أوساط ديبلوماسية: إتفاق إطلاق النار ليس مؤقّتاً
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":تكشف الأوساط أنّه أولاً سيقوم الجيش اللبناني بالانتشار في المناطق الجنوبية الحدودية. عندئذ تبدأ القوّات "الإسرائيلية" التي دخلت الى كيلومترين أو ثلاثة داخل الأراضي اللبنانية بالمغادرة. وهذا لا يعني أنّ الأمر سيتطلّب فترة الشهرين، بل إنّ عدداً من القوّات "الإسرائيلية"، سينسحب خلال الأسابيع الأولى من المناطق التي سيدخل اليها الجيش اللبناني، وسيُستكمل الانسحاب بشكل تدريجي، لتُغادر كامل القوّات على مرّ الـ 60 يوماً.
.. وهذا يتوقّف على جهوزية الجيش اللبناني في الانتشار في الجنوب. وقد بدأ فعلاً بتجهيز جنوده لإرسالهم الى الجنوب على مراحل ودفعات.
وتحدث الوزير سليم في هذا السياق عن أنّه سيتمّ رفع عدد الجنود اللبنانيين، ليُصبح مجموعهم 10 آلاف عسكري، على أن يتم نشرهم بشكل تدريجي، مشيراً الى أنّه ثمّة "خطة لتدريب وحدات تشمل بعددها الأقصى الحالي 6 آلاف عسكري إضافي، وكل دفعة تشمل 1500 عسكري، ويستغرق التدريب 3 أشهر، وبعدها يتمّ توزيعهم على وحدات الجيش، وسيكون عملهم مع قوّات "اليونيفيل" مثلما كان في السابق".
من هنا، ستُشرف لجنة المراقبة التي سمّاها الإتفاق "الآلية"، بعد أن يجري تعزيز اللجنة الثلاثية التي تتألّف من لبنان و"إسرائيل" وقوّات "اليونيفيل"، وستنضمّ اليها كلّاً من الولايات المتحدة وفرنسا لتُصبح خماسية، على عملية انسحاب القوات "الاسرائيلية" وتسلّم الجيش اللبناني لمواقعها. ويتطلّب الأمر تنسيقاً مع الجيش اللبناني لمعرفة موعد إعادة انتشاره في المناطق الجنوبية، وإبلاغ "الإسرائيليين" به، الأمر الذي يجعل العملية تتمّ بشكل جيّد ومرن.
فجميع بنود الاتفاق ستُنفّذ خلال فترة الشهرين، على ما أوضحت الأوساط، منها بشكل فوري مثل وقف إطلاق النار الذي التزم به لبنان والعدو مباشرة، وتبقى الأمور الأخرى التي سيتمّ تطبيقها خلال الأسابيع والمرحلة المقبلة. وبالطبع لا بدّ من تطبيق بنود القرار 1701، وفق بنود الاتفاق التي وافقت عليها جميع الأطراف المعنية. أمّا "الآلية" فستُراقب كلّ ما يحصل على الأرض للتأكّد من التنفيذ، ومن حفاظ الطرفين على الهدوء والاستقرار طوال المرحلة المقبلة.
وفي ما يتعلّق ببند "حقّ الدفاع عن النفس"، شرحت الأوساط الديبلوماسية بأنّ كلّاً من لبنان و"إسرائيل" يملك هذا الحقّ، وفقاً لما ينصّ عليه القانون الدولي... على أنّ "الآلية" التي سترأسها الولايات المتحدة الأميركية عن طريق تعيين جنرال وصل الى بيروت كقائد لها (من دون انتشار أي قوّة أميركية في الجنوب) بالتشارك مع فرنسا، ويجري تأسيسها اليوم لأنّها لم تكن قائمة سابقاً، فستتلقّى الشكاوى سواء من لبنان، أو من "إسرائيل" في حال حصل أي خرق او انتهاك للاتفاق. وعندئذ تتأكّد من أنّه حصل فعلاً، فتجري معالجته لإيقافه. وفي حال وجود أي تهديد أو خروقات مستمرة لأي من الطرفين، فسيكون هناك تبعات لهذا الأمر. علماً أنّ الهدف الأساسي من "الآلية" الى جانب الجيش اللبناني وقوّات "اليونيفيل"، هو منع حصول أي خرق أو تهديد لأي من الطرفين، وللتأكّد من أنّهما يُنفّذان ويلتزمان بوقف إطلاق النار. كما أن وجودها من شأنه استبعاد اللجوء الى "حقّ الدفاع عن النفس".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش اللبنانی
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يبدأ تعزيز انتشاره جنوب الليطاني بالتنسيق مع اليونيفيل
أعلن الجيش اللبناني، اليوم، بدء عملية تعزيز انتشاره جنوب نهر الليطاني في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مؤكداً سعيه لبسط سيطرة الدولة في هذه المنطقة بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وأوضح بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أن “الوحدات العسكرية المعنية بدأت بالانتقال من مناطق عدة في لبنان إلى جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها وفقًا لخطة الانتشار” ، وأكد الجيش أن هذه الخطوة تأتي لضمان استقرار المنطقة ومنع أي خروقات أمنية قد تهدد اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، دعا الجيش اللبناني المواطنين العائدين إلى قراهم في جنوب البلاد إلى “عدم الاقتراب من مناطق وجود قوات العدو الإسرائيلي حفاظًا على سلامتهم” ، وأشار البيان إلى أن فرق الهندسة تعمل على مسح المناطق لضمان خلوها من الألغام أو المتفجرات التي قد تكون خلفتها العمليات العسكرية الأخيرة.
وأكد الجيش اللبناني أن عملية الانتشار تتم بالتنسيق الكامل مع قوات اليونيفيل، التي تتولى مراقبة وقف إطلاق النار وضمان الالتزام
اعتصام أهالي المختطفين في غزة أمام مكتب نتنياهو للمطالبة بصفقة تبادل
ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن أهالي المختطفين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة نظموا اعتصامًا أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الكنيست، اليوم ، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى سريعة تعيد ذويهم إلى الوطن.
أكد المعتصمون أن قرار وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، يمنح الحكومة الإسرائيلية فرصة للتركيز على ملف الأسرى في غزة ، وطالبوا نتنياهو بعدم إضاعة الوقت والعمل على إتمام صفقة إنسانية في أسرع وقت ممكن.
رفع المحتجون لافتات تطالب الحكومة بالتحرك العاجل لإنهاء معاناة العائلات التي تنتظر عودة أحبائها منذ سنوات ، وقال أحد المشاركين في الاعتصام: “لقد أثبتت الحكومة قدرتها على تحقيق إنجازات سياسية وأمنية في لبنان، والآن حان الوقت لتركيز الجهود على غزة واستعادة المختطفين”.
جاء الاعتصام بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ أمس، وانتشار 5 آلاف جندي من الجيش اللبناني في الجنوب بموجب الاتفاق ، ويرى المراقبون أن هذا التطور قد يخفف الضغط العسكري عن إسرائيل ويتيح فرصة لتفعيل الوساطات الدولية بشأن غزة.
من جانبها، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية أي تعليق رسمي حول الاعتصام، لكن مصادر إعلامية أشارت إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة من عائلات المختطفين، في ظل تعقيد مفاوضات التبادل التي تتطلب تنسيقًا مع وسطاء إقليميين ودوليين.
في السياق، ذكرت تقارير إسرائيلية أن الاتصالات مع وسطاء مثل مصر وقطر لم تنقطع، وأن هناك جهودًا قائمة للوصول إلى صيغة تضمن إطلاق سراح الجنود والمدنيين المحتجزين لدى حماس مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.