الين يقفز أمام الدولار وسط توقعات برفع بنك اليابان أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
مع مطلع اليوم الجمعة الموافق 29 نوفمبر، قفز الين بنحو 1% إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 150 ين للدولار، بعد أن دعمت معدلات التضخم الأسرع من المتوقع في طوكيو التوقعات على رفع بنك اليابان المركزي لأسعار الفائدة الشهر المقبل.
ووفق لرويترز، تراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية في تعاملات ضعيفة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، فيما بلغ الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له منذ 20 نوفمبر.
فيما تراجع اليورو نحو أعلى مستوى في أسبوع الذي سجله يوم الأربعاء بعد تعافيه من انخفاض طفيف في الجلسة السابقة لينهي ذلك اليوم دون تغيير يذكر.
وجاءت بيانات أسعار المستهلك في ألمانيا أمس الخميس مستقرة، على الرغم من التوقعات بارتفاعها للمرة الثانية على التوالي.
كما أثرت التعليقات الحمائمية من مسؤول في البنك المركزي الأوروبي أثناء الليل والمشاحنات بشأن الميزانية في فرنسا على العملة الموحدة.
وعلى الرغم من حالة الركود التي عانى منها الدولار الأسبوع الماضي، بعد ارتفاع العملة إلى أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية المنافسة قبل أسبوع، فإنه لا يزال في طريقه لتحقيق مكسب يزيد عن 2% في نوفمبر، بعد ارتفاعه بأكثر من 3% في الشهر الماضي.فوز ترامب ادي لعوامل تضخمية كبيرة
وكان معظم ذلك مرتبطا بفوز دونالد ترامب في الانتخابات في الخامس من نوفمبر الجاري، مما أدى إلى تصاعد التوقعات بالإنفاق المالي الضخم، وزيادة التعريفات الجمركية، وتشديد الحدود، وهي كلها أمور يراها خبراء الاقتصاد عوامل تضخمية.
وشهد هذا الأسبوع، اتجاه مؤشر الدولار إلى الانخفاض بنسبة 1.5%، وكان الين قد حقق عودة ملحوظة، حيث من المتوقع أن يحقق مكاسب بنحو 3%.
وبعيدا عن ضعف الدولار، الذي تفاقم بسبب انخفاض عائدات سندات الخزانة، تلقى العملة اليابانية دعما أيضا من تدفقات الملاذ الآمن وسط تحذيرات ترامب الواسعة النطاق بشأن الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا والصين هذا الأسبوع، ومن خلال التوقعات المتزايدة على أن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في 19 ديسمبر، والتي تؤثر على الين
ويضع المتعاملون حاليا احتمالات بنحو 60% لزيادة ربع نقطة مئوية، وتوقع أكثر من نصف خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته رويترز نفس الشيء.
وانخفض الدولار 0.93 بالمئة إلى 150.09 ين بحلول الساعة 0129 بتوقيت جرينتش.
وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.18% إلى 105.88.
ومما قد يعزز من حجة رفع أسعار الفائدة ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في طوكيو، الذي يستبعد تكاليف الأغذية الطازجة المتقلبة، بنسبة 2.2% في نوفمبر مقارنة بالعام السابق، وتجاوز هذا متوسط توقعات السوق بزيادة قدرها 2.1%، وتسارع من زيادة بلغت 1.8% في أكتوبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الين التضخم بنك اليابان رفع بنك اليابان الجنيه الإسترليني اليورو البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أعلى مستوى
إقرأ أيضاً:
انخفاض سعر الذهب العالمي مضغوطا بارتفاع الدولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب العالمي تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم الثلاثاء وذلك بعد انخفاض كبير يوم أمس بسبب عمليات البيع لتغطية خسائر المستثمرين في أسواق الأسهم، بينما تترقب الأسواق اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي يبدأ اليوم ويستمر ليومين لمعرفة مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة.
يتداول سعر أونصة الذهب العالمي حالياً حول المستوى 2738 دولار للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى اليوم عند 2745 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2737 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند 2740 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
وانخفض سعر الذهب العالمي أمس بنسبة 1% وهو أكبر انخفاض يومي منذ أكثر من شهر ليسجل أدنى مستوى عند 2730 دولار للأونصة قبل أن يقلص جزء من الخسائر ويغلق جلسة الأمس عند 2740 دولار للأونصة.
الانخفاض الكبير في سعر الذهب العالمي يوم أمس كانت نتيجة عمليات البيع في أسهم التكنولوجيا بعد الإعلان عن نموذج DeepSeek AI الصيني منخفض التكلفة ومنخفض الطاقة والذي زاد من عدم اليقين حول مؤشرات الذكاء الاصطناعي التقليدية.
وساعد إغلاق الأسواق الصينية لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة بشكل كبير على تراجع أحجام السيولة النقدية في الأسواق الأسيوية اليوم، ولكن هذا لم يمنع عمليات بيع الذهب لتغطية الخسائر التي تكبدها المستثمرون في بيع أسهم شركات التكنولوجيا.
وينصب الاهتمام الآن على اجتماع السياسة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يستمر يومين والذي يبدأ في وقت لاحق من اليوم على أن يتم الإعلان عن نتائج الاجتماع غداً، ومن المتوقع أن يترك صناع السياسات النقدية أسعار الفائدة دون تغيير لكن تترقب الأسواق رد فعل البنك الفيدرالي بعد مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد من البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة.
إذا أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير فسيكون هذا أول توقف مؤقت في دورة خفض أسعار الفائدة التي بدأت في سبتمبر الماضي. بينما إذا أظهرت تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول الباب مفتوحا قليلا أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، فقد يضغط هذا على عائدات السندات الحكومية الأمريكية شكل سلبي ويقدم دعم جديد لأسعار الذهب.
وبشكل عام يبدو الذهب مستعد لعام قياسي جديد بسبب عدم اليقين الاقتصادي المتزايد ومخاوف التضخم في ولاية ترامب الثانية بالإضافة إلى استمرار اقبال البنوك المركزية على شراء الذهب لتنويع الاحتياطي النقدي لديها.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم مقابل العملات الرئيسية ليبتعد عن أدنى مستوياته منذ 5 أسابيع التي سجلها يوم أمس، حيث لجأ إليه المستثمرين كملاذ آمن في ظل عملات البيع في أسهم التكنولوجيا.
ارتفاع الدولار الأمريكي زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب العالمي في ظل العلاقة السلبية بينهما، بالإضافة إلى كون ارتفاع الدولار يجعل سعر الذهب أقل بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 24 يناير، ليظهر انخفاض بمقدار – 7.7 طن من الذهب وهو أكبر انخفاض في التدفقات منذ منتصف نوفمبر الماضي.
وقاد الانخفاض خروج تدفقات نقدية كبيرة من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب من أمريكا الشمالية بمقدار – 20.9 طن ذهب بينما في المقابل تزايدت التدفقات إلى الصناديق الأوروبية بمقدار 12.1 طن ذهب.