#سواليف

اعتبر الضابط الاحتياط الكبير في #جيش_الاحتلال، والذي كان من قادة فرقة الجليل في الجيش، غيا حزوت، أن السؤال المركزي الذي يجب طرحه في أعقاب أي اتفاق مع #لبنان هو قدرة المستويين العسكري والسياسي في “إسرائيل” في إقناع #المستوطنين بالعودة للشمال وإعادة شعور الأمن لديهم على المدى البعيد، وكذلك منع تكرار أخطاء الماضي المتمثلة في عدم التعامل مع مراحل بناء القوة على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال إن ما لا يضمنه الاتفاق، يجب أن تتضمنه سياسات اليوم التالي للاتفاق، لأن قرار 1701 الذي أنهى #حرب_لبنان الثانية عام 2006 تضمن بنودا بمنع #حزب_الله من التسلح وتشكيل قوة عسكرية وإقامة بنية تحتية عسكرية على الحدود ومنع نقل الأسلحة لجنوب نهر الليطاني، لكن هذه البنود ظلت حبرا على ورق، وهو ما يتطلب وضع خطة حقيقية للتعامل مع أي خروقات للاتفاق الأخير بين الاحتلال ولبنان.

وأضاف أنه من المهم التذكير بالخطوط الحمراء في القرار 1701، والتعامل مع أي خرق فيها بحزم، وهذا يتطلب متابعة استخباراتية حثيثة وتدخل ميداني فوري لمنع أي محاولة من قبل حزب الله للتمركز على طرف الحدود، وتطبيق مفهوم دفاعي جديد على الحدود، وفق عقيدة عسكرية جديدة، مع استخلاص العبر من الفشل الدفاعي على حدود قطاع #غزة في 7 أكتوبر، واستعادة شعور المستوطنين بالأمان من خلال زيادة التواجد العسكري الإسرائيلي خاصة في السنة الأولى بعد عودتهم.

مقالات ذات صلة حصاد معركة “أولي البأس”.. 1666 عملية وأكثر من 130 قتيلا في صفوف الاحتلال  2024/11/29

وأشار إلى أن نهاية الحرب مع لبنان لم تحقق هزيمة لحزب الله كمنظمة عسكرية، ولم تضمن احتلال الأراضي حتى نهر الليطاني والاحتفاظ بقطاع أمني، وكان البديل الذي تم اختياره خلال الحرب أكثر محدودية؛ يتمثل في تنفيذ الغارات التي اقتصرت على تدمير البنية التحتية، والتي من شأنها إزالة التهديد المحتمل بشن هجوم بري من قبل حزب الله على المستوطنات الشمالية، ومن الضروري أن يعرف الجمهور الإسرائيلي، وخاصة مستوطني الشمال، أنه بما أنه تم اختيار خطة محدودة، فإن هناك قدرة محدودة على ترجمة الإنجازات التكتيكية إلى وضع أمني مستقر دائم.

وبيّن الضابط الكبير في جيش الاحتلال أن حزب الله أظهر تعافيا من الضربات في الأيام الأخيرة، وكان يرد على الغارات الجوية والعمليات البرية بإطلاق الصواريخ بمديات مختلفة، والمعطيات تقول إنه كان قادرا على الاستمرار في ذلك على الرغم من الأضرار التي لحقت به، وهذا أحد الأسباب التي دفعت نحو الاتفاق، بالإضافة إلى خشية المستوى السياسي الإسرائيلي من ضغط قد يمارسه دونالد ترامب لوقف الحرب، وأيضا تراجع كفاءة الجيش فيما يتعلق بالأفراد والأسلحة بعد أكثر من عام من القتال.

وتابع قائلا: سأستعين بخبرتي كضابط في فرقة الجليل في الأسابيع الأولى بعد حرب لبنان الثانية، وفي غرفة مناقشة الفرقة في بيرنيت، عُرض على قائد قوات اليونيفيل الانتهاكات الأولى لحزب الله للقرار 1701، وفي كل لقاء كان يومئ برأسه بوجه صارم، لكن في الميدان كان رجاله يخافون من حزب الله ولم يفعلوا شيئاً، وكان هذا هو الحال أيضاً بالنسبة للقيادة العليا في الجيش والمستوى السياسي في “إسرائيل”، ولو أصرت “إسرائيل” على استخدام القوة لمنع حزب الله من البدء في إعادة بناء قوته في عام 2007، لكان من الممكن تجنب التهديد غير المسبوق الذي تواجهه من لبنان.

