاء فردية! إدارة الأهلي كانت صارمة في التعامل مع أزمته الأخيرة، وكأنها تريد أن تضعه أمام مرآة الحقيقة: "إما أن تُصلح نفسك، أو أن تظل مجرد نجم عابر، يضيء لحظة، ثم يخبو للأبد."

في النهاية، الحياة لا تُعيد فرصها بسهولة، والزمن يمضي كأنه طائر يرفرف بعيدًا، يترك خلفه من لا يملك القدرة على الطيران! رسالة لمن يهمه الأمر.. هل تدرك أن النجوم لا تشتعل مرتين؟ وهل تعلم أن الحلم بلا انضباط يتحول إلى كابوس، وأن الموهبة بلا عقل تهدر كالماء بين الأصابع؟ الأيام وحدها ستجيب، لكنها لن تنتظر طويلًا!

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: امام عاشور محمد الشناوي الأهلي غرامة إمام عاشور الدوري المصري مؤمن الجندی

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: ترامب حوّل الحلم الأميركي إلى كابوس

يرى الكاتب التركي قدير أوستون أن الرئيس دونالد ترامب حوّل "الحلم الأميركي" -الذي جذب المهاجرين نحو الولايات المتحدة على مدى عقود وأسهم في استقطاب الخبرات والكفاءات من مختلف أنحاء العالم- إلى كابوس حقيقي عقب قرار إغلاق الحدود وترحيل المهاجرين بشكل جماعي.

وفي مقال نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، قال الكاتب إن "الحلم الأميركي" كان قائما على فكرة أن أبواب الولايات المتحدة مفتوحة للجميع بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنسية، مما جعلها بالنسبة لملايين الناس حول العالم "أرض الفرص" التي يمكن لأي شخص أن يحقق فيها النجاح إذا عمل بجد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجميع متعبون والمزاج تغير.. الغارديان تلقي الضوء على أزمة فرار الجيش الأوكرانيlist 2 of 2فورين بوليسي: على نتنياهو أن يخفض سقف التوقعات قبل اجتماعه مع ترامبend of list

لكن الخطاب المناهض للمهاجرين الذي تبناه دونالد ترامب في حملتيه الانتخابيتين عامي 2016 و2024 بلغ ذروته منذ توليه السلطة في ولايته الثانية مع بدء عمليات الترحيل القسري والجماعي، وهو ما يبعث رسالة واضحة مفادها أن "الحلم الأميركي" لم يعد متاحا للجميع، حسب تعبير الكاتب.

ملاحقات في كل مكان

وأشار الكاتب إلى أن إدارة ترامب بدأت فور توليها السلطة بتنفيذ عمليات ترحيل واسعة النطاق وفاء بوعدها بطرد "المهاجرين غير النظاميين".

وفي هذا الإطار، أطلقت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك حملات مداهمة في ولايات عدة، مع التركيز على المهاجرين المتهمين بجرائم.

إعلان

وذكر الكاتب أن تقارير كشفت عن ضغوط من البيت الأبيض لترحيل ما بين ألف و1500 مهاجر يوميا، وهو رقم لا يمكن تحقيقه إلا عبر استهداف المهاجرين الذين انتهت مدة تأشيراتهم أو الذين لا يزال وضعهم القانوني معلقا رغم تقديمهم طلبات اللجوء.

وأضاف أن ترامب منح سلطات الهجرة صلاحيات لدخول ما تعرف بـ"مدن الملاذ" وحتى اقتحام المدارس والكنائس، وهو ما يُظهر مدى التعسف والتشدد في عمليات الترحيل.

وترفض مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو التعاون مع السلطات الفدرالية في اعتقال المهاجرين غير المتهمين بجرائم، مما جعل ترامب يعتبرها عقبة أمام تطبيق قوانين الهجرة.

وحسب الكاتب، فإن ترامب يحاول عبر هذه الإجراءات الضغط على المدن الديمقراطية ووضعها في موقف المدافع عن المهاجرين غير النظاميين، متهما إياها بتهديد الأمن العام.

الحلم لم يعد متاحا للجميع

ويرى الكاتب أن استهداف جميع المهاجرين بلا تمييز -بمن فيهم من ينتظر البت في طلبات اللجوء أو من انتهت صلاحية تأشيراتهم- يعكس رفض بعض العنصريين البيض واقع تغيّر التركيبة السكانية في البلاد، ويبعث رسالة إلى ملايين المهاجرين الذين لم يستوفوا وثائق الإقامة الدائمة ولديهم عائلات وأطفال حصلوا على الجنسية بأنهم ليسوا جزءا من المجتمع الأميركي.

وأكد الكاتب أن تاريخ أميركا شهد موجات من العداء ضد أعراق مختلفة من المهاجرين، مثل الأيرلنديين والصينيين واللاتينيين والمسلمين، لكن ما يميز الوضع اليوم هو أن جميع الفئات مستهدفة حتى أولئك الذين ساهموا في نمو الاقتصاد الأميركي كعمالة رخيصة منذ سنوات.

وتابع أن هذه السياسات تقوض فكرة "الحلم الأميركي" عبر تهميش المهاجرين بدلا من منحهم فرصة الاندماج، وتُضعف اقتصاد الولايات المتحدة، وترسخ فكرة أن أميركا "ملك للبيض"، مما يجعلها أكثر انعزالا عن العالم ورفضا للآخر.

والمفارقة -حسب تعبير الكاتب- أن الولايات المتحدة التي لطالما روجت أنها تمثل منارة الأمل والديمقراطية -والتي أسسها مهاجرون من أوروبا بعد تهجير السكان الأصليين- أصبحت اليوم تعادي المهاجرين وترحّلهم قسريا.

إعلان

وختم الكاتب بأن هناك عوامل قد تفسر هذا التوجه، إذ زاد شعور الأميركيين بعدم الأمان بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، وتعززت النزعة المعادية للأجانب، ولم يعد "الحلم الأميركي" متاحا للجميع.

مقالات مشابهة

  • مكاسب أم خسارة.. تفسير الحلم بشخص مشهور
  • كاتب تركي: ترامب حوّل الحلم الأميركي إلى كابوس
  • الجديد: منظومة “أيسر” ستخفض المرتبات إلى أقل من 60 مليار دينار لكنها تواجه عراقيل
  • أستاذ علاقات دولية: الشعب المصري مؤمن أنه المسؤول عن الحقوق الفلسطينية
  • خبير عسكري: حرب غزة ذهبت بقيادات لكنها أنتجت جيلا قياديا جديدا
  • من هو أدهم الجمال؟.. الموهبة التي ألهمت «محافظ المنيا»
  • الموهبة الإسبانية” ميجيل كارفالهو” قدساوي حتى 2028
  • رسالة من مؤمن زكريا للخطيب
  • مؤمن الجندي يكتب: رقصة الممكن والمستحيل
  • الأكاديمية العسكرية تختتم برنامج الولاء والإنتماء للاعبى الموهبة والبطل الأوليمبي