فلسطينيون في شمال قطاع غزة: نعيش فيلم رعب
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
#سواليف
وصف فلسطينيون الحياة في #شمال #قطاع_غزة بأنها أشبه بـ” #فيلم_رعب حقيقي” مع تواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع المحاصر، الخميس، غداة بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وقالت أم أحمد لبد (52 عاما) من بيت لاهيا عبر الهاتف لوكالة الصحافة الفرنسية “نعيش فيلم رعب حقيقيا، الوضع لا يوصف، القصف الإسرائيلي لا يتوقف من الجو أو على الأرض”.
وتابعت “نخشى مغادرة المنزل، سنغادر حين يطلب منا الجيش (الإسرائيلي) ذلك كما فعل في الأحياء المجاورة، لكن لا نعرف أين سنذهب تحديدا”.
مقالات ذات صلة شهداء وجرحى بقصف منزلين في مدينة غزة 2024/11/29بدوره، قال أبو محمد المدهون (55 عاما) إن “الوضع كارثي ويزداد سوءا كل يوم. الجو بارد والطعام باهظ الثمن، كيلو الطماطم يكلف 200 شيكل (حوالي 60 دولارا)، من لديه المال لشراء ذلك؟”.
وحذّرت منظمات إنسانية من صعوبة الأوضاع في شمال غزة، منها منظمة الصحة العالمية التي اعتبرت، الخميس، أن القطاع بمجمله لا سيّما شطره الشمالي، يعاني من نقص حادّ في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.
وأكد الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، أن القصف “لم يتوقف” في محيطه، مضيفا “تناثرت الشظايا على المستشفى”.
وطالب أبو صفية “بتوفير الحماية للعاملين، حيث أصيب 21 من طواقمنا خلال الأيام الماضية”، مؤكدا أن “الوضع في شمال قطاع غزة مأسوي وصعب للغاية، إذ لا يسمح الاحتلال بإدخال أي شيء للمنطقة”.
ويعمل مستشفيان فقط وبشكل جزئي في شمال القطاع هما كمال عدوان والعودة.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان الخميس إن 34 مريضا من المستشفيين تم نقلهم إلى “مستشفيات آمنة” في غزة.
وتعرضت غالبية المستشفيات في القطاع لأضرار واسعة خلال الحرب، وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المنشآت الطبية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة والعاملون في المجال الصحي.
“ظروف البقاء” تتضاءل
وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني في تصريح على منصة إكس أن “العملية العسكرية الجارية في شمال غزة شرّدت 130 ألف شخص”.
وقالت الأونروا في بيان إن “ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل بالنسبة (لما بين) 65-75 ألف شخص يُقدر أنهم بقوا هناك” في شمال غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن 44 ألفا و330 شهيدا، و104 آلاف و933 مصابا، فضلا عن نزوح متكرر لمعظم سكان القطاع، وتفشي للأمراض ونقص في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف شمال قطاع غزة فيلم رعب فی شمال
إقرأ أيضاً:
مشاهد عودة النازحين الي شمال غزة تثير استغراب الصحف الاسرائيلية..ما لقصة
أثارت مشاهد عودة النازحين إلى شمال غزة، غضب مسؤولين وقادة في حكومة الاحتلال، حيث قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، إن "فتح ممر نتساريم وإعادة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هو انتصار واضح لحماس، ويعد جزءًا مهينا آخر من صفقة غير مسؤولة، هذه ليست ملامح "نصر مطلق" بل هذا "استسلام مطلق".
وعلقت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، على مشاهد الفرحة للعائدين إلى شمال القطاع، باستغراب، وقالت الصحيفة إنه "رغم الدمار الهائل الذي يواجهونه وسيرهم على الأقدام، فإن الكثير من الفلسطينيين سعداء بالعودة إلى ديارهم. ويؤكد الغزيون، سواء نجحت الهدنة أم لا لن يكون هناك نزوح بعد الآن ولو أرسلوا على رؤوسنا الدبابات".
وفي مشهد يؤكد فشل المخطط الارسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني، واصل اليوم عشرات الآلاف من النازحين العودة إلى ديارهم شمال غزة.
واستمر طوفان العودة إلى شمال غزة عبر شارعي الرشيد سيرًا على الأقدام، وصلاح الدين عبر المركبات الخاصة، لليوم الخامس على التوالي. ويشهد طريق الرشيد حركة نشطة للنازحين العائدين وهم يحملون متعلقاتهم الشخصية.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني عادوا إلى شمال القطاع منذ صباح الاثنين.
وقال المكتب الإعلامي في بيان أصدره أمس الأول الأربعاء، إن "أكثر من نصف مليون (500,000) نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم عاد خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين".
ومنذ يوم الاثنين الماضي، سمحت إسرائيل بعودة النازحين من جنوب غزة إلى شمال القطاع، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، والذي أنهى 15 شهرًا من العدوان الوحشي على القطاع.
وجاءت عودة مئات آلاف النازحين إلى شمال غزة صباح يوم الاثنين 27 يناير 2025، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى في سجون الاحتلال، وإدخال المساعدات الإنسانية لجميع المناطق، وبحث ملف إعادة الإعمار.
وبذلك، أسقطت عودة النازحين إلى ديارهم في شمال غزة، الأهداف الرئيسية التي وضعتها حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو في هذه الحرب، مثل تنفيذ ما يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي تتضمن إخلاء منطقة شمال غزة قسرًا من سكانها وإخضاعها للسيطرة الإسرائيلية. بالإضافة إلى احتلال القطاع من قبل جيش الاحتلال وتهجير سكانه أو أجزاء منهم للخارج، ومنع أي طرف فلسطيني من إدارة القطاع.