الثورة /متابعات

قالت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها إن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في لبنان يعد نجاحا للمدنيين اللبنانيين الذين عانوا تحت وطأة صراع دام نحو 14 شهرا، قتل على إثره نحو 4 آلاف شخص، وشرد مئات الآلاف.

ولكن هذا الاتفاق، رغم كونه نجاحا للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جوبايدن، بعد أشهر من جهود دبلوماسية ضعيفة وغير فعالة – وفق الجارديان – جاء بشروط رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه لا يعطي الفلسطينيين أملا يذكر، توضح الغارديان.

وبرأي الصحيفة، فإن الأوضاع في غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء 44 ألفا، لا تظهر أي بوادر للسلام، وسط استمرار القصف الإسرائيلي والدمار «الهمجي المشين والوحشي» من شمال القطاع إلى جنوبه.

وأضافت أنه في منطقة تقف على حافة الهاوية، يجب أن تتضمن أي صفقة دائمة للسلام وقف إطلاق النار في غزة، وخلق ظروف واقعية لدولة فلسطينية تملك مقومات الاستمرارية، محذرة من أن «السلام ليس صمت المقابر».

وأكدت الافتتاحية أن نتنياهو لا يرغب بالسلام، في الوقت الذي يحاول فيه التهرب من محاكمة فساد وانتخابات من شأنها أن تؤجج غضب الناخبين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023م، وتكمن مصلحته بدلا من ذلك في إطالة أمد حالة الطوارئ الوطنية، وفي «تدليل» أعضاء حكومته اليمينيين «المتطرفين» الذين يمكن أن يطيحوا به، والذين يحلمون بمستوطنات جديدة في غزة محطمة ومطهرة عرقيا من الفلسطينيين.

وقالت الصحيفة إن اتفاق وقف الطلاق النار في لبنان أتاح لتل أبيب مجالا لفك ارتباطها بحربين في الوقت ذاته بلبنان وغزة، وترك يدها حرة للتصرف في القطاع المحاصر، كما أزال الاتفاق تهديدا مباشرا على الحدود الشمالية للكيان الإسرائيلي، مما سيمنح نتنياهو الفرصة للتركيز على أهدافه العدوانية الأخرى، خاصة تجاه إيران.

وتؤكد الغارديان أنه ليس أمام العالم الآن سوى الأمل بأن بداية ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترامب يمكن أن تغير مجرى الأمور.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في لبنان

قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو التابع له ضرب مواقع لحزب الله في لبنان مساء أمس الخميس.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي:"نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات دقيقة في الأراضي اللبنانية على موقعين عسكريين كانا يحتويان على أسلحة لحزب الله، وهو ما يعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار".

وقال الجيش الإسرائيلي: "يستمر الجيش في العمل لإزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل وسيتصدى لأي محاولة من قبل حزب الله لإعادة بناء قواتها، وفقاً لتفاهمات وقف إطلاق النار".


وتم تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، والذي تم الاتفاق عليه في نوفمبر(تشرين الثاني) من العام الماضي، مؤخراً حتى 18 فبراير (شباط)، وفقاً للبيت الأبيض.

IDF says airstrikes targeted Hezbollah arms depots that violated ceasefire https://t.co/6XhxXauJp7

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) February 7, 2025

وتم تأجيل الانسحاب المخطط للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوماّ. ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.


مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي يبحث مع قائد “سنتكوم” تطورات الشرق الأوسط
  • نتنياهو: لا مستقبل للسلام في الشرق الأوسط إذا بقيت حماس في حكم قطاع غزة
  • المبعوثة الأمريكية: إسرائيل ستفي بجدول الانسحاب من لبنان
  • خرق جديد.. قوات الاحتلال تقصف منطقة تبنا في البيسارية بلبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الهدنة في لبنان.. غارات مستمرة على عدة مناطق
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله في لبنان
  • فيديو.. غارات إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان
  • نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مهمة صعبة تواجه موفدة ترامب واحتمال تمديد المهلة للانسحاب الاسرائيلي
  • سمير فرج: مصر أهم عنصر لوزارة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط (فيديو)