أنقرة (زمان التركية) – اتخذت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (BTK) ووزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية إجراءات ضد استخدام الأطفال دون سن 13 عامًا لوسائل التواصل الاجتماعي.

ومن أجل حماية الأطفال من المخاطر في العالم الرقمي، بدأت الحكومة بالتعاون مع هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (BTK) ووزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية من أجل وضع لائحة شاملة.

وفي اللائحة المزمع إصدارها لحظر الوصول إلى هذه الوسائل، فإن الممارسات المتبعة في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وإيطاليا مدرجة على جدول الأعمال.

وفي هذا السياق، من المقرر حظر دخول الأطفال دون سن 13 عامًا إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلن نائب رئيس هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عبد الكريم غون أنهم يعملون على وضع لائحة قانونية تحد من وصول الأطفال دون سن 13 عامًا إلى منصات التواصل الاجتماعي.

كما قامت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية بتفعيل لجنة حقوق الطفل لتقييم اللائحة من منظور حقوق الطفل.

وذكرت إيدا شيرنيفاي، رئيسة قسم الخدمات الحمائية والوقائية في المديرية العامة لخدمات الطفل، أن مثل هذه اللوائح ضرورية للنمو الصحي للأطفال، بينما ذكر الأكاديمي البروفيسور الدكتور تونجاي ديلجي أن قيودًا مماثلة مطبقة في العديد من الدول، ولا ينبغي أن تتأخر تركيا في هذا الصدد.

وتهدف هذه اللائحة المخطط لها في تركيا إلى تقليل الآثار السلبية التي قد يواجهها الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. تشمل الأهداف الرئيسية للائحة منع الوصول إلى المحتوى الذي يهدد الصحة العقلية للأطفال، وزيادة الرقابة الأبوية وخلق بيئة رقمية آمنة.

Tags: أطفالأنقرةاسطنبولالإنترنتتركياحظر الإنترنت

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أطفال أنقرة اسطنبول الإنترنت تركيا حظر الإنترنت التواصل الاجتماعی الأطفال دون سن

إقرأ أيضاً:

من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة

خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام، وخلق له حواء لتكون له السكن والرفيقة والزوجة الحبيبة.

منذ ذلك الحين، والإنسان كائن اجتماعي بطبعه، لا يستطيع العيش بمفرده.

كما قال أرسطو: “الإنسان مدني بطبعه”، وأكدت مقولة ابن خلدون أن الإنسان لا يستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي دون التعاون والتآزر مع الآخرين.

لكن مع تقدم الحياة المدنية، تراجعت العلاقات الإنسانية الحقيقية بشكل ملحوظ بسبب الانغماس في المظاهر الزائفة والبهرجة المفرطة.
أصبحت استضافة الضيوف أشبه بسباق محموم بين الأسر، كلٌّ يسعى لإثبات تفوقه في تقديم الأطباق والضيافة الفاخرة، متناسيًا جوهر العلاقة الإنسانية القائمة على الونس والأنس.

تغيرات اجتماعية مؤسفة
ففي الماضي كان الناس يجتمعون ببساطة للاستمتاع بالوقت مع بعضهم البعض، أما اليوم!
فبات الإنسان المعاصر يركز على المظاهر لإثبات مكانته.
نجد البعض يتباهون بسيارات باهظة الثمن ليست ملكهم، بل تم شراؤها بالتقسيط الذي يثقل كاهلهم.
المنازل أصبحت تعج بالمفروشات الفاخرة، لكن تُخصص غرف الضيوف للاستخدام النادر، بينما تضيق الأسرة على نفسها في غرفة المعيشة والمطبخ.

أصبح الإنسان المعاصر رهين المظاهر، يهدر ماله ووقته فقط لإبهار الآخرين.

حيث يستقبل ضيفًا واحدًا بإنفاق مبالغ طائلة على تجهيزات وكأنها لحدث عالمي، من شراء الشوكولاتة الفاخرة إلى الذبائح والمقبلات التي قد تكلفهم معيشة شهر كامل.

تُرى ما هي أسباب الميل للمادية والبهرجة؟

1. السوشيال ميديا: التباهي بما يمتلكه الفرد ونشر التفاصيل اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي.
2. ضعف القيم الحقيقية: تحوّل المجتمع من تقدير البساطة والعلاقات الإنسانية إلى تقدير المظاهر والماديات.
3. المنافسة الاجتماعية: تسابق العائلات لإظهار مستوى معيشتهم العالي.
4. الإعلانات والضغوط الاستهلاكية: تشجيع الناس على شراء الكماليات باعتبارها ضرورة.

ولكن!
ما هي الحلول للحد من هذه الظاهرة؟

1. تعزيز القيم الأصيلة: من نشر الوعي بأهمية البساطة وقيمة العلاقات الإنسانية على المظاهر من قِبل مختصين على وسائل التواصل الإجتماعي.
2. نشر الوعي تنظيم الأولويات المالية: وذلك من قِبل مختصين في المال والاقتصاد وتوعية المجتمع في التركيز على الاستثمار في الضروريات بدلاً من الكماليات.
3. التوعية المجتمعية: تنظيم حملات من مختصي علم الإجتماع من خلال الإعلام التقليدي المرئي والمسموع، والإعلام الجديد على وسائل التواصل الإجتماعي لتشجيع العائلات أن جوهر العلاقات هو الاستمتاع بالوقت مع بعضهم بدلاً من التباهي.
4. التواصل الفعّال: تنظيم حملات من مختصي علم الإجتماع من خلال الإعلام التقليدي المرئي والمسموع، والإعلام الجديد على وسائل التواصل الإجتماعي بتوعية العائلات بالتركيز على بناء علاقات مبنية على الاحترام والمودة بدلًا من التنافس.
5. التربية الواعية: تعليم الأجيال الجديدة وهنا دور الأهل بالتعاون مع وزارة التعليم بالمناهج المدرسية بغرس قيم القناعة والاعتدال.

ختامًا، إن العودة إلى البساطة في العلاقات والاجتماعات الإنسانية كفيلة بإحياء الأنس الحقيقي بين الناس، وتخفيف عبئ المظاهر التي استنزفت القيم المادية والمعنوية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة
  • مشروع قانون الضمان الاجتماعي.. تفاصيل وآليات تنفيذ الدعم النقدي
  • «وسائل التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالمحلة
  • 97% من الأطفال المغاربة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي
  • «أمين الفتوى»: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا (فيديو)
  • الدفاع المدني يؤكد أهمية اتباع إجراءات السلامة عند استخدام وسائل التدفئة
  • أمين الفتوى: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا
  • خبير روسي يدعو إلى إدخال تكنولوجيا الفضاء في الاقتصاد الوطني
  • مشروع قانون أمريكي يحظر استخدام الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي