تحليل لـCNN: كيف تغيرت خطوط بوتين الحمراء خلال حرب أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تحليل بقلم كريستيان إدواردز من شبكة CNN
(CNN)-- خلال أكثر من 1000 يوم من الحرب، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا حلفاء كييف الغربيين من العواقب الوخيمة- النووية المحتملة- إذا "صعدوا" الحرب من خلال منح أوكرانيا الأسلحة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها.
وأصبحت تهديدات بوتين أكثر شراسة هذا الشهر بعد أن منحت إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن كييف أخيرا الإذن بإطلاق أسلحة أمريكية بعيدة المدى على أهداف في عمق روسيا.
وردا على ذلك، قام بوتين بتحديث العقيدة النووية الروسية وأطلق صاروخا باليستيا جديدا قادرا على حمل رؤوس نووية على أوكرانيا.
وتم فهم الرسالة على أنها تهديد واضح لمؤيدي أوكرانيا: لا تختبرونا.
لكن بعد ما يقرب من 3 سنوات من الحرب، اتخذت هذه التطورات إيقاعا مألوفا، ففي كل مرة تقدم فيها أوكرانيا طلبا- أولا الدبابات، ثم الطائرات المقاتلة، ثم القنابل العنقودية، ثم الصواريخ بعيدة المدى- كان حلفاؤها في حيرة بشأن ما إذا كانوا سيوافقون عليه، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع واستفزاز رد فعل روسي.
وفي كل مرة، عندما قبل الغرب أخيرًا طلبات أوكرانيا، لم تتحقق التهديدات الأكثر كارثية التي أطلقتها روسيا، فما كان محظورا في أحد الأسابيع أصبح أمرا طبيعيا في الأسبوع التالي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الإدارة الأمريكية الجيش الأوكراني الجيش الروسي الحكومة الأوكرانية الحكومة الروسية الناتو جو بايدن دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحذر روسيا وأوكرانيا من عدم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة "لن تتحلى بالصبر تجاه المفاوضات سيئة النية أو انتهاك الالتزامات" في سعيها لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت القائمة بالأعمال الأمريكية دوروثي شيا لمجلس الأمن، خلال اجتماع طارئ بشأن أوكرانيا: "العالم يراقب ندعو الجانبين إلى ضبط النفس وإظهار التزامهما الحقيقي بالسلام".
ودعت شيا روسيا وأوكرانيا إلى الوفاء بالتزاماتهما، وحثّت موسكو على "أن تضع في اعتبارها" أن استهداف المدنيين وإعدام أسرى الحرب قد يُلحق الضرر بجهود السلام، وذلك بعد أن هاجمت مدينة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مسقط رأسه، مطلع هذا الشهر، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا، بينهم تسعة أطفال كما جُرح ما لا يقل عن 70 شخصًا.
وقالت في معرض حديثها عن قصف منطقة سكنية، بما في ذلك ملعب، في كريفي ريه: "إن الهجوم الصاروخي في الرابع من أبريل يُبرز ضرورة إنهاء هذه الحرب المدمرة، في نهاية المطاف، سنحكم على التزام الرئيس [فلاديمير] بوتين بوقف إطلاق النار من خلال أفعال روسيا".
ووصف فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الهجوم بأنه الضربة الأكثر دموية التي تؤذي الأطفال منذ بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه منصبه إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه فشل في التوصل إلى أي اختراق.
وقد انتقد بوتن حلف شمال الأطلسي مرارا وتكرارا ، وأصر على أن أوروبا تتحمل المزيد من المسؤولية عن دفاعها من خلال تعزيز الإنفاق العسكري وتولي زمام المبادرة في تسليح أوكرانيا.