لبنان ٢٤:
2025-04-07@15:43:19 GMT

حزب الله بين الوهم والواقع

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

كتب معروف الداعوق في" اللواء": يستمر حزب لله، في مخاطبة الراي العام بعد الحرب المدمرة التي جرها على لبنان قسرا، لحسابات ومصالح ايرانية بحتةبتعابير جامدة ومفردات استفزازية، لطالما هدد بها معارضيه اللبنانيين، اكثر ما وجهها ضد العدو الاسرائيلي، ولم يقتنع بعد ان هذه الخطابات الحجرية، لم تعد مقبولة لدى اكثرية اللبنانيين، ولاتصرف في السياسة، كما كان يخيف بها الطاقم السياسي، ويصادر قرار الدولة، كلما تعارضت مع مصالحه وسيطرته ونفوذه.



ويتجاهل الحزب عمدا ان ماكان عليه وضعه  قبل الحرب، لن يكون عليه بعدها، مهما بالغ قادته ومسؤوليه، في انكار وتجاهل تداعيات ونتائج حرب المشاغلة اوالمساندة، والقفز فوقها، ولم تعد الاصوات المرتفعة واتهام الرافضين لسلاحه بالخيانة زورا، تقلب الوقائع وتحمي سلاحه من المساءلة والملاحقة عما حصل بلبنان واللبنانيين. 

ولم تعد حجة ان سلاح الحزب بصيغته المتفلتة والخارجة عن الشرعية، هو لحماية لبنان واللبنانيين، بعدما عجز عن حماية الحزب نفسه، وتبين أنه لحماية مصالح ايران على حساب المصلحة الوطنية العليا. 
 يتشبث الحزب بثلاثية « الشعب والجيش والمقاومة « التي استغلها للهيمنة على مفاصل الدولة اللبنانية وقراراتها، واقامة مؤسسات رديفة، وتسببت بالزج بلبنان، بحرب لا ناقة ولاجمل فيها، واحتلال إسرائيلي، لاجزاء من الاراضي اللبنانية، وتدمير مناطق ومدن وقرى بأكملها، والحاق خسائر فادحة بالارواح والممتلكات. 

الواقع المؤلم الذي تسببت به ممارسات ومغامرات حزب لله الخاطئة، في هذه الحرب المدمرة، يتطلب خطابا سياسيا مختلفا، يأخذ بعين الاعتبار متغيرات ونتائج حرب المشاغلة، سياسيا، وماجرته على لبنان من ويلات والتعاطي معها بحد ادنى من الواقعية، وتقبل توجهات ومطالب معظم اللبنانيين بخصوصها، تفاديا لاشكالات وخلافات داخلية لان التشبث بخطاب وممارسات المرحلة الماضية، يضرُّ لبنان أكثر مما ينفعه، في الوقت الذي يتطلب توحيد القوى جميعا للنهوض بالوطن من مآسي وويلات الحرب الإسرائيلية ضده.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله حاضر دائمًا في الميدان

 

منذ بداية الصراع في المنطقة، كان حزب الله الرقم الصعب في معادلة المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ولاعبًا رئيسيًا في قلب موازين القوى، واليوم، مع استمرار العدوان على غزة وتوسع دائرة المواجهات، يتوهم البعض أن حزب الله قد ضعف أو تراجع. لكن الواقع مختلف تمامًا، فالحزب لم يتعب، بل يراقب، يدرس، ويمنح الفرصة لمن يدّعون أن الجيش قادر وحده على حماية الدولة ليبرهنوا ذلك عمليًا.
لقد أثبت التاريخ أن حزب الله لا يخوض معاركه اعتباطًا، ولا يستنزف قدراته في معارك غير محسوبة، وهو اليوم يقف موقف المتأمل، واضعًا الدولة أمام مسؤولياتها، واضعًا القوى السياسية والعسكرية أمام امتحان القدرة والإرادة، فمن يزعم أن الدولة قادرة على حماية حدودها واستعادة أراضيها، عليه أن يثبت ذلك، ولكن حين تحين لحظة الحسم، وحين تكتب المرحلة القادمة سطورها الأخيرة، سيكون حزب الله فارس الميدان الذي يقلب الطاولة على العدو.
هذا الموقف ليس ضعفًا، بل حكمة، وهو انعكاس للقدرة على ضبط النفس، والاحتفاظ بورقة القوة للحظة المناسبة، ومن يظن أن الحزب قد انتهى أو تراجع، فهو بحاجة إلى مراجعة رؤيته وفهم طبيعة هذه الحرب المركبة، حزب الله، الذي خاض حرب تموز 2006م وانتصر، وأدار معاركه في سوريا ولبنان بحنكة، لن يتخلى عن دوره في أي حرب تحرير قادمة، بل سيكون في طليعة المواجهة، حيث يحسم الأبطال المعركة، وحيث يولد النصر من الصبر والتخطيط.
المعادلة واضحة: هناك من يراهن على وهن حزب الله، وهناك من ينتظر خطوته التالية، لكن الحقيقة المؤكدة أن هذا الحزب لا يخوض معركة إلا ليحسمها، ولا يدخل المواجهة إلا ليحقق النصر، وهو الفارس الذي سيحمل راية التحرير حين تدق ساعة الصفر.
كاتبة لبنانية

مقالات مشابهة

  • المصري الديمقراطي يطالب بمحاكمة ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين
  • واشنطن تحاول دفع لبنان إلى القبول باللجان المدنية... الجنوب ضفة غربية أخرى؟
  • هذا هو الفرق بين خطاب القسم والواقع
  • المثالية بين الوهم والواقع.. عندما يكون العدل أولى من التسامح
  • حزب الله حاضر دائمًا في الميدان
  • برو: ندعو كل اللبنانيين الى أن نكون يدا واحدة ونبتعد عن الاتهامات
  • السفير غملوش: مواقف بعض الوزراء اللبنانيين تتعارض مع سياسة الحكومة حول اعتداءات اسرائيل
  • قنبلة الشرق الأوسط الموقوتة تهدد بالانفجار
  • اجتماعات "إيجابية" بين كبار المسؤولين اللبنانيين والموفدة الأميركية بحثت الوضع في الجنوب  
  • نقزة لبنانية قبيل وصول اورتاغوس وسلاح الحزب البند الاصعب