لأول مرة.. ماكرون يعترف "بمذبحة" فرنسية في إفريقيا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، وللمرة الأولى، بأن قتل الجنود من منطقة غرب إفريقيا على يد الجيش الفرنسي في عام 1944 كان مذبحة، وذلك في رسالة وجهها إلى السلطات السنغالية.
يأتي موقف ماكرون هذا، في عشية الذكرى الـ80 لقتل الجنود في ثياروي - وهي قرية صيد تقع على مشارف العاصمة السنغالية، داكار، في وقت يتراجع فيه نفوذ فرنسا في المنطقة، حيث تخسر باريس تأثيرها في مستعمراتها السابقة في غرب إفريقيا.
وكان ما بين 35 إلى 400 جندي من منطقة غرب أفريقيا شاركوا مع الجيش الفرنسي في معركة فرنسا عام 1940 قد قتلوا على يد الجنود الفرنسيين في أول ديسمبر 1944، وذلك بعد ما وصفته فرنسا بأنه تمرد بسبب الأجور غير المدفوعة.
وكان جنود غرب أفريقيا أفرادا في وحدة تدعى "الرماة السنغاليين" وهي وحدة مشاة استعمارية في الجيش الفرنسي. ووفقا للمؤرخين، كانت هناك خلافات بشأن الأجور غير المدفوعة في الأيام التي سبقت المذبحة، ولكن في ذلك اليوم أول ديسمبر، جمع الجنود الفرنسيون "الرماة السنغاليين" لذين كانوا في الغالب غير مسلحين، وأطلقوا عليهم النار وقتلوهم.
وقال الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي إنه تلقى الرسالة، التي إطلع عليها مراسل وكالة أسوشيتد برس.
وفي حديثه للصحفيين في وقت متأخر من الخميس، قال فاي إن خطوة ماكرون يجب أن "تفتح الباب" لكي "تخرج الحقيقة كاملة عن هذا الحدث المؤلم في ثياروي".
وأضاف: "لقد سعينا طويلا للوصول إلى تسوية بشأن هذه القصة، ونعتقد أن التزام فرنسا هذه المرة سيكون كاملا وصريحا وتعاونيا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات داكار باريس غرب إفريقيا الجيش الفرنسي ماكرون ماكرون فرنسا إفريقيا داكار باريس غرب إفريقيا الجيش الفرنسي ماكرون شؤون أفريقية
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ تأسيسه.. المعرض الدولي للفلاحة في فرنسا يحتفي ببلد أجنبي،المغرب
في سابقة تاريخية، يحتفل المعرض الدولي للفلاحة في فرنسا بتكريم المغرب كضيف شرف في نسخته الـ61 التي ستُعقد في باريس من 22 فبراير إلى 2 مارس 2025.
هذا التكريم يأتي لأول مرة منذ تأسيس المعرض، حيث سيُسلط الضوء على التنوع الفلاحي والغابوي المغربي، في خطوة تعكس عمق التعاون والصداقة بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي خصص لتقديم الحدث، أكدت وزيرة الفلاحة الفرنسية، آني جينيفار، أن المعرض، الذي يعد من أرقى الفعاليات الزراعية في العالم، يكرم لأول مرة فلاحة دولة أجنبية، وهي المغرب.
وأضافت جينيفار أن هذا التكريم يتزامن مع تحديات مناخية مشتركة، أبرزها التكيف مع التغيرات المناخية، حيث سيكون للخبرات المغربية في مجال تدبير المياه دور كبير في استفادة الفلاحة الفرنسية.
من جانبه، عبر رئيس المعرض، جيروم ديسبي، عن فخره باختيار المغرب كضيف شرف، مؤكدًا أن هذا القرار جاء بعد سنوات من التفكير ويعكس “اختيارًا نابعًا من القلب والمستقبل”.
وأشار إلى أن المغرب يعد واحدًا من الدول الفلاحية الكبرى، مع فرص واسعة للتعاون والتكامل بين القطاع الفلاحي الفرنسي والمغربي.
وسيكون الجناح المغربي في المعرض بمساحة 476 مترًا مربعًا، حيث سيعرض المنتجات المجالية المغربية التي أنتجتها التعاونيات المحلية، إلى جانب نشاطات ثقافية وفنية تعكس التراث الغني للمملكة. كما ستتاح للزوار فرصة تذوق الأطباق المغربية المميزة، ما يضيف طابعًا ثقافيًا خاصًا لهذا الحدث الفلاحي.
وأوضح المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، أن المغرب يشارك في المعرض كجزء من تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين في مجالات الفلاحة والغابات. وأعرب عن فخره بمشاركة المملكة في هذا الحدث الهام، معتبرًا أن اختيار المغرب كضيف شرف هو تقدير للعلاقات التاريخية والصداقة العميقة بين البلدين.
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 600 ألف زائر، مع مشاركة نحو 1000 عارض و4000 رأس من الماشية، مما يجعله منصة رئيسية للتبادل الزراعي والتجاري بين الدول.