ولذلك، يرى الضابط الاحتياط في جيش الاحتلال أن الاستنتاجات بشأن طبيعة الاتفاق الجديد واضحة: أولاً، لا بد من ضمان رقابة دولية أكثر صرامة على تنفيذ الاتفاق ومنع نشاطات حزب الله. ثانياً، يتعين على “إسرائيل” أن تستثمر الكثير من الموارد في جمع معلومات استخباراتية مفصلة عن محاولات حزب الله القيام بنشاطات. وثالثاً، بغض النظر عن محتوى الاتفاق، يجب الحفاظ على حرية العمل العسكري من أجل إحباط تعزيز حزب الله وتجديد قوته، والرد الإسرائيلي يجب أن يكون فوريا، على كل نشاط كبير أو صغير.

وأوضح أنه في لبنان وقطاع غزة، عملت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي دون منطقة أمنية، ودون إنشاء مواقع عسكرية محصنة، ودون قوة نيران مستقلة كبيرة للتقسيم المكاني، ودون الاحتفاظ باحتياطي متنقل كبير في مقر الكتيبة، وفي غياب البنية التحتية الجديرة بالدفاع ونظام مناسب للقوة، لم يكن لدى الجنود في غلاف غزة أي فرصة للتصدي لخطة حماس وقدراتها، وكان الهجوم على الجليل من قبل قوة الرضوان سيؤدي إلى فشل مماثل في القيادة الشمالية مع عواقب أكثر خطورة.

وقال إن القرار بوضع مقر قيادة وسيطرة القوات في الجبهة وفي معسكر واحد كان قراراً غير مسؤول.

استغلت حماس حقيقة أن “كل البيض تم وضعه في سلة واحدة”، وأخرجت فرقة غزة عن الخدمة، وسرعان ما دمرت قدرات القيادة والسيطرة، التي كانت تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأنظمة التجميع المتقدمة، من خلال تدمير 37 موقعًا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة المحيطة والتي لم تكن محمية بشكل صحيح، والسيطرة على مقرات الفرقة. ومن دون قدرات قيادة وسيطرة، قاتل الجنود في المنطقة دون تنسيق، ودون سلاح جوي، ودون احتياطي لتوجيهه إلى الأماكن الصحيحة.

ومع ذلك، لفت إلى أن وجود ثقافة عملياتية مختلفة كان من الممكن أن يؤدي أيضاً إلى الحد من النتائج والخسائر الكبيرة. كان عدد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قليل وكان الافتقار إلى الانضباط وضعف الثقافة العملياتية يعني أن بعض الوحدات لم تكن في حالة “تأهب” وقت الهجوم، و فقط نصف جنود فرقة غزة كانوا موجودين بعد قرار تسريح الجنود لقضاء إجازة في عطلات نهاية الأسبوع والأعياد.

وبيّن أنه أمام لبنان وكذلك أمام قطاع غزة، يجب أن يركز المفهوم الجديد ليس فقط على المستوطنات، بل على الطرق أيضاً، مع التركيز على التقاطعات المركزية باعتبارها مناطق حيوية، ويجب أن يكون لدى الجيش خطة دفاعية لحالات الطوارئ والحرب ضمن حدود القتال، بما في ذلك خطة تتدرب عليها قواته بانتظام، وتطبق على الفور، في أي تصعيد.

