معركة تحت الماء بين الولايات المتحدة والصين.. مخاوف من التجسس
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
كشفت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية عن ما أطلقت عليه «معركة تحت الماء» بين الولايات المتحدة والصين، الدولتان العظمتان المتنافستان في العديد من المجالات، سواء العسكرية أو التجارية، هذه الحرب هي الحصول على ما يعرف بـ«طاقة الألياف الضوئية».
تشكل كابلات الألياف الضوئية تحت الماء، التي تنقل معاملات بقيمة تريليونات الدولارات يوميًا، محورًا رئيسيًا للحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، وتشرح «وول ستريت»، تفاصيل المعركة من أجل «النفوذ تحت الأمواج».
وتعد هذه الكابلات، واحدة من أهم أجزاء البنية التحتية في العالم، حيث أكثر من 500 كابل تحت الماء يمتد عبر قاع البحر على سطح الأرض، يمر عبره رسائل البريد الإلكتروني إلى المدفوعات المصرفية إلى الاتصالات العسكرية، وتحمل هذه الألياف الضوئية أكثر من 95% من البيانات بين القارات، والتي تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات يوميًا، وتعد هذه الكابلات هدفًا شهيًا للتجسس والمراقبة، لكن كيف تقاتل الولايات المتحدة والصين من أجل السيطرة على هذه الكابلات؟
الصين تدخل معركة الألياف الضوئيةتعد كابلات الألياف الضوئية تحت الماء، ناقل البيانات الرئيسي، والولايات المتحدة هي القوى المهيمنة على هذه الكابلات، وبعدها أوروبا واليابان، لكن في عام 2008 دخلت الصين المعركة، إذ يرونها جزءًا مهمًا من نجاح بكين الاقتصادي في المستقبل.
الصين تشجع على الاستثمارلقد شجعت الحكومة الصينية الكثير من الاستثمارات في الشركات التي لا توفر فقط الرقائق التي يمكنها بناء هذه الكابلات وتصنيع الكابلات بنفسها، بل تصنع المعدات التي تعالج هذه الكميات الهائلة من البيانات المتدفقة من خلالها، ومن ثم، أصبحت بكين لاعبًا مهمًا في هذه الصناعة، من أجل توسيع اقتصادها لتحسين علاقاتها الدبلوماسية وكذلك روابطها الاقتصادية مع العديد من البلدان حول العالم، لكن لماذا تخشى واشنطن نظيرتها بكين في هذا الصدد؟
واشنطن تحاول منع بكين من الهيمنة على الكابلاتتحاول الولايات المتحدة منع الصين من أن تصبح لاعبًا مهيمنًا في المعركة، وأصبحت كبرى شركات الألياف الضوئية هدفًا لعقوبات الإدارات الأمريكية بسبب مخاوف التجسس، وفي عام 2019، قال المسؤولون الأمريكيون إنهم قلقون من أن الحكومة الصينية قد تستخدم تقنيات الشركة من أجل التجسس، وأصبحت الكابلات تحت الماء عرضة بشكل متزايد للتجسس من جانب بكين.
وما يقلق المسؤولين الأمريكيين هو أنه إذا لعبت العديد من الشركات الصينية دورًا نشطًا في بناء وتملك وصيانة هذه الكابلات، فلن تتمكن واشنطن من وقف مراقبة حركة الإنترنت ليس فقط بين الولايات المتحدة وحلفائها، ولكن بين دول أخرى حول العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الصين الكابلات الألياف الضوئية الإنترنت الولایات المتحدة والصین بین الولایات المتحدة الألیاف الضوئیة هذه الکابلات تحت الماء من أجل
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع أمرًا بفرض رسوم على واردات المكسيك وكندا والصين
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت أمرا بفرض رسوم جمركية قاسية على الواردات من المكسيك وكندا والصين ليفي بوعده الانتخابي، ولكنه يرفع من احتمالية زيادة الأسعار على المستهلكين الأمريكيين.
وأعلن ترامب حالة الطوارئ الاقتصادية لفرض رسوم بنسبة 10% على جميع الواردات من الصين و 25% على الواردات من المكسيك وكندا - أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين - باستثناء النفط الكندي الذي سيكون عليه رسم بنسبة 10%.
أخبار متعلقة روسيا تسيطر على قرية أوكرانية وتحرز تقدمًا في عدد من المناطقترامب يعلن شن ضربات جوية على عدد كبير من مقاتلي داعش في الصومال .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- أ ف برسوم جمركيةوقال البيت الأبيض إن أمر ترامب يتضمن أيضا آلية لزيادة الرسوم إذا قامت الدول بإجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة، بحسب ما هددت به.
قال رئيس الوزراء الكندي #جاستن_ترودو، إن بلاده مستعدة للرد بفرض رسوم جمركية مضادة على #الولايات_المتحدة إذا نفذ الرئيس المنتخب #دونالد_ترامب تهديده ببدء حرب تجارية في #أمريكا_الشمالية. #اليوم https://t.co/5QpASTz9Gc— صحيفة اليوم (@alyaum) January 13, 2025
وصرح ترامب بأن الرسوم تهدف إلى إجبار الدول على القيام بالمزيد لوقف تدفق مادة الفنتانيل المخدرة إلى الولايات المتحدة، ولكنها تتماشى أيضا مع تبني ترامب لإجراءات حمائية لتعزيز التصنيع المحلي وكمصدر لإيرادات الحكومة الإتحادية.