كشفت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية عن ما أطلقت عليه «معركة تحت الماء» بين الولايات المتحدة والصين، الدولتان العظمتان المتنافستان في العديد من المجالات، سواء العسكرية أو التجارية، هذه الحرب هي الحصول على ما يعرف بـ«طاقة الألياف الضوئية».

تشكل كابلات الألياف الضوئية تحت الماء، التي تنقل معاملات بقيمة تريليونات الدولارات يوميًا، محورًا رئيسيًا للحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، وتشرح «وول ستريت»، تفاصيل المعركة من أجل «النفوذ تحت الأمواج».

أهم أجزاء البنية التحتية في العالم

وتعد هذه الكابلات، واحدة من أهم أجزاء البنية التحتية في العالم، حيث أكثر من 500 كابل تحت الماء يمتد عبر قاع البحر على سطح الأرض، يمر عبره رسائل البريد الإلكتروني إلى المدفوعات المصرفية إلى الاتصالات العسكرية، وتحمل هذه الألياف الضوئية أكثر من 95% من البيانات بين القارات، والتي تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات يوميًا، وتعد هذه الكابلات هدفًا شهيًا للتجسس والمراقبة، لكن كيف تقاتل الولايات المتحدة والصين من أجل السيطرة على هذه الكابلات؟

الصين تدخل معركة الألياف الضوئية

تعد كابلات الألياف الضوئية تحت الماء، ناقل البيانات الرئيسي، والولايات المتحدة هي القوى المهيمنة على هذه الكابلات، وبعدها أوروبا واليابان، لكن في عام 2008 دخلت الصين المعركة، إذ يرونها جزءًا مهمًا من نجاح بكين الاقتصادي في المستقبل.

الصين تشجع على الاستثمار

لقد شجعت الحكومة الصينية الكثير من الاستثمارات في الشركات التي لا توفر فقط الرقائق التي يمكنها بناء هذه الكابلات وتصنيع الكابلات بنفسها، بل تصنع المعدات التي تعالج هذه الكميات الهائلة من البيانات المتدفقة من خلالها، ومن ثم، أصبحت بكين لاعبًا مهمًا في هذه الصناعة، من أجل توسيع اقتصادها لتحسين علاقاتها الدبلوماسية وكذلك روابطها الاقتصادية مع العديد من البلدان حول العالم، لكن لماذا تخشى واشنطن نظيرتها بكين في هذا الصدد؟

واشنطن تحاول منع بكين من الهيمنة على الكابلات

تحاول الولايات المتحدة منع الصين من أن تصبح لاعبًا مهيمنًا في المعركة، وأصبحت كبرى شركات الألياف الضوئية هدفًا لعقوبات الإدارات الأمريكية بسبب مخاوف التجسس، وفي عام 2019، قال المسؤولون الأمريكيون إنهم قلقون من أن الحكومة الصينية قد تستخدم تقنيات الشركة من أجل التجسس، وأصبحت الكابلات تحت الماء عرضة بشكل متزايد للتجسس من جانب بكين.

وما يقلق المسؤولين الأمريكيين هو أنه إذا لعبت العديد من الشركات الصينية دورًا نشطًا في بناء وتملك وصيانة هذه الكابلات، فلن تتمكن واشنطن من وقف مراقبة حركة الإنترنت ليس فقط بين الولايات المتحدة وحلفائها، ولكن بين دول أخرى حول العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الصين الكابلات الألياف الضوئية الإنترنت الولایات المتحدة والصین بین الولایات المتحدة الألیاف الضوئیة هذه الکابلات تحت الماء من أجل

إقرأ أيضاً:

مع بداية 2025 .. تفشي حمى الأرانب في الولايات المتحدة

سجلت حالات الإصابة بمرض التولاريميا، الذي يُعرف أيضًا بـ"حمى الأرانب"، زيادة ملحوظة في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة. 

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكية (CDC)، ارتفع متوسط ​​المعدل السنوي للإصابة بالمرض بنسبة 56% بين عامي 2011 و2022 مقارنة بالفترة من 2001 إلى 2010. فقد أُبلغ عن أكثر من 2400 حالة في السنوات الأخيرة، مع ارتفاع الحالات بشكل خاص بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وتسع سنوات، وكذلك بين الرجال الأكبر سنًا والأمريكيين الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين.

وكانت حالات التولاريميا أكثر شيوعًا في أربع ولايات أمريكية هي أركنساس وكانساس وميسوري وأوكلاهوما، حيث تمثل هذه الولايات نحو نصف الحالات المبلغ عنها. 

وأشار التقرير الصادر عن مركز الأمراض إلى أن هذه الزيادة قد تعكس تحسنًا في القدرة على اكتشاف الحالات أو زيادة فعلية في الإصابات البشرية، وذلك بالتزامن مع تحسن التقنيات المخبرية المتاحة.

ويعد مرض التولاريميا ناتجًا عن بكتيريا فرانسيسيلا تولارينسيس التي يمكن أن تنتقل للبشر من خلال الحيوانات المصابة مثل الأرانب وكلاب البراري، وكذلك من خلال لدغات الحشرات مثل القراد وذباب الغزلان أو شرب المياه الملوثة. وتم تصنيف هذه البكتيريا ضمن العوامل البيولوجية ذات المخاطر العالية نظرًا لإمكان استخدامها كسلاح بيولوجي.

تشمل أعراض مرض التولاريميا تقرحات جلدية، التهاب رئوي، تضخم في الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى الحمى، وتبدأ الأعراض عادة بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا، مع زيادة ملحوظة في الحالات بين شهري مايو وسبتمبر. 

على الرغم من أنه لا يتوفر لقاح للمرض في الولايات المتحدة، إلا أنه يمكن علاج التولاريميا بنجاح باستخدام المضادات الحيوية، حيث أن معدل الوفيات عادة لا يتجاوز 2%، لكنه قد يصل إلى 24% في بعض الحالات.

وطالب التقرير باتخاذ تدابير وقائية للحد من انتشار المرض، خاصة من خلال تعليم وتوعية مقدمي الرعاية الصحية حول أهمية التشخيص المبكر والعلاج السليم، بما في ذلك تعزيز التعليم الصحي للسكان القبليين الذين يعدون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

مقالات مشابهة

  • بايدن: لن نسمح لداعش بأن تكون في الولايات المتحدة
  • «تُثير مخاوف».. وول ستريت جورنال: هجمات دامية في الولايات المتحدة مع بداية العام الجديد
  • مجزرة جديدة في الولايات المتحدة.. مسلح يفتح النار عشوائياً في نيويورك
  • إعلام عبري يزعم بوجود تعاون سري بين الحوثيين والصين يهدد دول الخليج
  • الولايات المتحدة تعيد المعتقل في سجن جوانتانامو رضا اليزيدي إلى تونس
  • الولايات المتحدة تحذر إيران: تركيا حليفتنا!
  • مع بداية 2025 .. تفشي حمى الأرانب في الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة: الاعتداءات الصهيونية على مستشفيات غزة تثير مخاوف من جرائم خطيرة
  • الامم المتحدة: الاعتداءات الصهيونية على مشافي غزة يثير مخاوف من وقوع جرائم خطيرة
  • هل فعلتها بكين؟ وزارة الخزانة الأمريكية تقرّ بتعرضها لهجوم الكتروني ضخم وسرقة وثائق تخصها