الغارديان: لا سلام في الشرق الأوسط من دون سلام في غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
الثورة /متابعات
قالت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها إن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في لبنان يعد نجاحا للمدنيين اللبنانيين الذين عانوا تحت وطأة صراع دام نحو 14 شهرا، قتل على إثره نحو 4 آلاف شخص، وشرد مئات الآلاف.
ولكن هذا الاتفاق، رغم كونه نجاحا للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جوبايدن، بعد أشهر من جهود دبلوماسية ضعيفة وغير فعالة – وفق الجارديان – جاء بشروط رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه لا يعطي الفلسطينيين أملا يذكر، توضح الغارديان.
وبرأي الصحيفة، فإن الأوضاع في غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء 44 ألفا، لا تظهر أي بوادر للسلام، وسط استمرار القصف الإسرائيلي والدمار «الهمجي المشين والوحشي» من شمال القطاع إلى جنوبه.
وأضافت أنه في منطقة تقف على حافة الهاوية، يجب أن تتضمن أي صفقة دائمة للسلام وقف إطلاق النار في غزة، وخلق ظروف واقعية لدولة فلسطينية تملك مقومات الاستمرارية، محذرة من أن «السلام ليس صمت المقابر».
وأكدت الافتتاحية أن نتنياهو لا يرغب بالسلام، في الوقت الذي يحاول فيه التهرب من محاكمة فساد وانتخابات من شأنها أن تؤجج غضب الناخبين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023م، وتكمن مصلحته بدلا من ذلك في إطالة أمد حالة الطوارئ الوطنية، وفي «تدليل» أعضاء حكومته اليمينيين «المتطرفين» الذين يمكن أن يطيحوا به، والذين يحلمون بمستوطنات جديدة في غزة محطمة ومطهرة عرقيا من الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة إن اتفاق وقف الطلاق النار في لبنان أتاح لتل أبيب مجالا لفك ارتباطها بحربين في الوقت ذاته بلبنان وغزة، وترك يدها حرة للتصرف في القطاع المحاصر، كما أزال الاتفاق تهديدا مباشرا على الحدود الشمالية للكيان الإسرائيلي، مما سيمنح نتنياهو الفرصة للتركيز على أهدافه العدوانية الأخرى، خاصة تجاه إيران.
وتؤكد الغارديان أنه ليس أمام العالم الآن سوى الأمل بأن بداية ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترامب يمكن أن تغير مجرى الأمور.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان بالتنسيق مع الولايات المتحدة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني دخل حيز التنفيذ فجر يوم 27 نوفمبر الماضي. ومن أبرز البنود التي وردت في الاتفاق:
وقف كامل لإطلاق النار: يلتزم الطرفان بوقف العمليات العسكرية، بما يشمل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية.
انسحاب متبادل: القوات الإسرائيلية ستنسحب من جنوب لبنان، بينما يسحب حزب الله عناصره وأسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.
انتشار الجيش اللبناني: سيتم نشر نحو 10، 000 عنصر من الجيش اللبناني في جنوب الليطاني لضمان الأمن ومنع أي أنشطة عدائية.
دور الأمم المتحدة: تعزيز وجود قوات حفظ السلام (اليونيفيل) لمراقبة الالتزام بالاتفاق ومنع أي تصعيد مستقبلي.
التزامات أمنية متبادلة: تعهد بعدم استخدام الأراضي اللبنانية لشن هجمات ضد إسرائيل، والعكس صحيح.
توفير ممرات إنسانية: السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين في المناطق الحدودية.
اقرأ أيضاًنائب عام لبنان: نجل القرضاوي موقوف بموجب بلاغ الإنتربول
خبير عسكري: إسرائيل تستغل فترة الهدنة لتحقيق مكاسب على الأراضي اللبنانية
إسرائيل تخطط لبقاء طويل في لبنان.. 300 خرق للهدنة منذ وقف إطلاق النار «فيديو»