وشدد على أنه بدلاً من إعادة بناء الجدران التي يتمكن العدو من هدمها في لحظة، يجب على الجيش الاستثمار في نظام من المواقع العسكرية، والبنية التحتية الدفاعية المحمية والمحصنة، ومقار الألوية الخلفية والمحصنة ومقرات تحت الأرض، والتدرب على إغلاق جميع المناطق القريبة من السياج والتي تستخدم كممرات تسلل، بالإضافة إلى حاجة الفرقة المكانية المسؤولة عن الحدود إلى قدرات إطلاق نار ذاتية يتم تفعيلها تحت سلطة قائد الفرقة وفي فترات زمنية قصيرة.

وأشار إلى أنه من أجل الحفاظ على احتياطيات متنقلة كبيرة في أي قطاع، يحتاج الجيش إلى العودة إلى ثقافة اليقظة التي كانت تمارس في مرتفعات الجولان في السنوات التي تلت حرب تشرين 1973. بالإضافة إلى القوات النظامية، احتفظ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المرتفعات بمعسكرات تدريب وقوات احتياط، وهذا يعني يتعين على الجيش الاستثمار في بناء معسكرات ومناطق تدريب في خط الدفاع الثاني عن الحدود.

وبحسبه، يتعين على الجيش الإسرائيلي أيضًا تغيير الثقافة العملياتية وأمن المعلومات بين القوات على الحدود مع لبنان، بما يضمن اليقظة والكفاءة وانتشار مكثف للجنود طوال أيام الأسبوع مع زيادة عددهم وتشديد إجراءات أمن المعلومات وحظر أي استخدام للتصوير والتوثيق بالهواتف المحمولة.

وشدد على أن انهيار الجيش الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول وهروب مستوطني الشمال أدى إلى خلق أزمة ثقة حادة بين “الإسرائيليين “والجيش ومؤسسات الدولة، وبالتالي فإن عودة مستوطني الشمال إلى منازلهم لا تعتمد فقط على انتهاء الحرب، بل قبل كل شيء على إعادة بناء الثقة، ومن أجل استعادة الثقة، لا بد من تلبية الشرطين اللذين تم تقديمهما بالكامل: سياسة رد فورية على أي انتهاك ومنع إعادة بناء قدرات حزب الله، واستعداد دفاعي قوي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال لبنان المستوطنين حرب لبنان حزب الله غزة جیش الاحتلال إعادة بناء حزب الله یجب أن

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة

يمانيون/ خاص

وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي استمر هذا الأسبوع بالقصف الجوي والاغتيالات في لبنان وأن الشهداء يرتقون بشكل شبه يومي، فاعتداءات العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان تستمر بالقصف على القرى والتمشيط الناري وجرف الطرق ومنع أي عودة للحياة.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن  العدو الإسرائيلي يستهدف المنازل والجوانب الخدمية في جنوب لبنان كما يستهدف المدنيين أثناء عملهم في الأراضي الزراعية، ولم يكتف العدو الإسرائيلي بالاعتداءات في القرى الحدودية في الجنوب بل وسع عدوانه باتجاه العمق اللبناني.

ولفت قائد الثورة إلى أن حزب الله كسر العدو الإسرائيلي في كل مراحل الصراع منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وحتى التحرير عام 2000 وفي حرب تموز 2006م، فالعدو الإسرائيلي وقف عاجزا على أعتاب القرى الحدودية اللبنانية لما يقارب الشهرين دون تحقيق تقدم أو اختراق فعلي وحزب الله حينما أتى اتفاق وقف إطلاق النار التزم ونفذ كل ما عليه بينما العدو الإسرائيلي لم يخرق الاتفاق فقط بل بما هو أكثر من الخرق.

وشدد السيد عبدالملك على أن اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكات جسيمة ولذلك المسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية، وينبغي أن يكون كل الجهد اللبناني على المستوى الرسمي والشعبي هو الضغط على العدو الإسرائيلي لتنفيذ ما عليه في الاتفاق.

وشدد السيد القائد على أنه لا ينبغي لا على المستوى الرسمي في لبنان ولا لأي جهة أن توجه أي كلمة إساءة ضد حزب الله، فليس هناك أي التزامات لم يفِ بها حزب الله فيما يتعلق بالاتفاق، وحينما يتجه البعض في لبنان وينطقون بنفس منطق العدو الإسرائيلي ضد حزب الله فهذا خيانة للبنان وعمل يخدم العدو الصهيوني.

