كتب عبد الرحمن الراشد في" الشرق الاوسط": صحيح أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل ولبنان نسخة مكررة من الاتفاقات التي سبقته على مدى أربعين عاماً، إنما هذه الحرب، وهذا الاتفاق، يختلفان عمَّا سبقهما، وقد نشهد تطبيقاته بدءاً من العام المقبل. وفي رأيي سيغيِّر مفهوم الصراع عبر لبنان.
هجوم السابع من تشرين الأول العام الماضي غيَّر مفهوم الردع الإسرائيلي إلى منع وجود خطر محتمل في محيطها الجغرافي المباشر.
إسرائيل تقول إنها عازمة على اقتلاع "حزب الله"، والاتفاق لا يمنعها من ذلك. فهو يمنحها حق التدخل والتجوال في سماء لبنان. ويتضمن شروطاً صريحة بشأن مراقبة المعابر ومنع التسلح وإلزام الحكومة بتفكيك ما تبقى للحزب من مصانع ومخازن للأسلحة. وفوق هذا وافق الحزب، من خلال الحكومة اللبنانية، على أن يشرف الأميركيون على تنفيذ الالتزامات.
هذا الاتفاق يختلف في أن له أسناناً. سيتيح استهداف عمليات التمويل الإيرانية وإعادة التسلح، وسيبرر للمطاردة في الممر الإيراني عبر سوريا والعراق.
هل حقاً بمقدور إسرائيل القضاء على قدرات "حزب الله" في ظل صراع إقليمي تنخرط فيه أيضاً قوى كبرى بشكل غير مباشر؟
برهنت إسرائيل على أنها قوة عسكرية إقليمية مدمِّرة قادرة على خوض حروب طويلة ومتعددة وكسبها. وقد سبق لها أن قضت على منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وحجَّمت سوريا فيه، وهذه المرة فاجأت "حزب الله" والقوى الداعمة له بتفوّقها الحاسم. من الصعب على الحزب أن يعود لاعباً إقليمياً يهدد إسرائيل في ظل ميزان القوى الحالي. لكنَّ الطريق إلى تجريد "حزب الله" ليس فقط بنزع سلاحه بل أيضاً بنزع سطوته التي ستتطلب جولات أخرى.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
استهداف مسؤول عسكري كبير في حزب الله بغارة إسرائيلية
قالت وسائل إعلام لبنانية إن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في قضاء صيدا بجنوب لبنان ما أدى إلى مقتل شخص بداخلها.
اقرأ ايضاًووفق الوكالة الوطنية للإعلام، "أغارت طائرة مسيّرة إسرائيلية على سيارة على طريق رومين - وادي دير الزهراني، في جنوب لبنان".
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن "الغارة الإسرائيلية بمسيرة استهدفت سيارة على طريق دير الزهراني وأدت إلى مقتل مواطن".
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف في الغارة الجوية "أحد كبار قادة حزب الله المسؤول عن أنظمة الدفاعات الجوية".
وأضاف في بيان أن العملية استهدفت "بشكل دقيق وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو حسن عباس عز الدين، مسؤول منظومة الدفاع الجوي في "وحدة بدر" التابعة لحزب الله.
اقرأ ايضاًتأتي الغارة الإسرائيلية كخرق جديد يضاف إلى سلسلة الخروقات التي نفذتها إسرائيل عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وينص الاتفاق على أن تنسحب إسرائيل بعد 60 يوماً من الأراضي اللبنانية، ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الماضي. ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق حيث لا تزال قواتها متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان.
المصدر: العربية
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن