لبنان ٢٤:
2025-01-03@05:25:45 GMT

حزب الله بين الوهم والواقع

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

كتب معروف الداعوق في" اللواء": يستمر حزب لله، في مخاطبة الراي العام بعد الحرب المدمرة التي جرها على لبنان قسرا، لحسابات ومصالح ايرانية بحتةبتعابير جامدة ومفردات استفزازية، لطالما هدد بها معارضيه اللبنانيين، اكثر ما وجهها ضد العدو الاسرائيلي، ولم يقتنع بعد ان هذه الخطابات الحجرية، لم تعد مقبولة لدى اكثرية اللبنانيين، ولاتصرف في السياسة، كما كان يخيف بها الطاقم السياسي، ويصادر قرار الدولة، كلما تعارضت مع مصالحه وسيطرته ونفوذه.



ويتجاهل الحزب عمدا ان ماكان عليه وضعه  قبل الحرب، لن يكون عليه بعدها، مهما بالغ قادته ومسؤوليه، في انكار وتجاهل تداعيات ونتائج حرب المشاغلة اوالمساندة، والقفز فوقها، ولم تعد الاصوات المرتفعة واتهام الرافضين لسلاحه بالخيانة زورا، تقلب الوقائع وتحمي سلاحه من المساءلة والملاحقة عما حصل بلبنان واللبنانيين. 

ولم تعد حجة ان سلاح الحزب بصيغته المتفلتة والخارجة عن الشرعية، هو لحماية لبنان واللبنانيين، بعدما عجز عن حماية الحزب نفسه، وتبين أنه لحماية مصالح ايران على حساب المصلحة الوطنية العليا. 
 يتشبث الحزب بثلاثية « الشعب والجيش والمقاومة « التي استغلها للهيمنة على مفاصل الدولة اللبنانية وقراراتها، واقامة مؤسسات رديفة، وتسببت بالزج بلبنان، بحرب لا ناقة ولاجمل فيها، واحتلال إسرائيلي، لاجزاء من الاراضي اللبنانية، وتدمير مناطق ومدن وقرى بأكملها، والحاق خسائر فادحة بالارواح والممتلكات. 

الواقع المؤلم الذي تسببت به ممارسات ومغامرات حزب لله الخاطئة، في هذه الحرب المدمرة، يتطلب خطابا سياسيا مختلفا، يأخذ بعين الاعتبار متغيرات ونتائج حرب المشاغلة، سياسيا، وماجرته على لبنان من ويلات والتعاطي معها بحد ادنى من الواقعية، وتقبل توجهات ومطالب معظم اللبنانيين بخصوصها، تفاديا لاشكالات وخلافات داخلية لان التشبث بخطاب وممارسات المرحلة الماضية، يضرُّ لبنان أكثر مما ينفعه، في الوقت الذي يتطلب توحيد القوى جميعا للنهوض بالوطن من مآسي وويلات الحرب الإسرائيلية ضده.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

‏مكتب الإحصاء الإسرائيلي: نحو 82 ألف إسرائيلي هاجروا خلال عام 2024 بسبب الحرب والضغوط المترتبة عليها

قال ‏مكتب الإحصاء الإسرائيلي، إن نحو 82 ألف إسرائيلي هاجروا خلال عام 2024 بسبب الحرب والضغوط المترتبة عليها.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • تصعيد إسرائيلي.. عام من الحرب والشغور الرئاسي في لبنان
  • عام من الحرب والشغور الرئاسي في لبنان
  • تمديد مهلة الستين يوماً… هل تشتعل الحرب من جديد؟!
  • تقرير يكشف حالة اقتصاد لبنان.. تفاصيل لافتة
  • محللان: حزب الله تعلم الدرس وسيقاوم إسرائيل بطرق تتجاوز القصف
  • الأمين العام لحزب الله: سنعمل مع شركائنا لانتخاب رئيس جديد في لبنان
  • إذا لم تنجح هدنة الـ60 يوماً.. هل يستطيع حزب الله العودة إلى الحرب؟
  • اقتصاد لبنان يعاني من آثار الحرب: "نبدأ من الصفر"
  • ‏مكتب الإحصاء الإسرائيلي: نحو 82 ألف إسرائيلي هاجروا خلال عام 2024 بسبب الحرب والضغوط المترتبة عليها
  • لبنان... نكران المأساة واللهو السياسي