لافتاً إلى أن الأولويات في لبنان هي السعي للضغط على العدو الإسرائيلي بتنفيذ ما عليه في الاتفاق والتوجه الجاد لإعادة الإعمار، و تبني المنطق الإسرائيلي في لبنان خطأ فادح وخيانة للبلد.

وأكد قائد الثورة أن الأمريكي يسعى في لبنان إلى إثارة البلبلة عبر بعض المكونات وحرف مسار الأولويات لدى الجانب الحكومي، والهدف الأمريكي في لبنان أن يتبنى الجميع الموقف الإسرائيلي والعمل لخدمته مع التفريط في شعبهم وسيادة بلدهم ومصالحهم، كما يسعى العدو الإسرائيلي  لتجريد لبنان من أهم عناصر القوة، لأن المقاومة هي عامل الردع الحقيقي والتاريخ يشهد بذلك، وينبغي أن تحظى المقاومة في لبنان بالاحتضان والمساندة الشعبية، كما ينبغي ألا يصغي الشعب اللبناني إلى الأبواق التي تردد المطالب العدوانية الصهيونية.

وفيما يتعلق بسوريا أوضح السيد القائد أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا من اقتحامات لبعض المناطق واعتقالات هي استباحة وعدوان بكل ما تعنيه الكلمة، فوضعية المواطنين السوريين في بعض مناطق الجنوب سيئة مع تحكم العدو الإسرائيلي في حركتهم. لافتا إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا بدعم أمريكي يأتي في إطار المشروع الصهيوني للتوسع والهيمنة .

وأكد أن على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية وباعتبار مصالحها وأمنها أن تواجه المشروع الصهيوني، فصمت الأمة وتخاذلها وتفرجها ساعد على تشجيع العدو الإسرائيلي في كل ما يفعله، مؤكدا أن حالة الخنوع تجاه العدو الإسرائيلي بكل ما هو عليه من حقد وأطماع ليس من مصلحة أحد.

وشدد السيد على أن العدو الإسرائيلي لا يُقدر من يخنعون له ومن يوالونه ويتجهون إلى تبني أطروحاته، والعدو الإسرائيلي لا يقدر أحدا من أبناء أمتنا مهما قدم له من خدمات، ولو كان الخنوع للعدو مجديا لحصل ذلك مع سوريا وقد تعاملت الجماعات المسلحة مع العدو بإيجابية.

ولفت إلى أن خيار الموالاة للعدو يخدم العدو ويدمر الأمة، وهو يسهم في تمكين الأعداء أكثر فأكثر، وخيار الاستسلام للعدو انتحاري ومدمر وكارثي يجعل الأمة تخسر كل شيء وفي الوقت نفسه تتلقى عقوبة كبيرة من الله.

وأشار إلى أن الأمة لديها مقومات كبيرة وعوامل مساعدة تشجعها على المواجهة للعدو لو امتلكت النظرة الصحيحة لكن هناك حالة عمى بشكل رهيب ومخيف في واقع الأمة.

وأكد حجم الصمود الفلسطيني في قطاع غزة من العوامل المساعدة المشجعة لتنهض الأمة بمسؤوليتها فالصمود الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف بهذا المستوى من الاستبسال والثبات والتضحية هو حجة على هذه الأمة فلم يسبق أن كان هناك صمود بمستوى الصمود الفلسطيني في غزة في مقابل إبادة جماعية، تدمير شامل، هجمة عدوانية.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • الرئيس اللبناني: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس يجب أن ينتهي في أقرب وقت
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيًا شمال رام الله
  • الجيش الإسرائيليّ: اغتلنا هذه الشخصيّة في حزب الله اليوم
  • سوريا.. اعتقال ضابط كبير بمخابرات الأسد متهم بـ جرائم حرب
  • ‏الرئيس اللبناني: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لـ 5 تلال جنوبي لبنان لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701
  • وزير خارجية لبنان: نعول على مصر في دعم جهودنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوبي بيروت
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب